كما ذكره عمر في خطبته التي رواها البخاري في باب رجم الحبلى، من كتاب المحاربين(1)، أو نحو هذا القول. ولم أعرف أحداً روى أنّهم ألزموهم بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الأئمّة من قريـش ". وقد أنكره السيّد المرتضى ـ قـدّس الله روحه ـ غايةَ الإنكار، كما نقله عنه ابن أبي الحديـد(2). نعم، ورد في بعض روايات القوم أنّ عكرمة بن أبي جهل وابن العاص روياه بعد السـقيفة وانقضاء البيعة وندم بعض الأنصار، كما ذكره ابن أبي الحديد في أوائل المجلّد الثاني، في منازعة جرت بين المهاجرين والأنصـار(3). وأمّـا ما أحال الفضل عليه من الجواب عن تعجّب المصنّف من بحـث الأشاعرة عن الإمامة وفروعها، فهو كإحالة الظمآن على السراب، كـما أوضحناه في ما مـرّ. (1) صحيح البخاري 8 / 300 ـ 304 ح 25. (2) ص 17 من المجلّد الرابع [شرح نهج البلاغة 17 / 167] . منه (قدس سره). وانظر: الشافي في الإمامة 1 / 124. (3) شرح نهج البلاغة 6 / 23 ـ 24.