وقـال الفضـل(1):
مذهب الأشاعرة ـ كما سبق ـ: إنّ الله تعالى مريد لجميع الكائنات، فهو يريد الطاعات ويرضى بها للعبد، ويريد المعاصي بمعنى التقدير ; لأنّ الله تعالى مريد للكائنات.
فلا بُـدّ أن يكون كلّ شيء بتقديره وإرادته، ولكن لا يرضى بالمعاصي، والإرادة غير الرضا، وهذا الرجل يحسب أنّ الإرادة هي عين الرضا، وهذا باطل.
وأمّا قوله: " كره أن يمدحه " فهذا عين الافتراء.
وكذا قوله: " أَحبَّ الفساد ورضي بوجود الكفر " ولا عجب هذا من الشـيعة، فإنّ الكذب والافتراء طبيعتهم، وبه خلقت غريزتهم.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 300.