فجوابه: إنّا نختار أنّه غير قادر على الإيمان حال الكفر، ولا يلزم وقوع تكليف ما لا يطاق; لأنّ شرط صحّة التكليف عندنا أن يكون الشيء المكلّف به متعلّقاً للقدرة، أو يكون ضدّه متعلّقاً للقدرة، وهذا الشرط حاصل في الإيمان، فإنّه وإنْ لم يكن مقدوراً له قبل حدوثه، لكنّ تركه بالتلبّـس بضدّه ـ الذي هو الكفر ـ مقدور له حال كونه كافراً(1).
(1) انظر: شرح المواقف 6 / 98.