وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


لا يخفى أنّ النزاع بيننا وبين الأشاعرة لا يخصّ الرؤية ـ وإنْ كان الكلام فيها أوضح ـ، بل يعمّ مطلق الإدراك بالحواسّ الظاهريّة.


فإنّهم كما أجازوا تحقّق الرؤية بدون شرائطها، وأجازوا رؤية الكيفيّات النفسانيّة ـ كالعلم، والإرادة، ونحوهما ـ، ورؤية الكيفيّات الملموسة، والأصوات، والطعوم..


أجازوا سماع المذكورات، ولمسها، وشمّها، وذوقها ; لإحالتهم كلّ شـيء إلى إرادة القـادر المخـتـار، مـن دون دخـل للأسـباب الطبـيعيّـة ; كما سـيصرّح به الخصم في المبحث الآتي وغيره.


ولأجل عموم النزاع، جعل المصنّف (رحمه الله) عنوان المسألة: الإدراك، وأراد به مطلق الإحساس بالحواسّ الظاهريّة.


ولذا تعرّض في هذا المبحث الأوّل للقوى الظاهريّة، وتدرُّج الطفل فيها، ثمّ قال: " فالمحسوسات إذاً: هي أُصول الاعتقادات، ولا يصحّ الفرع إلاّ بعد صحّة أصله ".


وتعرّض في المبحث الثالث والرابع والسادس لِما يتعلّق بغير الرؤية.


فحينئذ لا معنى لِما زعمه الخصم من أنّ المصنّف أراد بالإدراك خصوص الرؤية.


ولو سُلِّم، فلا وجه لإنكار الخصم صحّة إرادة الرؤية من الإدراك، وقيام القرينة عليها، فإنّه بعدما زعم وجود الدليل على إرادتها منه، فقد أقرَّ بثبوت القرينة، إذ ليست القرينة إلاّ ما يدلّ على المراد باللفظ.


/ 419