معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 117
نمايش فراداده


  • إذا الهَدَفُ المِعزالُ صَوَّبَ رأسَه وأعجبَه ضَفْوٌ من الثَّلّةِ الخُطْلِ

  • وأعجبَه ضَفْوٌ من الثَّلّةِ الخُطْلِ وأعجبَه ضَفْوٌ من الثَّلّةِ الخُطْلِ

الخُطْل : المسترخية الآذان . ورجلٌ ضافي الرأس؛ أَي كثير شَعَر الرأْس ، قال :

إذا استغَثْتَ بضافي الرَّأس نَعَّاق

وضُفْوَى : موضعٌ .

ضكع : الضاد والكاف والعين فيه كلمة لا قياسَ لها . يقال : رجل ضوْكَعةٌ ، إذا كان كثيرَ اللَّحم ثقيلاً .

ضكّ : الضاد والكاف أُصَيلٌ صحيح فيه كلمتان : امرأةٌ ضكضاكة ورجل ضكضاكٌ ، يراد به القِصَر واكتنازُ اللَّحم . والكلمة الأُخرَى : الضَّكْضَكة سرُعة المَشْي .

ضكل : الضاد والكاف واللام . يقولون : إنّ الضَّيْكَل : العُرْيان .

ضلع : الضاد واللام والعين أصلٌ واحد صحيح مطّرد ، يدلُّ على ميل واعوجاج . فالضِّلَع : ضِلَع الإنسان وغيرِه ، سمِّيت بذلك للاعوجاج الذي فيها . ويقول القائل في وصف امرأة :


  • هي الضِّلع العوجاءُ لستَ تقيمها أَلا إنّ تقويمَ الضُّلوع انكسارُها

  • أَلا إنّ تقويمَ الضُّلوع انكسارُها أَلا إنّ تقويمَ الضُّلوع انكسارُها

وقولهم : دابّة ضليعٌ مُجْفَر الجَنْبَين ، إنَّما هو عندي من قوّة الأضلاع ، واستعير ذلك في كلِّ شيء ، حتَّى قيل لكلِّ قويٍّ : ضليع . وفي حديث عمر لمّا صَارَعَ الجنّيّ فقال له : « إنِّي مِن بينِهم لَضليع » . والرُّمح الضَّلِع  : المائل . قال :

فَليقُه أجردُ كالرُّمح الضَّلِع

ومن الباب : ضَلَعَ فلانٌ عن الحقّ : مال . ومنه قولهم : كلَّمت فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ؛ أَي مَيْلك .

قال ابنُ السّكّيت : ضلَعت تضلع ، إذا مِلْت ، ويقولون في المثل : « لا تنقُش الشَّوكة بالشَّوكة؛ فإنّ ضَلْعَها معها » .

وأمَّا قولُهم : تضلَّعَ الرَّجُل : امتلأَ أكلاً ، فهو من هذا؛ أَي إنّ الشيّء من كثرته ملأ أضلاعَه . وأمّا قولهم حِمْلٌ مُضْلِع؛ أَي ثقيل ، فهو من هذا؛ أَي إنّ ثقله يصل إلى أضلاعه . وفلان مُضْطَلِعٌ بهذا الأمر؛ أَي إنّه تَقْوَى أضلاعُه على حمله . فأمّا قولُ سُوَيد :

سَعَةَ الأخلاقِ فينا والضَّلَعْ

فأصله من هذا ، يريد القوّة على الأُمور . قال المفضَّل : الضَّلَع الاتِّساع . وقال الأصمعيّ : هو احتمال الثِّقَلِ والقُوَّةِ .

ومن الباب ، وهو يقوِّي هذا القياس ، قولهم :  هم عليه  ضَلْعٌ واحد ، يعني ميلَهم عليه بالعداوة . والله أعلم بالصَّواب .

ضلّ : الضاد واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد ، وهو ضَياع الشَّيء وذهابُه في غير حَقِّه . يقال : ضَلّ يَضِلّ ويَضَلّ ، لغتان . وكلُّ جائر عن القصد ضالٌّ . والضَّلاَل والضَّلالَة بمعنى . ورجلٌ ضِلِّيل ومُضلَّل ، إذا كان صاحبَ ضَلال وباطل . وممّا يدُلُّ على أنّ أصل الضَّلاَل ما ذكرناه ، قولُهم أُضِلّ الميّتُ ، إذا دُفِن . وذاكَ كأنَّهُ شيءٌ قد ضاع . ويقولون : ضَلَّ اللّبَنُ في الماء ، ثمّ يقولون استُهْلِكَ . وقال في أُضِلَّ الميّت :


  • وآبَ مُضِلُّوهُ بعين جَلِيَّة وغودِرَ بالجَوْلان حَزمٌ ونائلُ

  • وغودِرَ بالجَوْلان حَزمٌ ونائلُ وغودِرَ بالجَوْلان حَزمٌ ونائلُ

وقال ابنُ السّكّيت : يقال أضلَلْتُ بعيري ، إذا ذَهبَ منك؛ وضللت المسجد والدّارَ ، إذا لم يهتدِ لهما . وكذلك كلُّ شيء مُقِيم لا يُهتَدَى له . ويقال : أرضٌ مَضِلّة ومَضَلّه . ووقعوا في وادي تُضَُلِّلَ ، إذا وَقعوا في مَضَِلَّة .

ضمج : الضاد والميم والجيم ليس بشيء ، وكذلك ما أشبهه . فأمّا الضَّمْخ بالخاء فصحيح ، يقال : تضمَّخ بالطِّيب ، وهو متضمِّخ .

 ضمحل  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً اضمحلَّ الشَّيء : ذهب . واضمحلّ السحاب : تقشع .

ضمد : الضاد والميم والدال : أصل صحيح يدلُّ على جمع وتجمُّع . ومن ذلك ضَمَدت الشَّيء أضْمِده ، إذا جَمعتَه . والضِّمَاد : العِصابة ، يقال : ضَمَدت الْجُرْح . ويقولون الضَّمْد ، بسكون الميم : أن تتَّخذ المرأة صديقين . قال الهذليّ :


  • تريدين كَيْما تَضْمُِديني وخالداً وهل يُجمَع السّيفانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ

  • وهل يُجمَع السّيفانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ وهل يُجمَع السّيفانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ

ويقال : شبعت الإبل من ضَمْد الأرض ، إذا شبعت من الرَّطيب واليبيس ، والقديم والحديث . قالوا : ويقول الرجل للغريم : أقضيك من ضَمْدِ هذه الغنَم؛ أَي من خيارها ورُذَالها ، وكبارها وصغارها . ومن الباب : أضْمَدَ العرفجُ ، إذا تجوّفَتْه الخوصةُ ولم تَنْدُر منه؛ أَي كانت في جوفه . وهو من هذا ، كأنَّها جمعته في جوفها .

ومن الباب الضَّمَد ، بفتح الميم ، وهو الغَيظ يُجمَع في الصدر ولا يُزاح فيخفّ . قال النّابغة :


  • ومَن عصاك فعاقِبْهُ معاقبةً تَنهى الظَّلومُ ولا تقعُدْ على ضَمَدِ

  • تَنهى الظَّلومُ ولا تقعُدْ على ضَمَدِ تَنهى الظَّلومُ ولا تقعُدْ على ضَمَدِ

يقال : ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً . قال أبو بكر  : وفصَل قومٌ بين الغَيظ والضَّمَد فقالوا : الضَّمد : أن يغتاظ على من لا يقدر عليه ، والغيظ أن يغتاظ على من يقدر عليه ومن لا . واحتجُّوا بقول النابغة . والقياس في هذه الكلمات واحد . ويقال : الضَّمَد ، بفتح الميم : الغابر من الحقّ . يقال لنا عند فلان ضمَدٌ؛ أَي غابر حقٍّ . من مَعْقُلة أو دين . وأصله شيءٌ قد تجمَّع عندهم وبقى .

ضمر : الضاد والميم والراء أصلان صحيحان : أحدهما يدلُّ على دِقّة في الشَّيء ، والآخر يدلُّ على غَيبة وتستُّر .

فالأوّل قولهم : ضَمَرَ الفرس وغيرُه ضُموراً ، وذلك من خِفّة اللَّحم ، وقد يكون من الهُزَال . ويقال للموضع الذي تُضمَّر فيه الخيل : المَضْمار . ورجل ضَمْرٌ : خفيف الجسم . واللؤلؤ المضْطِمر : الذي في وسطه بعضُ الانضمام والانضمار  .

والآخر الضِّمَار ، وهو المال الغائب الذي لا يُرجَى . وكلُّ شيء غابَ عنك فلا تكونَ منه عَلَى ثقة فهو ضِمارٌ .  قال الشّاعر  :


  • وأَنْضَاء أُنِخْنَ إلى سعيد طُروقاً ثمّ عَجَّلْنَ ابتكارَا

  • طُروقاً ثمّ عَجَّلْنَ ابتكارَا طُروقاً ثمّ عَجَّلْنَ ابتكارَا


  • حمِدْنَ مَزارَهُ وأصَبْنَ منه عطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا

  • عطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا عطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا

ومن هذا الباب : أضْمَرتُ  في ضميرِي شيئاً؛ لأنَّه يُغيِّبه في قلبه وصدره .

ضمز : الضاد والميم والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساك في كلام أو إمساك على شيء بفم وما أشبَهَ ذلك . من ذلك ضَمَزَ البَعِيرُ : أَمسك عن الجِرّة . والضَّامز : السّاكت . وقال بشر :


  • وقد ضَمَزَتْ بِجرّتها سُلَيْمٌ مخافتَنا كما ضَمَز الحِمارُ

  • مخافتَنا كما ضَمَز الحِمارُ مخافتَنا كما ضَمَز الحِمارُ

والضَّمْز : ضرب من الأكل ، لأنَّه إذا أكل أمسَكَ عليه في فمه . وضَمَز فلانٌ على مالي؛ أَي لزمه  .

وممّا شذّ عن هذا الأصل : الضَّمْزَة : الأكَمة الخاشعة ، والجمع ضَمْزٌ .

ضمس : الضاد والميم والسين ليس بشيء . وذكر ابنُ دريد كلمةً إن صحَّت فهي من باب الإبدال . قال  : الضّمْس : المَضْغ . فإن كان كذا فهو من الضَّمْز .

 ضمعج  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً الضَّمْعَج ، وهو الضَّخمة من النوق ، ولا يقال ذلك للبعير . وامرأة ضَمعجٌ : ضخمة .

 ضمك  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً ما رواه الكسائيّ : اضبَأكّت الأرض واضمأكّت ، إذا خَرج نبْتُها .

ضمّ : الضاد والميم أصلٌ واحد يدلُّ على مُلاءَمة بين شيئين . يقال : ضَمَمت الشَّيء إلى الشَّيء فأنا أضُمُّه ضَمّاً . وهذه إضْمامةٌ من خَيل؛ أَي جماعة . وفرسٌ سَبّاق الأضاميم؛ أَي الجماعات . وإضامةٌ من كُتُب مثل إضْبارة .

ومن الباب : أسد ضَمْضَم وضُماضِمٌ : يضمُّ كلَّ شيء .

ضمن : الضاد والميم والنون أصلٌ صحيحٌ ، وهو جَعْل الشَّيء في شيء يحويه . من ذلك قولهم : ضمَّنت  الشيء ، إذا جعلته في وعائه . والكَفَالة تسمَّى ضَماناً من هذا؛ لأنَّه كأنّه إذا ضمِنَه فقد استوعبَ ذمّته. والمَضَامِين: ما في بطون الحوامل. ومنه الحديث : «أنَّه نهى عن المَلاقيح والمَضامين » . وذلك أنَّهم كانوا يبيعون الحَبَل  ، فنَهَى عن ذلك . وأمّا قوله : «لكم الضَّامِنة من النَّخْل» فإنّه يريد ما تضمّنَتْه قُراهم . فهذا الباب مطّرد .

وأمَّا الضَّمَانة ، وهي الزَّمانة والضَّمِن : الزّمِن ، فإنّه عندي من باب الإبدال كأنَّ الضاد مبدلة من زاي . وفي الحديث : « مَن اكتتب ضَمِناً بعثَهُ اللهُ تعالى ضَمِناً »؛ أَي من كتب نفسه من الزَّمْنَى .

ضنط : الضاد والنون والطاء ، يقولون فيه إنّ الضِّنَاط : الزِّحام الكثير .

ضنك : الضاد والنون والكاف أصلان صحيحان وإن قلَّ فروعُهما فالأوّل الضِّيق ، والآخر مرضٌ .

فالأوَّل الضَّنْك : الضِّيق . ومن الباب امرأةٌ ضِناكٌ : مكتنِزة اللّحم ، إذا اكتنز تَضَاغَطَ .

والأصل الآخر المضنوك : المزكوم . والضُّنَاك الزُّكام . والله أعلم .

ضنّ : الضاد والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على بُخْل بالشيء . يقال : ضَنِنْتُ بالشّيءِ أضَنُّ به ضَنّاً وضَنانةً ، ورجلٌ ضَنين . وهذا عِلْقُ مَضَنَّة ومَضِنّة ، إذا كان نفيساً يُضَنُّ به . وفلانٌ ضِنِّي مِن بين إخواني ، إذا كان النّفِيسَ الذي يُضَنُّ به . وربّما قالوا ضَنَنْت بفتح النون .

ضنى : الضاد والنون والحرف المعتلّ أصلان صحيحان : أحدهما يدلُّ على مرض ، والآخر يتردَّد بين مهموز وغيره ، ويدلُّ ذلك على شيئين : إمّا أصل وإمّا نِتاج ، والأصل والنِّتاج متقارِبان .

فالأوَّل الضّنَى في المرض ، يقال : ضَنِيَ يَضْنَى ضَنىً شديداً ، إذا كان به داءٌ مُخامِر . كلَّما ظنَّ أنّه قد بَرَأ نُكِس . وأضْناهُ المرضُ يُضْنيه .

وأمَّا الآخر فيقال : ضَنَأتِ المرأة ضَنْأً ، وهي ضانئة ، واضنأت إذا كثُر ولدها . والضِّنء : الأصل والمعدِن . وفلانٌ من ضِنْءِ صِدق . وأضنأ القومُ ، إذا كثُرت ماشيتُهم . وضَنَأ المالُ : كثر .

وأخبرَنا عليّ بن إبراهيمَ ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن أبي عمرو : الضَّنْو : الولد ، ويقال : الضِّنْو . قال الأُمويّ عن أبي المفضّل من بني سلامة : الضَّنْو : الولد بالفتح ، والضِّنْء : الأصل ، مهموز .