وكذا إذا لمـس أحدٌ بباطن كـفّه حديدة محميّـة بالنـار حتّى تبيـضّ، ولا يحسّ بحرارتها! بل يُرمى في تنّور أُذيب فيه الرصاص أو الزيت، وهو لا يشاهد التنّور ولا الرصاص المذاب، ولا يدرك حرارته، وتنفصل أعضاؤه وهو لا يحسّ بالألم في جسمه!(1).
ولا شـكّ أنّ هذا [هو] عين السفسطة، والضرورة تقضي بفساده، ومن يشـكّ في هذا فقد أنكر أظهر المحسوسات [عندنا].
(1) انظـر مؤدّى ذلك ـ مثلا ـ في: تفسـير الفخر الرازي 13 / 135 ـ 136، شرح المقاصد 4 / 198 ـ 200، شرح العقائد النسفية ـ للتفتازاني ـ: 131.