نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل

عبدالحسین امینی

نسخه متنی -صفحه : 148/ 39
نمايش فراداده

أُناس معيَّنين كلّهم من الرجال، غير ما اختلقه الشهرستاني في الملل والنحل من الاختلاف الواقع في أمر فاطمة بنت الامام الهادي، وستقف على تفنيده وأنَّه (عليه السلام) لم يخلّف بنتاً إسمها فاطمة، ولو كانت الشيعة تُجوِّز الامامة لامرأة لما عدت بها عن الصدّيقة الطاهرة فاطمة، وهي هي، ولكنَّها لا تقول لها فيها.

لم يلتفت الرجل إلى شيء من هذه لكنَّه حسب عند تأليف هذا الكتاب أنّ الاجيال الاتية لا تولد منقِّبين يناقشونه الحساب، يميِّزون بين الحقائق والاوهام، ويوقظون الاُمَّة للفصل بين الصحيح والسقيم، فطفق يأفك ويمين غير مكترث بما سوف يلاقيه من سوء الحساب.

وليت شعري بماذا يُجيب الرَّجل إذا سُئل عن أنَّ الشيعة متى ما جوَّزَت إمامة الحمل في بطن أُمَّه؟ وأيّ أحد من أيّ فرقة منهم ذهب إلى إمامة حمل لم يولد بعدُ؟ وأيّ حمل قالوا بإمامته؟ ومتى كان ذلك؟ ومَن ذا الذي نقله عنه؟ وممَّن سمعه؟ نعم، إنَّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم.

ادّعاء ابن حزم بأنّ محبّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ليست فضلاً له

7 ـ قال: إنَّ محبَّة النبي (عليه السلام) لمن أحبّ ليس فضلاً; لانَّه قد أحبَّ عمَّه وهو كافرٌ ص123.

وقال في ص124: وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحبَّ