دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 2 -صفحه : 419/ 79
نمايش فراداده

لا يمكن دفعها(1).

وكـذلك الرازي في كـتاب " الأربعيـن " على ما نقلـه عنه السـيّد السـعيد (رحمه الله)(2).

فحينئذ يكون ذِكر الفضل له ـ بدون إشارة إلى ذلك ـ تلبيساً موهماً لاعتباره عند أصحابه، بل يكون نقصاً فيهم، إذ يعتمدون على ما لا يصلح أن يسطر، فضلا أن يعتبر!

ولنشـر إلى بعض ما يرد عليه، فنقول: يرد عليـه:

  • أوّلا:

    إنّ دعوى رؤيـة الجـواهـر الفـردة، التـي هي الأجـزاء التـي لا تتجزّأ، مبنيّة على ثبوتها وعلى تركّب الجسم منها، لا من الهيولى والصورة، وهو باطل ; لأنّ الجزء الواقع في وسط التركيب إمّا أن يحجب الأطراف عن التماس أو لا.

    فعلى الأوّل: لا بُـدّ أن يلاقي كلاًّ منها بعضُه، فتلزم التجزئة.

    وعلى الثاني: يلزم التداخل، وهو محال ; وعدم زيادة الحجم، وهو خلاف المطلوب.

    وبعبـارة أُخرى: إنّ الوسط إمّا أنْ يلاقي الأطرافَ بكلّه..

    أو ببعضـه..

    أو لا يلاقي شـيئاً منها..

    أو يلاقي بعضاً دون بعض.

    (1) انظر: شرح التجريد: 433 و 437 ـ 438.

    (2) كتاب الأربعين 1 / 268 ـ 277، وانظر: إحقاق الحقّ 1 / 122.