إنّ الله تعالى لا يفعل شيئاً عبثاً
قال المصنّـف ـ عطّر الله ثراه ـ(1):
وقالت الإمامية: إنّ الله تعالى لم يفعل شيئاً عبثاً، بل إنّما يفعل لغرض ومصلحة، وإنّما يُمرِض لمصالح العباد، ويعوّض الثواب، بحيث ينتفي العبث والظلم(2).
وقالت الأشاعرة: لا يجوز أن يفعل الله تعالى شيئاً لغرض من الأغراض، ولا لمصلحة، ويؤلم العبد بغير مصلحة ولا غرض(3).
بل يجوز أن يخلق خلقاً في النار مخلّدين فيها من غير أن يكونوا قد عصوا أو لا(4).
(1) نهج الحقّ: 74.
(2) أوائل المقالات: 57 ـ 58 رقم 26، الذخيرة في علم الكلام: 108 وما بعدها، تقريب المعارف: 114 وما بعدها، قواعد المرام في علم الكلام: 110، تجريد الاعتقاد: 198.
(3) الاقتصاد في الاعتقاد ـ للغزّالي ـ: 115، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 296، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 350 ـ 354، تفسير الفخر الرازي 28 / 233 ـ 234، المواقف: 331، شرح المواقف 8 / 202.
(4) اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع: 115 ـ 117، تمهيد الأوائل: 382 ـ 386، الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 134.