وقـال الفضـل(1):
عقد هذا المبحث لإثبات العدل الذي ينتسـبون إليه هم والمعتزلة..
وحاصله: إنّهم يقولون باختيار العبد في الأفعال، وإنّه خالق أفعاله، وإلاّ لم يكن تعذيب العبد عدلا عند عدم الاختيار ; ويقولون بوجوب جزاء العاصي، وبالحسن والقبح العقليَّين، وغيرهما ممّا يذكره في هذا الفصل.
ويدّعي أنّ الخروج عن هذا يوجب عدم متابعة نبيّ من الأنبياء.
وهذا دعوى باطلة فاسدة.
ونحن إن شاء الله تعالى نذكر في هذا البحث كلّ مقالة من قولَي الإمامية والأشاعرة على حدة، ونذكر حقيقة تلك المسألة قائمين بالإنصاف إن شاء الله تعالى.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 272.