البقـاء ليـس زائداً على الذات
قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):
المبحـث التـاسـع
في البقاء
وفيه مطلبان:
[المطلب] الأوّل
إنّه ليس زائداً على الذات
وذهب الأشاعرة إلى أنّ الباقي إنّما يبقى ببقاء زائد على ذاته، وهو عرض قائم بالباقي، وأنّ الله تعالى باق ببقاء قائم بذاته(2).
ولزمهم من ذلك المحال ـ الذي تجزم الضرورة ببطلانه ـ من وجوه:
الأوّل: إنّ البقاء إنْ عُني به الاستمرار، لزمهم اتّصاف العدم بالصفة الثبوتيـة ; وهو محال بالضرورة.
بيان الملازمة: إنّ الاستمرار كما يتحقّق في جانب الوجود، كذا
(1) نهج الحقّ: 65 ـ 67.
(2) الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 259 وما بعدها، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 252، شرح المقاصد 4 / 164 ـ 168، شرح المواقف 8 / 106، شرح التجريد: 422 ـ 423.