نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبا طالب، فقد حرَّم الله تعالى عليه بعد ذلك ونهاه عن محبَّته، وافترض عليه عداوته.

ج ـ النبيُّ (صلى الله عليه وآله) وإن أكّد على صلة الارحام، لكنَّه كان يرى الكفر حاجزاً عنها وإن تأكّدت معه وشائج الرحم; ولذلك قلا أبا لهب وهتف بالبراءة منه بسورة مستقلّة(1) ، ولم يرفع قيد الا سار عن عمِّه العبّاس وابن عمِّه عقيل إلاّ بعد تظاهرهما بالاسلام، وأجرى عليهما حكم الفدية مع ذلك، وفرَّق بين ابنته زينب وزوجها أبي العاص طيلة مقامه على الكفر حتّى أسلم وسلم.

فلم يكن محبَّة النبيِّ (صلى الله عليه وآله) لمن يحبّه إلاّ لثباته في الايمان ورسوخ كلمة الحقِّ وتمكّنه من فؤاده، فهو إذا أحبَّ أحداً كان ذلك آية تضلّعه في الدين وتحلّيه باليقين، وهذه قضيَّة قياسها معها، وهي مرتكزةٌ في القلوب جمعآء، حتّى أنَّ ابن حزم نفسه أحتجَّ بأفضليَّة عائشة على جميع الاُمَّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحديث باطل رواه من أنَّه (صلى الله عليه وآله) قال لها: أنتِ أحبّ الناس إليَّ.

وأمّا أبو طالب فقد اعترف الرَّجل بمحبَّة النبيِّ له أوَّلاً، ونحنُ نصدِّقه على ذلك، ونراه فضلاً له، وأيَّ فضل.

وأمّا دعواه تحريم المحبَّة بعد ذلك، ونهي الله عنها، وأمره

____________

(1) سورة المسد.

/ 148