البقاء يصحّ على الأجسام
قال المصنّـف ـ طـيّب الله ثراه ـ(1):
خاتمـة
تشـتمل على حكمين:
[الحكم] الأوّل
البقاء يصحّ على الأجسام(2) [بأسـرها]
وهذا حكم ضروري لا يقبل التشكيك، وخالف فيه النظّام من الجمهور، فذهب إلى امتناع بقاء الأجسام بأسرها، بل كلّ آن يوجَد فيه جسمٌ ما، يُعدَم ذلك الجسم في الآن الذي بعده، ولا يمكن أن يبقى جسم من الأجسام ـ فَـلَـكِـيّها وعُنصريّها، بسيطها ومركّبها، ناطقها وغيره ـ آنَـيْن(3).
ولا شكّ في بطلان هذا القول ; لقضاء الضرورة بأنّ الجسم الذي شاهدته حال فتح العين، هو الذي شاهدته قبل تغميضها، والمنكر لذلك
(1) نهج الحقّ: 68.
(2) محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 188، المواقف: 250، شرح المواقف 7 / 231، أوائل المقالات: 98، تجريد الاعتقاد: 153.
(3) الفَرق بين الفِرق: 126، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 188، المواقف: 103، أوائل المقالات: 98.