كتاب العين - معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتاب العين





عبأ : العين والباء والهمزة والحرف المعتلّ غير المهموز أصل واحد ، يدلُّ على اجتماع في ثِقَل . من ذلك العِبْءُ ، وهو كلُّ حِمْل ، من غُرْم أو حَمالة ، والجمع الأعباء . قال :




  • وحمل العِبءِ عن أعناق قومي
    وفعلي في الخطوب بما عناني



  • وفعلي في الخطوب بما عناني
    وفعلي في الخطوب بما عناني




ومن الباب : ما عبأْت به شيئاً ، إذا لم تبالِهِ ، كأنّك لم تجِدْ له ثِقْلاً . ومن الباب : عبأت الطِّيب  وفَرَّقوا بين ذلك وبين الجيش ، فقالوا : عَبَّيْت الكتيبةَ أُعبِّيها تعبيَةً ، إذا هيّأتَها . وقد قالوا : عبّأت الجيش أيضاً ، ذكرها ابنُ الأعرابي . وقال في عَبَأت الطِّيب :




  • كأنَّ بصدرِه وبمَنْكِبيه
    عبيراً باتَ تَعبؤه عروسُ



  • عبيراً باتَ تَعبؤه عروسُ
    عبيراً باتَ تَعبؤه عروسُ




والعَباءة : ضَربٌ من الأكسِية . وقياسُه صحيح؛ لأنَّه يشتمل على لابسه ويجمعُه . والله أعلم بالصواب .


عبّ : العين والباء أصل صحيح واحد يدلُّ على كثرة ومعظم في ماء وغيره . من ذلك العَبُّ ، وهو شُرب الماء من غير مصّ . يقال : عَبَّ في الإناء يَعُبُّ عَبّاً ، إذا شرب شُرباً عنيفاً . وفي الحديث : « اشربوا الماء مصّاً ولا تَعُبُّوه عَبّاً؛ فإنّ الكُبادَ من العَبِّ » . قال :


إذا يعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرهَرا 


ويقال : عَبَّ الغَرْب يَعُبّ عَبّاً ، إذا صوَّتَ عند غَرف الماء . والعُباب في السَّير : السُّرعة  . قال الفرّاء : العُباب : معظَم السَّيل . ومن الباب اليَعبوب : الفرس الجواد الكثير الجري ، وقيل : الطَّويل ، وقيل : هو البعيد القَدْر في الجري . وأنشد :




  • بأجشَّ الصَّوتِ يعبوب إذا
    طُرِقَ الحيُّ من الغَزو صَهَلْ



  • طُرِقَ الحيُّ من الغَزو صَهَلْ
    طُرِقَ الحيُّ من الغَزو صَهَلْ




واليعبوب : النّهر الكثير الماء الشّديد الجِرية . قال :




  • تخطُو على بَرديَّتينِ غذاهما
    غَدِقٌ بساحة حائر يعبوبِ



  • غَدِقٌ بساحة حائر يعبوبِ
    غَدِقٌ بساحة حائر يعبوبِ




ويقولون : إنّ العَبْعَب من الرِّجال : الذي يُعَبْعِب في كلامه ويتكلَّم في حَلْقه . ويقال : ثوبٌ عَبْعَبٌ وعَبعاب؛ أَي واسِعٌ . قال : والعبعاب من الرِّجال : الطويل . والعَبعَب : كساء من أكسية الصوف ناعم دقيق . وأنشد :




  • بُدِّلتِ بعد العُرْيِ والتّذعلُبِ
    ولُبْسِكِ العَبعبَ بعد العبعبِ



  • ولُبْسِكِ العَبعبَ بعد العبعبِ
    ولُبْسِكِ العَبعبَ بعد العبعبِ




مطارفَ الخَزّ فجرِّي واسحبي


وممّا شذّ عن هذا الباب العُبَب  : شجرة تشبه الحَرمل إلاّ أنّها أطوَلُ في السّماء ، تخرج خيطاناً ، ولها سِنَفَة مثل سِنَفَة الحرمل ، وورقها كثيف . قال ابن مَيّادة :




  • كأنَّ بَرديَّةً جاشت بها خُلُجٌ
    خُضْرُ الشَّرائع في حافاتها العُبَبُ



  • خُضْرُ الشَّرائع في حافاتها العُبَبُ
    خُضْرُ الشَّرائع في حافاتها العُبَبُ




وربّما قالوا إنّ العُبَّ الكُمُّ  .


وممّا يقارب الباب الأوّلَ ولا يبعُد عن قياسه ، ما حكاه الخليل أنّ العبعب : نَعْمة الشَّباب . والعَبعَب من الشُّبان : التامّ .


عبث : العين والباء والثاء أصلٌ صحيحٌ واحد ، يدلُّ على الخَلط يقال : عَبَثَ الأَقِط ، وأنا أعبِثُه عَبْثاً ، وهو عبيث ، وهو يُخلَط ويجفَّف في الشَّمس . والعَبِيث : كلُّ خِلْط . ويقال : في هذا الوادي عَبِيثةٌ؛ أَي خِلْطٌ من حَيَّيْن .


وممّا قيسَ على هذا : العَبَث ، هو الفعل لا يُفعَل على استواء وخُلوص صواب . تقول : عَبِثَ يعبَث عَبَثاً ، وهو عابثٌ بما لا يَعْنيه وليس من بالِهِ  ، وفي القرآن: ) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً( المؤمنون : 115؛ أَي لَعِباً . والقياس في ذلك كلّه واحد .


عبج : العين والباء والجيم ليس عند الخليل  فيه شيء . وقد قيل العَبَجَة : الأحمق .


عبد : العين والباء والدال أصلانِ صحيحان ، كأنَّهما متضادّان ، و الأوّل من ذينك  الأصلينِ يدلُّ على لِين وذُلّ ، والآخر على شِدّة وغِلَظ .


فالأوّل العَبد ، وهو المملوك ، والجماعةُ العبيدُ ، وثلاثةُ أعبد وهم العِبادُ . قال الخليل : إلاّ أنّ العامّة اجتمعوا على تفرقةِ ما بين عباد الله والعبيدِ المملوكين . يقال : هذا عبدٌ بيِّن العُبُودَة . ولم نسمَعْهم يشتقُّون منه فعلاً ، ولو اشتقّ لقيل عَبُد؛ أَي صار عبداً ، وأقرَّ بالعُبُودة ، ولكنّه أُمِيت الفعلُ فلم يُستعمل . قال : وأمّا عَبَدَ يَعبُد عبادةً فلا يقال إلاّ لمن يعبُد اللهَ تعالى . يقال منه عَبَد يعبُد عبادة ، وتعبَّد يتعبّد تعبّداً . فالمتعبِّد : المتفرِّد بالعبادة . واستعبدتُ فلاناً : اتخذتُه عبداً . وأمّا عَبْد في معنى خَدَم مولاه  فلا يقال عبَدَه ، ولا يقال يعبُد مَولاه . وتعبَّدَ فلانٌ فلاناً ، إذا صيَّره كالعبد له وإن كان حُرّاً . قال :




  • تَعبَّدَني نَمِْرُ بنُ سعد وقد أُرى
    ونَمِْر بنُ سعد لي مطيع ومُهْطِعُ



  • ونَمِْر بنُ سعد لي مطيع ومُهْطِعُ
    ونَمِْر بنُ سعد لي مطيع ومُهْطِعُ




ويقال : أعْبَدَ فلانٌ فلاناً؛ أَي جعله عبداً . ويقال للمشركين : عَبَدة الطّاغوتِ والأوثان ، وللمسلمين : عُبّادٌ يعبدون الله تعالى . وذكر بعضُهم : عابد وعَبَد ، كخادم وخَدَم . وتأنيثُ العَبْد عَبْدَةٌ ، كما يقال : مملوك ومملوكة . قال الخليل : والعِبِدَّاء  : جماعة العَبِيد الذين وُلِدُوا في العُبودة .


ومن الباب البعير المعبَّد؛ أَي المهنُوء  بالقَطِران . وهذا أيضاً يدلُّ على ما قلناه لأنّ ذلك يُذِلُّه ويَخفِض منه . قال طرفة :




  • إلى أنّ تحامَتْنِي العشيرةُ كلُّها
    وأُفرِدْتُ إفرادَ البَعير المعبَّدِ



  • وأُفرِدْتُ إفرادَ البَعير المعبَّدِ
    وأُفرِدْتُ إفرادَ البَعير المعبَّدِ




والمعبّد : الذّلول ، يوصَف به البعير أيضاً .


ومن الباب : الطريق المُعَبَّد ، وهو المسلوك المذلَّل .


والأصل الآخَر العَبَدة ، وهي القُوّة والصّلابة؛ يقال هذا ثوبٌ له عَبَدة ، إذا كان صَفيقاً قويّاً  . ومنه علقمة بن عَبَدَة ، بفتح الباء .


ومن هذا القياس العَبَد ، مثل الأنَف والحميّة . يقال : هو يَعْبَدُ لهذا الأمر . وفسِّر قوله تعالى : ) قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمـنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ( الزخرف : 81؛ أَي أوّلُ مَن غَضِبَ عَنْ هذا وأنِف من قولِه . وذُكر عن عليٍّ (عليه السلام) أنّه قال : « عَبِدتُ فصَمَتُّ »؛ أَي أنِفْتُ فسَكَتُّ . وقال :




  • ويَعْبَدُ الجاهلُ الجافي بحقِّهم
    بعد القضاء عليه حين لا عَبَدُ



  • بعد القضاء عليه حين لا عَبَدُ
    بعد القضاء عليه حين لا عَبَدُ




وقال آخر  :


وأعبَدُ أن تُهجَى كليبٌ بدارِمِ


أي آنف من ذلك وأغضبُ منه .


عبر : العين والباء والراء أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على النفوذ والمضيِّ في الشَّيء . يقال : عَبَرت النّهرَ عُبُوراً . وعَِبْر النهر : شَطُّه  . ويقال : ناقةٌ عُبْرُ أسفار : لا يزال يُسافَرُ عليها . قال الطّرِمّاح :




  • قد تبطَّنْتُ بِهِلْواعة
    عُبْرِ أسفار كَتُوم البُغامْ



  • عُبْرِ أسفار كَتُوم البُغامْ
    عُبْرِ أسفار كَتُوم البُغامْ




والمَعْبَر : شطّ نهر هُيئ للعُبور . والمِعْبَر : سفينة يُعبَر عليها النّهر . ورجل عابرُ سبيل؛ أَي مارّ . قال الله تعالى: ) وَلاَ جُنُباً إلاّ عابِرِي سَبِيل( النساء: 43. ومن الباب العَبْرَة ، قال الخليل : عَبْرَة الدَّمع : جَرْيُه . قال : والدَّمع أيضاً نفسُه عَبْرَة . قال امرؤ القيس :




  • وإنّ شِفائي عَبْرَةٌ إن سَفَحتُها
    فهلْ عند رسْم دارس من مُعَوَّلِ



  • فهلْ عند رسْم دارس من مُعَوَّلِ
    فهلْ عند رسْم دارس من مُعَوَّلِ




وهذا من القياس؛ لأنَّ الدّمع يعبُرُ؛ أَي ينفُذ ويَجري . والذي قاله الخليل صحيحٌ يدلُّ على صِحّة القياس الذي ذكرناه .


وقولهم : عَبِرَ فلانٌ يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن ، وهو عَبْرانُ ، والمرأةُ عَبْرَى وعَبِرَةٌ ، لهذا لا يكون إلاّ وثَمَّ بكاء . ويقال : استَعْبَرَ ، إذا جَرَتْ عَبْرَتُه . ويقال من هذا : امرأةٌ عابر؛ أَي بها العَبَر . وقال :




  • يقولُ لي الجَرْمِيُّ هل أنت مُرْدِفِي
    وكيف رِدافُ الفَلِّ أمُّك عابِرُ



  • وكيف رِدافُ الفَلِّ أمُّك عابِرُ
    وكيف رِدافُ الفَلِّ أمُّك عابِرُ




فهذا الأصل الذي ذكرناه . ثمّ يقال لضرب من السدر عُبْرِيٌّ ، وإنّما يكون كذلك إذا نَبَتَ على شُطوط الأنهار . والشّطُّ يُعْبَرُ ويعبر إليه . قال العجّاج :


لاث بها الأشاءُ والعُبْرِيُّ


الأَشاء : الفَسِيل  ، الواحدة أشاءة  وقد ذكرناه . ويقال إنّ العُبْريّ لا يكون إلاّ طويلاً ، وما كان أصغَرَ منه فهو الضّالُ . قال ذو الرُّمّة :




  • قَطعْتُ إذا تجوّفت العواطِي
    ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا



  • ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا
    ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا




ويقال : بل الضّالُ ما كان في البَرّ .


ومن الباب : عَبَرَ الرُّؤْيا يعبرها عَبْراً وعِبارة ، ويُعبِّرُها تعبيراً ، إذا فسَّرَها . ووجه القياس في هذا عُبُور النَّهْر؛ لأنَّه يصير من عَِبْر إلى عَِبْر . كذلك مفسِّر الرُّؤيا يأخُذُ بها من وجه إلى وجه ، كأن  يُسأل عن الماء ، فيقول : حياة . ألا تراه قد عَبَر في هذا  من شيء إلى شيء .


وممّا حُمِل على هذه : العِبارة ، قال الخليل : تقول : عَبَّرت عن فلان تعبيراً ، إذا عَيَّ بحُجّته فتكلَّمت بها عنه . وهذا قياسُ ما ذكرناه؛ لأنَّه لم يقدِر على النُّفوذ في كلامه فنفَذَ الآخَر بها عنه .


فأمّا الاعتبار والعِبْرة فعندنا مقيسانِ من عَِبْريِ النَّهر؛ لأنّ كلَّ واحد منهما عِبرٌ مساو لصاحبه  فذاك عِبرٌ لهذا ، وهذا عِبرٌ لذاك . فإذا قلت اعتبرت الشَّيءَ ، فكأنّك نظرتَ إلى الشَّيء فجعلتَ ما يَعْنِيك عِبراً لذاك : فتساويا عندك . هذا عندنا اشتقاقُ الاعتبار . قال الله تعالى : ) فاعْتَبِرُوا يا أُولِي الاَْبْصارِ(  الحشر : 2 ، كأنّه قال : انظروا إلى مَنْ فعل ما فَعل فعُوقِب بما عوقب به ، فتجنَّبوا مثلَ صنيعهم لئلاَّ ينزل بكم مثلُ ما نَزَل بأُولئك . ومن الدَّليل على صِحَّة هذا القياس الذي ذكرناه ، قولُ الخليل : عَبَّرت الدَّنانيرَ تعبيراً ، إذا وزَنْتَها ديناراً  ديناراً . قال : والعِبرة : الاعتبارُ بما مضى .


وممّا شذَّ عن الأصل : المُعْبَر من الجِمال : الكثير الوَبر . والمُعْبَر من الغِلمان : الذي لم يُخْتَن . وما أدرِي ما وجهُ القياس في هذا . وقال في المُعْبَر الذي لم يُختَن بشرُ بن  أبي خازم :


وارمُ العَفْل مُعْبَرُ


ومن هذا الشّاذّ : العبير ، قال قوم : هو الزَّعفران . وقال قوم : هي أخلاطُ طِيب . وقال الأعشَى :




  • وتَبرُد بَردَ رِداء العَرُو
    سِ بالصيف رَقْرقتَ فيه العبيرا



  • سِ بالصيف رَقْرقتَ فيه العبيرا
    سِ بالصيف رَقْرقتَ فيه العبيرا




عبس : العين والباء والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تكرُّه في شيء . وأصله العَبَس : ما يَبِس على هُلْب الذَّنَب من بَعَْر وغيره ، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشّاء . قال أبو النَّجم :




  • كأنَّ في أذنابهنَّ الشُّوَّلِ
    مِن عَبَس الصَّيف قرونَ الاُْيَّلِ



  • مِن عَبَس الصَّيف قرونَ الاُْيَّلِ
    مِن عَبَس الصَّيف قرونَ الاُْيَّلِ




وفي الحديث : «أنّه مرّ بإبل قد عَبَست في أبوالها» . وقال جرير يذكر راعية :




  • تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بكُوعِها
    لها مَسْكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ



  • لها مَسْكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ
    لها مَسْكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ




ثمّ اشتُقَّ من هذا : اليوم العَبُوس ، وهو الشديد الكَرِيه . واشتقّ منه عَبَسَ الرجل يَعْبِس عُبوساً ، وهو عابس الوجه : غضبان . وعبّاسٌ ، إذا كَثُر ذلك منه .


 عبسر  : العُبْسُورة والعُبْسُرة  : النّاقة السريعة . قال :




  • لقد أرانِيَ والأيام تعجبُني
    والمفْقِرات بها الْخُور العَباسِيرُ



  • والمفْقِرات بها الْخُور العَباسِيرُ
    والمفْقِرات بها الْخُور العَباسِيرُ




والسين في ذلك زائدة ، وإنّما هو من ناقة عُبْر أسفار . وقد مرَّ تفسيره .


 عبشم  : من الشَّيءِ الذي كأَنَّه متَّفَقٌ عليه قولهم  : عَبْشَميّ ، وقوله  :


تَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ


عبط : العين والباء والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على شِدّة تُصيبُ من غير استحقاق . وهذه عبارةٌ ذكرها الخليل ، وهي صحيحةٌ منقاسة . فالعَبْط : أن تُعبَط النّاقةُ صحيحةً من غير داء ولا كَسْر . قالوا : والعَبِيط : الطرِيُّ من كلِّ شيء . وهذا الذي ذكروهُ في الطريِّ توسُّعٌ منهم ، وإنّما الأصل ما ذكِر . يقال من الأوّل : عُبِطت النّاقةُ واعتُبِطت اعتباطاً ، إذا نُحِرت سمينةً فَتِيّةً من غير داء . قالوا : والرّجُل يَعبِط بنفسه في الحرب عَبْطاً ، إذا ألقاها فيها غير مُكْرَه . والرّجلُ يَعْبِط الأرضَ عَبْطاً ، إذا حفر فيها موضعاً لم يُحفَر قبلَ ذلك . قال مَرَّار :




  • ظَلَّ في أعلى يَفاع جاذِلاً
    يَعبِط الأرضَ اعتباطَ المحتَفِرْ



  • يَعبِط الأرضَ اعتباطَ المحتَفِرْ
    يَعبِط الأرضَ اعتباطَ المحتَفِرْ




ويقال : مات فلانُ عَبْطةً؛ أَي شابّاً سليماً . واعتبطَه الموت . قال أُميَّة :




  • مَن لم يَمُتْ عَبْطةً يمُتْ هَرَماً
    للموت كأسٌ فالمرءُ ذائقها



  • للموت كأسٌ فالمرءُ ذائقها
    للموت كأسٌ فالمرءُ ذائقها




ومن ذلك الدّم العَبِيط : الطرِيّ . قال الخليل ـ وهي العبارة التي قدَّمْنا ذكرها ـ : يقال عَبَطته الدَّواهي ، إذا نالته من غير استحقاق لذلك . قال حُمَيد  :




  • بمنزل عَفٍّ ولم يُخالِطِ
    مدنَّساتِ الرِّيَب العَوابِط



  • مدنَّساتِ الرِّيَب العَوابِط
    مدنَّساتِ الرِّيَب العَوابِط




والعَبِيطة : الشّاة أو النّاقة المعتَبَطة . قال الشّاعر :




  • وله لا يَنِي عَبائِطُ من كو
    م إذا كان من رِقاق وبُزْل



  • م إذا كان من رِقاق وبُزْل
    م إذا كان من رِقاق وبُزْل




الرِّقاق : الصِّغار من الإبل .


عبق : العين والباء والقاف أصل صحيح واحد ، وهو لزوم الشَّيء للشيء . من ذلك عَبِق الطيب به ، إذا لَصِق ولازَمَ . قال :




  • عَبِقَ العنبرُ والمِسْكُ بها
    فهي صفراءُ كُعرجون العُمُرْ



  • فهي صفراءُ كُعرجون العُمُرْ
    فهي صفراءُ كُعرجون العُمُرْ




وقال طَرفة :




  • ثمّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم
    يَلْحَفُون الأرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ



  • يَلْحَفُون الأرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ
    يَلْحَفُون الأرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ



/ 228