يقول: أشرق(1) ثبير، اللهم إني أسألك بما(2) سألك أخي موسى، أن تشرح لي صدري، وأن تيسر لي أمري، وأن تحلل عقدة من لساني، كي يفقهوا قولي، وأن تجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، أشركه في أمري، واشدد به أزري، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا... الآية(3).
وروى أبو إسحاق الثعلبي، عن الحسين بن محمد، حدثنا موسى بن محمد، حدثنا الحسين(4) بن علي بن شبيب المقري، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن
(1) ن: أشرف.
(2) ج: مما.
(3) اقتباس من الآيات: * (قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * والحلل عقدة من
لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * واشركه
في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا) *. طه: 25 - 34.
وقد جاء هذا الحديث في كتاب " تجهيز الجيش " على ما في (إحقاق الحق): 4 / 58 باختلاف
يسير في بعض ألفاظه.
وقال السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: * (قال رب اشرح لي صدري) * في
أوائل سورة طه:
وأخرج السلفي في الطيوريات، عن أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام - قال: لما نزلت:
* (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي * أشدد به أزري) * كان رسول الله - صلى الله عليه
(وآله) وسلم - على جبل ثم دعا ربه وقال: اللهم اشدد أزري بأخي علي، فأجابه إلى ذلك.
الحسكاني في شواهد التنزيل: 1 / 368.
بسنده عن حذيفة بن أسيد، قال: أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب، فقال: ابشر وابشر،
إن موسى دعا ربه أن يجعل له وزيرا من أهله هارون، وإني أدعو ربي أن يجعل لي وزيرا من أهلي
علي أخي، أشدد به ظهري، واشركه في أمري.
وأيضا فيه: بسنده عن أسماء بنت عميس، تقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول: اللهم إني أقول كما قال أخي موسى، اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي،
أشدد به أزري، واشركه في أمري إلى قوله: بصيرا.
(4) ن: الحسن.
منشر(1)، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
لما نزلت: * (ونذر عشيرتك الأقربين) *(2)... وذكر متنا مطولا أثبته
في كتاب " الأزهار " منه: ثم أنذرهم رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] -
فقال: يا بني عبد المطلب، إني أن النذير إليكم من الله - عز وجل - والبشير
لما يجيء به أحد، جئتكم بالدنيا والآخر، فأسلموا، وأطيعوني تهتدوا من
يؤاخيني ويؤازرني، ويكون وليي، ووصيي بعدي، وخليفتي في أهلي
ويقضي ديني؟ فأسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم
ويقول علي: أنا، فقال: أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع
ابنك فقد أمر عليك(3).
(1) ن: مبشر.
(2) الشعراء: 214.
(3) الكشف والبيان: مخطوط.
وقد جاء في كنز العمال: 6 / 397 قال:
عن علي عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم -
" وأنذر عشيرتك الأقربين) * دعاني رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم - فقال: يا علي إن
الله أمرني أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى
منهم ما أكره، فصمت عليه حتى جاءني جبريل فقال: يا محمد إنك إن لم تفعل ما تؤمر به
يعذبك ربك، فاصنع لي صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة واجعل لنا عسا من لبن،
ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم
وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب، وحمزة،
والعباس، وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه، دعاني بالطعام الذي صنعته لهم، فجئت به فلما
وضعته تناول النبي - صلى الله عليه (وآله) وسلم - حسبت خربة من اللحم - فشقها بأسنانه،
ثم ألقاها في نواحي الصفحة. ثم قال: كلوا بسم الله، فأكل القوم، حتى نهلوا عنه ما نرى
إلا آثار أصابعهم والله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال:
اسق القوم يا علي، فجئتهم بذلك العس، فشربوا منه حتى رووا جميعا، وأيم الله إن كان
الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد النبي - صلى الله عليه (وآله) وسلم - أن يكلمهم. بدره
أبو لهب إلى الكلام فقال: لقد سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي - صلى الله
=>
نزول (وانذر عشيرتك الأقربين)