الخُطْل : المسترخية الآذان . ورجلٌ ضافي الرأس؛ أَي كثير شَعَر الرأْس ، قال :
إذا استغَثْتَ بضافي الرَّأس نَعَّاق
وضُفْوَى : موضعٌ .
ضكع : الضاد والكاف والعين فيه كلمة لا قياسَ لها . يقال : رجل ضوْكَعةٌ ، إذا كان كثيرَ اللَّحم ثقيلاً .
ضكّ : الضاد والكاف أُصَيلٌ صحيح فيه كلمتان : امرأةٌ ضكضاكة ورجل ضكضاكٌ ، يراد به القِصَر واكتنازُ اللَّحم . والكلمة الأُخرَى : الضَّكْضَكة سرُعة المَشْي .
ضكل : الضاد والكاف واللام . يقولون : إنّ الضَّيْكَل : العُرْيان .
ضلع : الضاد واللام والعين أصلٌ واحد صحيح مطّرد ، يدلُّ على ميل واعوجاج . فالضِّلَع : ضِلَع الإنسان وغيرِه ، سمِّيت بذلك للاعوجاج الذي فيها . ويقول القائل في وصف امرأة :
وقولهم : دابّة ضليعٌ مُجْفَر الجَنْبَين ، إنَّما هو عندي من قوّة الأضلاع ، واستعير ذلك في كلِّ شيء ، حتَّى قيل لكلِّ قويٍّ : ضليع . وفي حديث عمر لمّا صَارَعَ الجنّيّ فقال له : « إنِّي مِن بينِهم لَضليع » . والرُّمح الضَّلِع : المائل . قال :
فَليقُه أجردُ كالرُّمح الضَّلِع
ومن الباب : ضَلَعَ فلانٌ عن الحقّ : مال . ومنه قولهم : كلَّمت فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ؛ أَي مَيْلك .
قال ابنُ السّكّيت : ضلَعت تضلع ، إذا مِلْت ، ويقولون في المثل : « لا تنقُش الشَّوكة بالشَّوكة؛ فإنّ ضَلْعَها معها » .
وأمَّا قولُهم : تضلَّعَ الرَّجُل : امتلأَ أكلاً ، فهو من هذا؛ أَي إنّ الشيّء من كثرته ملأ أضلاعَه . وأمّا قولهم حِمْلٌ مُضْلِع؛ أَي ثقيل ، فهو من هذا؛ أَي إنّ ثقله يصل إلى أضلاعه . وفلان مُضْطَلِعٌ بهذا الأمر؛ أَي إنّه تَقْوَى أضلاعُه على حمله . فأمّا قولُ سُوَيد :
سَعَةَ الأخلاقِ فينا والضَّلَعْ
فأصله من هذا ، يريد القوّة على الأُمور . قال المفضَّل : الضَّلَع الاتِّساع . وقال الأصمعيّ : هو احتمال الثِّقَلِ والقُوَّةِ .
ومن الباب ، وهو يقوِّي هذا القياس ، قولهم : هم عليه ضَلْعٌ واحد ، يعني ميلَهم عليه بالعداوة . والله أعلم بالصَّواب .
ضلّ : الضاد واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد ، وهو ضَياع الشَّيء وذهابُه في غير حَقِّه . يقال : ضَلّ يَضِلّ ويَضَلّ ، لغتان . وكلُّ جائر عن القصد ضالٌّ . والضَّلاَل والضَّلالَة بمعنى . ورجلٌ ضِلِّيل ومُضلَّل ، إذا كان صاحبَ ضَلال وباطل . وممّا يدُلُّ على أنّ أصل الضَّلاَل ما ذكرناه ، قولُهم أُضِلّ الميّتُ ، إذا دُفِن . وذاكَ كأنَّهُ شيءٌ قد ضاع . ويقولون : ضَلَّ اللّبَنُ في الماء ، ثمّ يقولون استُهْلِكَ . وقال في أُضِلَّ الميّت :
وقال ابنُ السّكّيت : يقال أضلَلْتُ بعيري ، إذا ذَهبَ منك؛ وضللت المسجد والدّارَ ، إذا لم يهتدِ لهما . وكذلك كلُّ شيء مُقِيم لا يُهتَدَى له . ويقال : أرضٌ مَضِلّة ومَضَلّه . ووقعوا في وادي تُضَُلِّلَ ، إذا وَقعوا في مَضَِلَّة .
ضمج : الضاد والميم والجيم ليس بشيء ، وكذلك ما أشبهه . فأمّا الضَّمْخ بالخاء فصحيح ، يقال : تضمَّخ بالطِّيب ، وهو متضمِّخ .
ضمحل : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً اضمحلَّ الشَّيء : ذهب . واضمحلّ السحاب : تقشع .
ضمد : الضاد والميم والدال : أصل صحيح يدلُّ على جمع وتجمُّع . ومن ذلك ضَمَدت الشَّيء أضْمِده ، إذا جَمعتَه . والضِّمَاد : العِصابة ، يقال : ضَمَدت الْجُرْح . ويقولون الضَّمْد ، بسكون الميم : أن تتَّخذ المرأة صديقين . قال الهذليّ :
ويقال : شبعت الإبل من ضَمْد الأرض ، إذا شبعت من الرَّطيب واليبيس ، والقديم والحديث . قالوا : ويقول الرجل للغريم : أقضيك من ضَمْدِ هذه الغنَم؛ أَي من خيارها ورُذَالها ، وكبارها وصغارها . ومن الباب : أضْمَدَ العرفجُ ، إذا تجوّفَتْه الخوصةُ ولم تَنْدُر منه؛ أَي كانت في جوفه . وهو من هذا ، كأنَّها جمعته في جوفها .
ومن الباب الضَّمَد ، بفتح الميم ، وهو الغَيظ يُجمَع في الصدر ولا يُزاح فيخفّ . قال النّابغة :
يقال : ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً . قال أبو بكر : وفصَل قومٌ بين الغَيظ والضَّمَد فقالوا : الضَّمد : أن يغتاظ على من لا يقدر عليه ، والغيظ أن يغتاظ على من يقدر عليه ومن لا . واحتجُّوا بقول النابغة . والقياس في هذه الكلمات واحد . ويقال : الضَّمَد ، بفتح الميم : الغابر من الحقّ . يقال لنا عند فلان ضمَدٌ؛ أَي غابر حقٍّ . من مَعْقُلة أو دين . وأصله شيءٌ قد تجمَّع عندهم وبقى .
ضمر : الضاد والميم والراء أصلان صحيحان : أحدهما يدلُّ على دِقّة في الشَّيء ، والآخر يدلُّ على غَيبة وتستُّر .
فالأوّل قولهم : ضَمَرَ الفرس وغيرُه ضُموراً ، وذلك من خِفّة اللَّحم ، وقد يكون من الهُزَال . ويقال للموضع الذي تُضمَّر فيه الخيل : المَضْمار . ورجل ضَمْرٌ : خفيف الجسم . واللؤلؤ المضْطِمر : الذي في وسطه بعضُ الانضمام والانضمار .
والآخر الضِّمَار ، وهو المال الغائب الذي لا يُرجَى . وكلُّ شيء غابَ عنك فلا تكونَ منه عَلَى ثقة فهو ضِمارٌ . قال الشّاعر :
ومن هذا الباب : أضْمَرتُ في ضميرِي شيئاً؛ لأنَّه يُغيِّبه في قلبه وصدره .
ضمز : الضاد والميم والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساك في كلام أو إمساك على شيء بفم وما أشبَهَ ذلك . من ذلك ضَمَزَ البَعِيرُ : أَمسك عن الجِرّة . والضَّامز : السّاكت . وقال بشر :
والضَّمْز : ضرب من الأكل ، لأنَّه إذا أكل أمسَكَ عليه في فمه . وضَمَز فلانٌ على مالي؛ أَي لزمه .
وممّا شذّ عن هذا الأصل : الضَّمْزَة : الأكَمة الخاشعة ، والجمع ضَمْزٌ .
ضمس : الضاد والميم والسين ليس بشيء . وذكر ابنُ دريد كلمةً إن صحَّت فهي من باب الإبدال . قال : الضّمْس : المَضْغ . فإن كان كذا فهو من الضَّمْز .
ضمعج : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً الضَّمْعَج ، وهو الضَّخمة من النوق ، ولا يقال ذلك للبعير . وامرأة ضَمعجٌ : ضخمة .
ضمك : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً ما رواه الكسائيّ : اضبَأكّت الأرض واضمأكّت ، إذا خَرج نبْتُها .
ضمّ : الضاد والميم أصلٌ واحد يدلُّ على مُلاءَمة بين شيئين . يقال : ضَمَمت الشَّيء إلى الشَّيء فأنا أضُمُّه ضَمّاً . وهذه إضْمامةٌ من خَيل؛ أَي جماعة . وفرسٌ سَبّاق الأضاميم؛ أَي الجماعات . وإضامةٌ من كُتُب مثل إضْبارة .
ومن الباب : أسد ضَمْضَم وضُماضِمٌ : يضمُّ كلَّ شيء .
ضمن : الضاد والميم والنون أصلٌ صحيحٌ ، وهو جَعْل الشَّيء في شيء يحويه . من ذلك قولهم : ضمَّنت الشيء ، إذا جعلته في وعائه . والكَفَالة تسمَّى ضَماناً من هذا؛ لأنَّه كأنّه إذا ضمِنَه فقد استوعبَ ذمّته. والمَضَامِين: ما في بطون الحوامل. ومنه الحديث : «أنَّه نهى عن المَلاقيح والمَضامين » . وذلك أنَّهم كانوا يبيعون الحَبَل ، فنَهَى عن ذلك . وأمّا قوله : «لكم الضَّامِنة من النَّخْل» فإنّه يريد ما تضمّنَتْه قُراهم . فهذا الباب مطّرد .
وأمَّا الضَّمَانة ، وهي الزَّمانة والضَّمِن : الزّمِن ، فإنّه عندي من باب الإبدال كأنَّ الضاد مبدلة من زاي . وفي الحديث : « مَن اكتتب ضَمِناً بعثَهُ اللهُ تعالى ضَمِناً »؛ أَي من كتب نفسه من الزَّمْنَى .
ضنط : الضاد والنون والطاء ، يقولون فيه إنّ الضِّنَاط : الزِّحام الكثير .
ضنك : الضاد والنون والكاف أصلان صحيحان وإن قلَّ فروعُهما فالأوّل الضِّيق ، والآخر مرضٌ .
فالأوَّل الضَّنْك : الضِّيق . ومن الباب امرأةٌ ضِناكٌ : مكتنِزة اللّحم ، إذا اكتنز تَضَاغَطَ .
والأصل الآخر المضنوك : المزكوم . والضُّنَاك الزُّكام . والله أعلم .
ضنّ : الضاد والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على بُخْل بالشيء . يقال : ضَنِنْتُ بالشّيءِ أضَنُّ به ضَنّاً وضَنانةً ، ورجلٌ ضَنين . وهذا عِلْقُ مَضَنَّة ومَضِنّة ، إذا كان نفيساً يُضَنُّ به . وفلانٌ ضِنِّي مِن بين إخواني ، إذا كان النّفِيسَ الذي يُضَنُّ به . وربّما قالوا ضَنَنْت بفتح النون .
ضنى : الضاد والنون والحرف المعتلّ أصلان صحيحان : أحدهما يدلُّ على مرض ، والآخر يتردَّد بين مهموز وغيره ، ويدلُّ ذلك على شيئين : إمّا أصل وإمّا نِتاج ، والأصل والنِّتاج متقارِبان .
فالأوَّل الضّنَى في المرض ، يقال : ضَنِيَ يَضْنَى ضَنىً شديداً ، إذا كان به داءٌ مُخامِر . كلَّما ظنَّ أنّه قد بَرَأ نُكِس . وأضْناهُ المرضُ يُضْنيه .
وأمَّا الآخر فيقال : ضَنَأتِ المرأة ضَنْأً ، وهي ضانئة ، واضنأت إذا كثُر ولدها . والضِّنء : الأصل والمعدِن . وفلانٌ من ضِنْءِ صِدق . وأضنأ القومُ ، إذا كثُرت ماشيتُهم . وضَنَأ المالُ : كثر .
وأخبرَنا عليّ بن إبراهيمَ ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن أبي عمرو : الضَّنْو : الولد ، ويقال : الضِّنْو . قال الأُمويّ عن أبي المفضّل من بني سلامة : الضَّنْو : الولد بالفتح ، والضِّنْء : الأصل ، مهموز .