وقال الفضـل(1):
مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري: إنّ ذاته تعالى مخالفة لسائر الذوات، والمخالفة بينه وبينها لذاته المخصوصة لا لأمر زائد عليه(2).
وهكذا ذهب إلى أنّ: المخالفة بين كلّ موجودين من الموجودات إنّما هي بالذات، وليس بين الحقائق اشتراك إلاّ في الأسماء والأحكام دون الأجزاء المقوّمة(3).
وقال قدماء المتكلّمين: ذاته تعالى مماثلة لسائر الذوات في الذاتية والحقيقة، وإنّما يمتاز عن سائر الذوات بأحوال أربعة: الوجوب، والحياة، والعلم التامّ، والقدرة التامّة(4).
وأمّا عند أبي هاشم: فإنّه يمتاز عمّا عداه من الذوات بحالة خاصة خامسة، هي الموجبة لهذه الأربعة، تسمّى بـ " الإلهيّـة "(5)، وهذا مذهب أبي هاشم، وهو من المعتزلة.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 171 ـ 172.
(2 ـ 5) تجد هذه الآراء في الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 138 ـ 139 المسألة الخامسة، المواقف: 269، شرح المواقف 8 / 14 ـ 15.