دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 4 -صفحه : 424/ 262
نمايش فراداده

تعيـيـن إمامة عليّ بدليـل العقل

قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):

المبحث الرابـع

في تعيـيـن الإمام

ذهبت الإمامية كافّـةً إلى أنّ الإمام بعد رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو عليُّ ابن أبي طالب (عليه السلام)(2).

وقالت السُـنّة: إنّه أبو بكر بن أبي قُحافة، ثمّ عمر بن الخطّاب، ثمّ عثمان بن عفّان، ثمّ عليّ بن أبي طالب(3)، وخالفوا المعقول والمنقول.

(1) نهج الحقّ: 171.

(2) هذا من ضروريات المذهب، ونحن في غنىً عن إثباته، فهو من أوضح الواضحات، ولكـنّنا نذكر عدّة مصادر لذلك على سبيل المثال، عملا بقواعد المناظرة، فانظر مثلا: أوائل المقالات: 40، الذخيرة في علم الكلام: 437، شرح جمل العلم والعمل: 201، المنقذ من التقليد 2 / 299، تجريد الاعتقاد: 223.

(3) وهذا من الثوابت عندهم، وفق التسلسل التاريخي لِما يسمّى بـ " الخلفاء الراشدين "، ولأحاديث وُضعت في ترتيب الخلافة من أجل ذلك، ولأدلّة اسـتدلّوا بها، سـيأتي الكلام عليها في محالّها ; وانظر لِما قالوه مثلا: أُصول السُـنّة ـ لأحمد ابن حنـبل ـ: 77، الـسُـنّـة ـ لعـبـد الله بن أحمـد بن حنبـل ـ 2 / 590 رقم 1400 و 1401، العقيدة الطحاوية: 91، الإبانة عن أُصول الديانة: 168 ـ 179، الإنصاف ـ للباقلاّني ـ: 64 ـ 67، أُصول الإيمان ـ لابن طاهر البغدادي ـ: 223 ـ 227، تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة ـ لأبي نعيم ـ: 46، الإرشاد ـ للجويني ـ: 363، شرح العقائد النسـفية: 227 ـ 229.