وقال الفضـل(1):
الجسـم عند النظّـام مركّـب من مجموع أعراض مجتمعة(2)، والعرض لا يبقى زمانين(3) لِما سنذكر بعد هذا، فالجسم أيضاً يكون كذلك عنـده.
والحقّ أنّ ضرورية موجودية البقاء، وعدم جواز قيام العرض بالعرض(4)، دعانا إلى الحكم بأنّ الأعراض لا تبقى زمانين، وليست هذه الضرورة حاصلة في الأجسام ; لجواز قيام البقاء بالجسم.
وأمّا ما ذهب إليه النظّام أنّ الجسم مجموع الأعراض المجتمعة، فباطل ; فمذهبه في عدم صحّة البقاء على الأجسام يكون باطلا، كما ذكره.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 256.
(2) انظر: مقالات الإسلاميّين: 304، الفَرق بين الفِرق: 137، الملل والنحل 1 / 49 المسألة السابعة، المواقف: 185.
(3) الملل والنحل 1 / 84، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 162 ـ 163، المواقف: 101 و 245، شرح المقاصد 2 / 160، شرح المواقف 7 / 222.
(4) انظر: محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 161 ـ 162، طوالع الأنوار: 104، المواقف: 100 ـ 103، شرح المقاصد 2 / 160.