والكعبة العصماء شعت بالسّنا | من فيض نور الوحي والالهامِ |
يا مصطفى والمصطفوْن جميعهم | خُتموا بأفضل مصطفى وختامِ |
بشرى بمولدك الكريم وفرحة | عمّت ربوع العُرْب والاعجامِ |
الفارق التقوى، فكل من اتقى | عند الاله يُخص بالاكرامِ |
يا والدّ الزهراء انقذتَ الدنَى | من نعرة وجهالة وظلامِ |
صلّى الاله عليك في عليائه | وصلاته قد أُتبعت بسلامِ |
الدين قد أكملته، ورضيته | ديناً، وتمّت نعمته بإمامِ |
فمن ابتغى ديناً، فدينك وحده | لا يُبتغى دين سوى الاسلامِ |
عنوان قصيدته التي يتغنى فيها بحبه لأمير المؤمنين علي(عليه السلام)، ويذكر بعضاً من خصائصه وفضائله، وقد وجه هذه القصيدة تحية للسيد الحميري شاعر أهل البيت المشهور، وقد اخترنا منها هذه الأبيات:
لا تحسبي أني جفوت، وإنما | آثرت أن أنسى هوى لم ينفعِ |
وقصدْتُ وجه أحبة، في حبهم | هام الخلائق، فاعذليني أوْ دَعي |
أحببت صهر المصطفى ووصيّه | ذاك الملقبَ بالبطين الأنزعِ |
بعل البتول، يزفّه ويزفّها | ركبُ الملائك للمقام الأرفع |
مولود بيت الله، جاء يحفَّه | نور الامامة والتقى من أربعِ |
هو من بمكةَ كان أول مسلم | للاّت أو لمناة لمّا يركعِ |
وهو المراد بقول "كُرّم وجههُ" | قُصرت عليه ومالها من مدّعي |
وهو الذي والى الرسول بمكة | إذْ ناهضوه بكل فعل أشنعِ |
وهو الذي ملأ الفراش بليلة | حين القبائل أقبلت في مجمعِ |