وقـال الفضـل(1):
مذهب الأشاعرة: إنّ الله خالق كلّ شيء، ولا يجري في ملكه إلاّ ما يشاء، ولا يجوّزون وجود الآلهة في الخلق كالمجوس، بل يقولون: هو الهادي وهو المضلّ، كما نصّ عليه في كتابه المجيد: ( يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء... )(2)، وهو تعالى يرسل الرسل ويأمرهم بإرشاد الخلائق.
وما ذكره الرجل الطامّاتي من جواز إرسال الرسل بغير هذه الهداية، فقد علمت معنى هذا التجويز، وأنّ المراد من هذا التجويز نفي وجوب شيء عليه.
وهذه الطامّات المميلة لقلوب العوامّ لا تنفع ذلك الرجل، وكلّ ما بثّه من الطامّات افتراء، بل هم أهل السُـنّة والجماعة والهداية.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 291.
(2) سورة النحل 16: 93، سورة فاطر 35: 8.