دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 3 -صفحه : 396/ 161
نمايش فراداده

وأقـول:

من العجب أنّ الخصم وأصحابه يطلقون أفعال الله تعالى على مخلوقاته، فإذا جاءوا إلى أفعال العباد ـ التي هي مخلوقة لله بزعمهم ـ سمّوها أفعال المخلوقين.. أيزعمون أنّ الخروج عن عهدة الإشكال بمجرّد الاصطلاح والتسمية؟!

على أنّ صريح الآية الأُولى عدم التفاوت في خلق الله، ومنه أفعال العباد عندهم، فلا يضرّنا عدم تسميتها أفعالا لله تعالى.

وأمّا ما زعمه من التفاوت بواسطة الكسب والمباشرة..

فـفيه: إنّهم يزعمون أنّ الله تعالى خالق الأشياء كلّها، فكلّ شيء جعلوا فيه التفاوت، سواء كان هو الكسب أم غيره، فهو من خلق الله تعالى، فيكون التفاوت في خلقه، وقد نفته الآية، فلا ينفعهم الفرار إلى الكسب والمباشرة.