وأفصح عن الواقع.
وهناك آيات كثيرة اخرى يستدلّ بها على ولاية علي(عليه السلام) وامامته ومناقبه وفضائله فهل يلام بعد ذلك الشيعة وهم يتمسّكون بالقرآن.
أخذ الشيعة السنة النبوية عن طريق أئمة أطهار معصومين عن الخطأ، بسندهم الموثوق إمام معصوم عن إمام مثله، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل، عن الربّ الجليل.
وقد استدل الشيعة بأحاديث كثيرة من السنة النبوية في اثبات مدّعاهم في إمامة أهل البيت(عليهم السلام) وقيادتهم للامة، منها:
وهو قول النبي(صلى الله عليه وآله): "هذا عليّ أخي ووزيري، ووصيّي، وخليفتي من بعدي"(1).
وفيه دلالة واضحة وحجّة قاطعة على ان الخليفة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو علي بن أبي طالب(عليه السلام).
"إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً"(2).
وهو حديث شهير عند الفريقين ذكره الرسول(صلى الله عليه وآله) في عدّة مواطن منها يوم
1- تاريخ الطبري: 3 / 560، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 254، أحمد في مسنده: 1 / 111 و 330. 2- صحيح مسلم: 2 / 238، 7 / 122، مسند أحمد بن حنبل: 3 / 17، 26، 59 ـ 4 / 267.