صفاتـه عيـن ذاتـه
قال المصنّـف ـ طـيّب الله رمسه ـ(1):
المبحـث الثـامن
في أنّه تعالى لا يشاركه شيء في القِدَم
العقل والسمع متطابقان على أنّه تعالى مخصوص بالقِدَم، وإنّه ليس في الأزل سواه ; لأنّ كلّ ما عداه سبحانه [وتعالى] ممكن، وكلّ ممكن حـادث(2).
وقال تعالى: ( هو الأَوّلُ والآخِرُ )(3).
وأثبت الأشاعرة معه معاني قديمة ثمانية، هي علل في الصفات: كالقدرة والعلم والحياة.. إلى غير ذلك(4).
(1) نهج الحقّ: 64 ـ 65.
(2) انظر مثلا: أوائل المقالات ـ المطبوع ضمن المجلّد 4 من " مصنّفات الشيخ المفيد " ـ: 51 رقم 18، شرح جمل العلم والعمل: 50، تقريب المعارف: 75، الاقتصاد في ما يتعلّق بالاعتقاد: 59، المنقذ من التقليد 1 / 70، تلخيص المحصّل: 123، المسائل الخمسون: 27 المسألة 3.
(3) سورة الحديد 57: 3.
(4) لا خلاف بينهم في ثبوت تلك المعاني، غير إنّهم اتّفقوا على سبعة منها، هي: الحياة، العلم، القدرة، الإرادة، السمع، البصر، الكلام، واختلفوا في تسمية ما زاد عليها ; انظر ذلك في:
تمهيـد الأوائل: 227، الاقتصـاد في الاعتقـاد ـ للغزّالي ـ: 84، الملل والنحل ـ للشهرستاني ـ 1 / 82، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 120 و 270، شرح المقاصد 4 / 69 ـ 70، شرح المواقف 8 / 44 ـ 45 و 104.