وقال الفضـل(1): - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقال الفضـل(1):


قد سبق الإشارة إلى أنّ النزاع بين الأشاعرة والمعتزلة ومن تابعهم من الإمامية في إثبات الكلام النفساني(2).


فمن قال بثبوته، فلا شكّ أنّه يقول بقِدَمِه ; لامتناع قيام الحوادث بذاته تعالى.


ومن قال بأنّه مركّب من الحروف والأصوات، فلا شكّ أنّه يقول بحدوثه، ونحن نوافقه فيـه.


فكلّ ما أورده على الأشاعرة، فهو إيراد على غير محلّ النزاع ; لأنّه يقول: إنّ الكلام مركّب من الحروف، ثمّ يقول بحدوثه ; وهذا ممّا لا نزاع فيـه.


نعم، لو قال بإثبات الكلام النفساني ثمّ يثبت حدوثه يكون محلّ النزاع.


وأمّـا ما استدلّ به على الحدوث من قوله تعالى: ( ما يأتيهم من ذِكر من ربّهم مُحدَث )(3)، فهو يدلّ على حدوث اللفظ، ولا نزاع فيـه.


وأمّـا الاستدلال بأنّ الأمر والخبر في الأزل ولا مأمور ولا سامع، فيـه سفه ـ كما ذكره في طامّاته ـ..


فالجواب أنّ ذلك السفه الذي ادّعيتموه إنّما هو في اللفظ، وأمّا كلام



(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 220 ـ 221.


(2) تقـدّم في الصفحة 237.


(3) سورة الأنبياء 21: 2.


/ 419