الوجه الخامس:
قال المصنّـف ـ قدّس الله روحه ـ(1):
الخامس: لو كان الحسن والقبح باعتبار السمع لا غير لَما قبح من الله تعالى شيء.
ولو كان كذلك لَما قبح منه تعالى إظهار المعجزات على يد الكاذبين، وتجويز ذلك يسـدّ باب معرفة النبوّة(2).
فإنّ أيّ نبيّ أظهر المعجزة عُقيب ادّعاء النبوّة لا يمكن تصديقه مع تجويز إظهار المعجزة على يد الكاذب في دعوى النبوّة.
(1) نهج الحقّ: 84.
(2) انظر: شرح الأُصول الخمسة: 318 و 321، ومؤدّاه في: المحيط بالتكليف: 235.