ومن الباب ضَرْع الشّاة وغيرِه ، سمّي بذلك لما فيه لِين . ويقال : أضْرَعَت النّاقة ، إذا نَزَل لبنُها عند قرب النَّتاج . فأمّا المضارعة فهي التشابُه بين الشيئين . قال بعض أهل العلم : اشتقاق ذلك من الضَّرْع ، كأنّهما ارتضعا من ضَرع واحد . وشاةٌ ضَرِيع : كبيرة الضَّرع ، وضريعةٌ أيضاً . ويقال لناحِل الجسم : ضارع . وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ابني جعفر : « ما لي أراهما ضارعَين ؟ » .
وممّا شذّ عن هذا الباب : الضَّريع ، وهو نبت . وممكن أن يُحمَل على الباب فيقال ذلك لضعَفْه ، إذا كان لا يُسمِن ولا يُغني من جوع . وقال :
وتُرِكْن في هَزْم الضَّريع فكُلُّها
حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرودُ
حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرودُ
حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرودُ
ضرغط : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد المُضْرَغِطُّ : الضَّخم ، والغضبان . وهو أيضاً ممّا زِيدت فيه الراء .
ضرغم : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد الضِّرغام : الأسد ، فهذا منحوتٌ من كلمتين : من ضغم ، وضرم . كأنّه يلتهب حتَّى يَضغَم . وقد فسَّرنا الكلمتين . ويقال : ضَرْغَم الأبطالُ بعضُهم بعضاً في الحرب .
ضرف : الضاد والراء والفاء شيءٌ من النَّبْت . يقال : إنّ الضِّرف من شجر الجبال ، الواحدة ضِرفة .
قال الأصمعيّ : يقال فلان في ضِرفةِ خير؛ أَي كَثْرة .
ضرك : الضاد والراء والكاف كلمة واحدةٌ لا قياسَ لها . يقال : الضَّريك : الضَّرير ، والبائس السَّيّئ الحال .
ضرم : الضاد والراء والميم أصل صحيح يدلُّ على حرارة والتهاب . من ذلك الضِّرَام من الحطب : الذي يلتهب بسرعة . قال :
ولكن بهذَاكِ اليَفَاعِ فأوقِدِي
بجزل إذا أوقَدْتِ لا بِضِرامِ
بجزل إذا أوقَدْتِ لا بِضِرامِ
بجزل إذا أوقَدْتِ لا بِضِرامِ
ويقال : ضَرِم الشَّيء : اشتدّ حرُّه .
ومن الباب فرس ضَرِم : شديد العَدْو . والضَّرِيم والضِّرام : اشتعال النّار .
وممّا شذّ عن الباب فيما يقولون : أنَّ الضَّرِم فَرْخ العُقاب . ولعلّه أن يكون ذلك اسمَه إذا اشتدّ جُوعه ، فكأنَّه يضطرم .
ضرى : الضاد والراء والحرف المعتلّ أصلان : أحدهما شبه الإغراء بالشَّيء واللَّهَج به ، والآخر شيء يستر .
فالأوّل قولُ العرب : ضَرِيَ بالشَّيء ، إذا أُغْرِي به حتّى لا يكاد يصبرِ عنه . ويقال : لهذا الشَّيء ضَرَاوة : أي لا يكاد يُصبَر عنه . والضَّارِي من أولاد الكلاب ، والجمع الضِّراء ، وسمِّي ضارياً لأنَّه يَضْرَى بالشَّيء . والضِّرو : الضَّاري . ومن الباب : الضَّارِي ، و هو العِرق السائل . وقد ضَرَا يَضْرُو ضَرْواً ، كأنّه لهجَ بالسَّيَلان .
قال الخليل : الضَّرْو : اهتزِازُ الدّمِ عند خروجه من العِرق .
وأمّا الأصل الآخر فالضَّرَاء : مَشْيٌ فيما يُوارِي من شجر أو غيرِه . يقال : هو يمشي له الضَّرَاء ، إذا كان يُخاتِله أو يُخادِعه .
ومن الباب الضِّرْو : شجر ، لأنَّه يستُر بورَقِه .
ضزّ : الضاد والزاء كلمةٌ واحدة ، وهي الضَّزز ، هو لُصوق الحنَك الأعلى بالأسفل؛ رجلٌ أضَزُّ .
ضزن : الضاد والزاء والنون أصل صحيح واحدٌ يدلُّ على الضَّغْط والمزاحَمة . يقولون للذي يُزاحم أباه في امرأته : ضَيْزَن . قال أوس :
فكلّكم لأبيهِ ضَيزنٌ سَلِفُ
ويقال : الضَّيزَن : العدوّ . وإذا اتَّسع قَبُّ البَكَرة فضُيِّق بخشبة فذلك هو الضَّيزن . والضَّيزن : الذي يُزاحِم عند الاستقاء والإيراد .
ضطر : الضاد والطاء والراء كلمة تدلُّ على ضِخَم . ويقولون : ويكون مع ذلك لُؤم . وقال أبو عبيد : الضَّيطر : العظيم ، وجمعه ضَيطارُون وضَياطِرة . وأنشد :
تعرَّضَ ضَيطارُو فَعَالةَ دوننا
وما خَير ضَيطار يقلِّب مِسْطَحَا
وما خَير ضَيطار يقلِّب مِسْطَحَا
وما خَير ضَيطار يقلِّب مِسْطَحَا
ضعس : الضاد والعين والسين ليس بشيء . وذكر ابن دريد أنّهم يقولون للحريص النَّهم : ضَعْوَس .
ضعّ : الضاد والعين في المضاعف أصلٌ واحدٌ صحيح ، يدلُّ على الخضوغ والضَّعْفِ . يقال : تضعضع ، إذا ذلَّ وخَضَع . قال أبو ذؤيب :
وتجلُّدِي للشّامِتِينَ أرِيهِمُ
أَنِّي لرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتضعضعُ
أَنِّي لرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتضعضعُ
أَنِّي لرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتضعضعُ
وكلُّ ضعيف ضَعْضاعٌ ، إذا لم يكن ذا رأي ولا قُوَّة .
ضعف : الضاد والعين والفاء أصلانِ متباينان ، يدلُّ أحدُهما على خلاف القُوَّة ، ويدلُّ الآخَر على أن يزاد الشَّيءُ مِثلَه .
فالأوَّل : الضَّعف والضُّعف ، وهو خلاف القُوَّة . يقال : ضَعُفَ يضعُف ، ورجلٌ ضعيف وقوم ضُعفاءُ وضِعافٌ .
وأمَّا الأصل الآخَر فقال الخليل : أضعفت الشَّيءَ إضعافاً ، وضعَّفتُه تضعيفاً ، وضاعفْتُه مُضاعَفة ، وهو أن يُزادَ على أصل الشَّيء فيُجعلَ مثلين أو أكثر . قال غيره : المضعوف الشّيء المضاعَف . قال أبوعمرو : المضعوف مِن أضعفْتُ الشَّيء . وذكر أبو عبيد ذلك في باب أفعلتُه فهو مفعول . والمضاعَفة : الدِّرع نُسِجَتْ حَلْقَتَين .
ضعو : الضاد والعين والواو كلمةٌ واحدة ، وهي الضَّعة : شجرة ، حُذفت واوُها؛ والجمع ضَعَوات . قال :
متّخِذاً في ضَعَواتِ تَوْلجا
ضغب : الضاد والغين والباء ليس بأصل ، بل هو بعضُ الأصوات . يقولون : إنّ الضَّغيب تضوُّرُ الأرنب إذا أُخِذَت؛ ومثله الضُّغَاب . والضَّاغب : الذي يختبئ في الخَمَر يفزِّعُ النَّاس .
ضغبس : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً الضُّغْبُوس ، وهو الرَّجل الضَّعيف . قال جرير :
قد جَرّبت عَرَكِي في كلِّ مُعترَك
غُلْبُ الليوث فيما بالُ الضَّغابيسِ
غُلْبُ الليوث فيما بالُ الضَّغابيسِ
غُلْبُ الليوث فيما بالُ الضَّغابيسِ
والضَّغابيس : صِغار القِثّاء ، وفي الحديث : « أنّه أُهدِيت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ضَغابيس » . والسين فيه زائدة ، والدليل على ذلك قولُهم للذي يأكلها كثيراً ضَغِْبٌ .
ضغت : الضاد والغين والتاء ليس بشيء .
ضغث : الضاد والغين والثاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على التباسِ الشَّيءِ بعضِه ببعض . يقال للحالم : أضْغَثْتَ الرُّؤيا . والأضغاث : الأحلام المتلبِسة . والضِّغْت : قُبضة من قُضْبان أو حشيش ، قال الخليل : أصل واحد . ويقال : ناقة ضَغوثٌ ، إذا شَكَكْتَ في سِمَنها فلمستَ أَبِها طِرْقٌ . والضَّغْثُ كالمَرْس .
ضغز : الضاد والغين والزاء ليس بأصل صحيح ، إلاّ أن يأتي به شِعْر . غير أنّ الخليل ذكر أنّ الضِّغْز من السِّباع : السيّئ الخُلُق ، والله أعلم بالصَّواب .
ضغط : الضاد والغين والطاء أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على مزاحَمَة بشِدّة . يقال : ضَغَطَه ، إذا زَحَمَه إلى حائط . والضَّغِيط : بئرٌ تُحفَر إلى جنْبها بئر أُخرى فيقل ماؤُها . والمَضَاغِط : أرَضُونَ منخفِضة . وبعيرٌ بِهِ ضاغط ، وهو لُزُوق العضُد بالجَنْب حَكّاً حتَّى يضغط ذلك بعضُه بعضاً ويتدلّى جِلْدُه . قال أبو عبيد : الضِّاغط والضّبّ شيءٌ واحد ، وهو انفتاقٌ من الإبط وكثرةٌ من اللَّحم . ويقال : اللّهمّ ارفَعْ عنّا هذه الضَّغطة ، يريدون الشدَّةَ والمشقّة . ويقال : أرسلْتُه ضاغطاً على فلان ، وهو شِبْه الرّقيب يمنعُه من الظُّلم .
ضغّ : الضاد والغين ليس بشيء ، ولا هو أصلاً يفرّع منه أو يقاس عليه ، لكنَّهم يقولون : إنّ الضَّعْضَغة : حكايةُ أكلِ الذئب اللّحْم . وقال الخليل : الضَّغْضغة : لوك الدَّرداء . ويقولون : الضَّغَّاغة : الأحمق . والضغيغة : العجين الرَّقيق . وأقاموا في عيش ضغيغ؛ أَي خَصيب . وليس هذا كلُّه بشيء وإنْ ذُكِر .
ضغم : الضاد والغين والميم أُصَيلٌ واحد يدلُّ على العَضّ . يقال : ضَغَمَه . ومنه اشتُقَّ الضَّيغم ، وهو الأسَد . قال أبو عُبيد : الضَّيْغَم الذي يَعَضُّ . والياء زائدة . وذكر ابنُ دُريد : الضُّغَامة : ما ضَغَمتَه ولفظتَه .
ضغن : الضاد والغين والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تغطية شيء في ميل واعوِجاج ، ولا يدلُّ على خَير . من ذلك الضِّغْن والضَّغَن : الحِقْد . وفرسٌ ضاغن ، إذا كان لا يُعطِي ما عنده من الجري إلاّ بالضَّرب . ويقال : ضَغِن صدرُ فلان ضِغْناً وضَغَناً . وقناةٌ ضَغِنةٌ : عَوجاء . ويقولون : ناقةٌ ذات ضِغْن ، عند نزاعها إلى وطَنِها .
فأمّا الخليل فقال : يقال للنَّحُوص إذا وَحِمَتْ فاستعصَتْ على الجأْب : إنَّها لَذَاتُ شَغْب وضِغْن . ويقال : ضَغَنَ فلانٌ إلى الدُّنيا : ركَن ومالَ . وضِغْنِي إلى فلان؛ أَي ميلي إليه . والذي دلَّ على ما ذكرناه من تغطية الشيء قولُهم إنّ الاضطغانَ الاشتمالُ بالثَّوب . قال :
كأنّه مضطغِنٌ صَبِيّاً
ويقال : اضطغَنْتُ الشَّيء تحت حِضْني . قال ابنُ مُقْبِل :
إذا اضطغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضها
ومِرْفَق كرِيَاسِ السَّيفِ إذْ شسَفا
ومِرْفَق كرِيَاسِ السَّيفِ إذْ شسَفا
ومِرْفَق كرِيَاسِ السَّيفِ إذْ شسَفا
ضفأد : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً اضفَأدَّ ، إذا انتفخ من الغضب ، اضفئداداً .
ضفدع : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد ممّا وُضِع وضعاً ولا أظنُّ له قياساً الضِّفدِع ، وهي معروفة .
ضفر : الضاد والفاء والراء أصلٌ صحيحٌ ، وهو ضمُّ الشَّيءِ إلى الشَّيء نسجاً أو غيره عريضاً . ومن الباب ضَفائر الشَّعَر ، وهي كلّ شَعَر ضُفِر حتَّى يصيرَ ذُؤابة . ومن الباب قولُهم : تضافَرُوا عليه؛ أَي تعاوَنُوا . وأصله عندي من ضفائر الشعر ، هو أن يتقاربوا حتَّى كأنَّ كلَّ واحد منهم قد شدَّ ضفيرتَه بضفيرة الآخر .
وهذا قياسٌ حسَن في المساعدة والمظاهَرة وغيرهما . يقال : إنّ الضفِر : حِقْفٌ من الرّمل . والذي نحفظه في كتاب أبي عُبيد العَقِدة والضَّفِرة الرمل المُنْعقد . ويقال : كِنانةٌ ضَفِرةٌ؛ أَي ممتلئة . وأصلها من تَضافُرِ ما فيها من السِّهام ، وهو تجمُّعها . والضَّفيرة ، هي التي يقال لها المُسَنَّاة ، وسمِّيت بذلك كأنّها ضُفِرَتْ ضَفْراً ، كالشّيءِ يُضَمُّ بعضُه إلى بعض نسجاً وغيرَه .
ضفز : الضاد والفاء والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على دَفْعِ شيء بشيء تلقمه ، ثمَّ يُحمَل على ذلك . من ذلك الضَّفز : لَقْمُ البعير . ويقال : الضَّفَز : أن تُلقِمه إيّاه وإن كرِهَه . والعرب تقول : ضفَزْتُه حقَّه فما قَبِلَه؛ أَي إنِّي أكرهتُه عليه . ومن الباب : ضَفزت الفرسَ لجامَه؛ أَي أدخلتُه في فيه . وقد يقال : الضَّفْز : الْجِماع ، وهو قريب من الباب .
ضفس : الضاد والفاء والسين ليس بشيء ، إلاّ أنّ ابنَ دُريد ذكر أنّ الضَّفْس مثل الضَّفْز .
ضفط : الضاد والفاء والطاء أُصَيلٌ يقولون إنّه صحيح ، وأصله الحُمق والجَفَاء . يقال للأحمق ضَفِيطٌ بيِّن الضَّفَاطة . ويقال : الضَّفَّاط : الذي يُكْرِي الإبل . والضَّفَّاطة فيما يقال : الإبل تحمل المتاع . وأحسب أنّ البابَ كلَّه ممّا لا يعوَّل عليه .
ضفع : الضاد والفاء والعين ليس بشيء . على أنّ الخليل حكى ضَفَع : جَعَس . والسلم .
ضفّ : الضاد والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على أمرين : أحدهما الاجتماع ، والآخر القِلة والضَّعف .
فأمّا الأوَّل فهو الضَّفَف ، وهو اجتماع النَّاس على الشَّيءِ . ويقال : ماءٌ مضفوف ، إذا كثُر عليه النّاس . وطعامٌ مضفوف . وفي الحديث : « أنّه (عليه السلام) لم يشبَع من خُبز ولحم إلاّ على ضَفَف » . يراد بذلك كثرةُ الأيدي على الطَّعام . وقال في الماء :
لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المضفوفِ
إلاّ مُدَارَاتُ الغروب الجُوفِ
إلاّ مُدَارَاتُ الغروب الجُوفِ
إلاّ مُدَارَاتُ الغروب الجُوفِ
وجانبا النَّهْرِ : ضَفّتاه؛ لاجتماعهما عليه . قال الخليل : ناقةٌ ضَفُوفٌ؛ أَي كثيرة اللَّبن لا تُحلَبُ إلاّ ضَفّاً . والضَّفُّ : الحَلَب بالكفِّ كلِّها .
وأمّا الآخر فقولُهم : في رأيِ فلان ضَفَفٌ؛ أَي ضَعف . ولقيتُه على ضَفَف؛ أَي عَجَلَة لم أتمكَّنْ منه .
ضفن : الضاد والفاء والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على رمْي الشَّيء بخفاء . والأصل فيه ضَفَنت بالرّجُل الأرضَ ، إذا رميتَه وضربتَ الأرض به . ومنه ضَفَن البعيرُ برِجْله : خبط بها . وضَفَن بغائِطِه : رمَى به . وضَفَن الحِمْلَ على ناقته : حَمَلَه عليها . وضَفَنَه برِجْله : ضربه . والقياس في ذلك كلِّه واحد .
ومن الباب : ضَفَنَ إلى القوم ، إذا لَجأ إليهم فجلس عندهم . وهذا عندي ممّا ينبغي أن يزاد فيه وصْف ، فيقال : « وهم لا يريدونه » ، كأنّه رمَى بنَفسه عليهم . والدَّليل على هذا قولهم للطفيليّ الذي يجيء مع الضَّيف : ضَيْفن . وهذا فَيْعَل من ضفن . وقد سمعت ولم أسمعه من عالم ، أنّ الذي يجييء مع الضَّيفن الضَّيْفَنانُ ، ولا أدري كيف صحّتُه . والقياس يجيزه . قال في الضَّيفَن :
إذا جاء ضيفٌ جاء للضَّيف ضيفنٌ
فأودَى بما يُقرَى الضُّيوفُ الضَّيافنُ
فأودَى بما يُقرَى الضُّيوفُ الضَّيافنُ
فأودَى بما يُقرَى الضُّيوفُ الضَّيافنُ
ومن الباب الضِّفَنّ ، وهو الأحمق مع عِظَم خَلْق .
ضفند : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله ضاد الضَّفندد ، وهو الضَّخْم ، والدال فيه زائدة . وهو من الضفن .
ضفو : الضاد والفاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سبوغ وتمام . يقال : ثوبٌ ضاف ، وفرسٌ ضافي السَّبيب ، إذا كان شَعَر ذَنَبه وافياً . وفلانٌ في ضَفْو وضَفْوة من عَيْشه . قال الأخطل :