وقال الفضـل(1): - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقال الفضـل(1):


إعلم أنّ شرط الشيء ما يكون وجودُه موقوفاً عليه، ويكون خارجاً عنه، فمن قال: شرط الرؤية هذه الأُمور ; ماذا يريد من هذا؟!


إنْ أراد أنّ الرؤية لا يمكن أن تتحقّق عقلا إلاّ بتحقّق هذه الأُمور، واسـتحال عقلا تحقّقه بدون هذه الأُمور..


فنقول: لا نُسلِّم الاستحالة العقليّة، لأنّا وإنْ نرى في الأسـباب الطبيعيّة وجود الرؤية عند تحقّق هذه الشرائط، وفقدانها عند فقدان شيء منها، إلاّ أنّه لا يلزم بمجرّد ذلك ـ من فرض تحقّق الرؤية بدون هذه الشرائط ـ محالٌ، وكلّما كان كذلك لا يكون محالا عقليّـاً.


وإنْ أراد أنّ في العادة جري تحقّق المشروط ـ الذي هو الرؤية ـ عند حصول هذه الشرائط، ومحالٌ عادةً أن تتحقّق الرؤية بدون هذه الشرائط مع جوازه عقلا.. فلا نزاع للأشاعرة في هذا.


بل غرضهم إثبات جواز الرؤية عقلا عند فقدان الشرائط.


ومـن ثمّـة تراهـم يقـولون: إنّ الرؤيـة أمـر يخلقـه الله في الحـيّ، ولا يُشترط بضوء، ولا مقابلة، ولا غيرهما من الشرائط التي اعتبرها الفلاسـفة(2)، وغرضهم ـ من نفي الشرطية ـ ما ذكرنا، لا أنّهم يمنعون جريان العادة.



(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 92 ـ 93.


(2) انظر: شرح المواقف 8 / 116.


/ 419