الوجه الثاني:
قال المصنّـف ـ رفع الله درجته ـ(1):
الثاني: لو خُـيِّر العاقل الذي لم يسمع الشرائع ولا عَلِم شيئاً من الأحكام، بل نشأ في بادية خالياً من العقائد كلّها، بين أن يصدق ويُعطى ديناراً، وبين أن يكذب ويُعطى ديناراً، ولا ضرر عليه فيهما، فإنّه يتخيّر الصدق على الكذب.
ولولا حكم العقـل بقبـح الكذب وحسـن الصـدق لَمـا فرّق بينهما ولا اختار(2) الصدق دائماً.
(1) نهج الحقّ: 83.
(2) في طبعة القاهرة: وما اختار.