وقال الفضـل(1): - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقال الفضـل(1):


لا بُـدّ في هذا المقام من تحرير محلّ النزاع أوّلا، فنقول:


وجوب معرفة الله تعالى ـ الذي اختُلف فيه ـ هل إنّه مستفاد من الشرع أو العقل؟


إنْ أُريدَ به الاستحسان، وترتّب المصلحة، فلا يبعد أن يقال: إنّه مسـتفاد من العقل ; لأنّ شـكر المنعم موقوف على معرفته، والشكر واجب ـ بهذا المعنى ـ بالعقل، ولا نزاع للأشاعرة في هذا.


وإنْ أُريدَ به ما يوجب ترتّب الثواب والعقاب، فلا شكّ أنّه مستفاد من الشرع ; لأنّ العقل ليس له أنْ يحكم بما يوجب الثواب عند الله.


والمعتزلة يوافقون أهل السُـنّة في أنّ الحسن والقبح ـ بهذا المعنى ـ مركوزان في العقل، ولكنّ الشرع كاشفٌ عنهما.


ففي المذهبين لا بُـدّ وأنْ يؤخذ(2) من الشرع، إمّا لكونه حاكماً، أو لكونه كاشفاً(3).


فكلُّ ما يَرِدُ على الأشاعرة في هذا المقام بقولهم: " إنّ الشرع حاكمٌ بالوجوب دون العقل " يَرِدُ على المعتزلة بقولهم: " إنّ الشرع كاشفٌ للوجوب " ; لأنّ في القولين لا بُـدّ من الشرع ليحكم أو يكشف.



(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 160 ـ 161.


(2) كان في الأصل: " يوجد "، وهو تصحيف ; والمثبت في المتن من المصدر.


(3) أي كاشفاً عن حكم العقل بوجوب النظر.


/ 419