لأ : وأمّا اللام والهمزة فيدلُّ على صفاء وبريق . من ذلك تلألأت اللُّؤلؤة ، وسمِّيت لأنّها تَلاَْلاَ . والعرب تقول : « لا أفعله ما لألأت الفُور بأذنابها » أي ما حرّكَتْها ولَمَعَتْ بها .
لاب : اللام والألف والباء . اللاَّبَة : الحَرَّة ، والجمع لُوب . واللُّواب : العَطَش؛ لاب يلوب .
لاع : اللام والألف والعين . اللاَّعُ : الرّجُل الجَبان؛ يقال : هاعٌ لاعٌ ، وهائع لائع؛ أَي جَبان .
لأم : اللام والألف والميم أصلان : أحدهما الاتِّفاق والاجتماع ، والآخر خُلُق ردِيءٌ .
فالأوّل قولهم : لاََمْت الجُرْحَ ، وَلأَمت الصَّدْع ، إذا سَدَدت . وَإذا اتَّفق الشّيئانِ فقد التأَما . وَقال :
وأُرَى الذي أنشده ثعلبٌ في اللِّيم وهو من هذا ، وإنّما ليَّن الهمزةَ الشّاعرُ . ويقال : ريشٌ لُؤامٌ ، إذا التقَى بطنُ قُذَّة وظهرُ أُخرى . ويقال : إنّ اللُّؤَمة : جماعة أداةِ الفَدّان ، وإذا زُيِّنَ الرَّحلُ فجميع جَهازِه لُؤَمة .
ومن الباب اللاَّْمة : الدِّرع ، وجمعها لُؤَمٌ ، وهو على غير قياس . وسمِّيت لأمة لالتئامها . واستَلاَْمَ الرّجلُ ، إذا لبس لأْمة . قال :
والأصل الآخر اللُّؤْم . يقولون : إنّ اللَّئيم : الشَّحيح المهِينُ النَّفْس ، الدَّنيُّ السِّنْخ . يقال : قد لَؤُم . والمِلاَْم : الذي يقوم بعُذر اللِّئام . فأمّا اللام غير مهموز فليس من هذا الباب ، يقال إنّ اللاّمَ : شَخْص الإنسان . قال :
ويقال : اللاَّمُ : السهم في قول امرئ القيس :
لاه : اللام والألف والهاء . لاه اسمُ الله تعالى ، ثمّ أدخلت الألف واللام للتعظيم . قال :
لأو : اللام والهمزة والحرف المعتلّ كلمتان : إحداهما الشِّدَّة ، والأُخرى حيوان .
فالأُولى : اللأْواء : الشِّدة . و في الحديث : « من كان له ثلاثُ بنات فصَبَرَ على لاَْوائهنّ كُنَّ له حجاباً من النّار » . ويقولون : فَعَل ذلك بعد لاَْي؛ أَي شِدَّة . والتأَى الرّجلُ : ساء عَيشُه . ومنه قول الشّاعر :
قالوا : أراد اللاَّْواء ، وهي شِدَّة العَيش .
والآخر : اللاََّى ، يقال : إنّه الثَّور الوحشيّ ، في قول الطرِمّاح :
والله أعلم .
لبأ : اللام والباء والهمزة كلمتان متباينتان جدّاً . فاللَّبُؤَة : الأُنثى من الأُسْد . والكلمة الأُخرى : اللِّبَأ : الذي يُؤَكل ، مقصور مهموز . ويقال : ألْبَأتِ الشّاةُ ولدَها : أرضعته اللِّبأ ، والتبأها ولدُها . ولَبأْتُ القومَ : سقيتهم لِبَأ . وعِشارٌ مَلاَبِئُ ، إذا دنا نِتاجُها .
وممّا شذَّ عن هذا وهو قليل لبَّأْتُ ، مثل لبَّيْت؛ وليس بأصل .
لبّ : اللام والباء . أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على لزوم وثبات ، وعلى خلوص وجَوْدة .
فالأوَّل ألَبَّ بالمكان ، إذا أقام به ، يُلبُّ إلباباً . ورجلٌ لَبٌّ بهذا الأمر ، إذا لازَمه وحكى الفرّاء : امرأةٌ لَبَّةٌ : مُحِبَّةٌ لزوجها ، ومعناه أنّها ثابتة على وُدِّه أبداً . ومن الباب التلبية ، وهو قوله : لَبَّيْك . قالوا : معناه أنا مقيمٌ على طاعتك . ونُصِب على المصدر ، وثنّى على معنى إجابةً بَعْد إجابة . واللّبيب : المُلبِّي . قال الشّاعر :
أي مُحْرِم مُلَبً . ومن الباب لَبْلَبَ من الشَّيء : أشفق ، فهو ملبلِب . وقال :
مِنّا المُلَبلِبُ والمشبِلُ
ويكون ذلك من الثَّباتِ على الوُدّ .
والمعنى الآخر اللُّب معروف ، من كلِّ شيء ، وهو خالصه وما يُنتَفَى منه ، ولذلك سمِّيَ العقلُ لُبّاً . ورجل لبيب؛ أَي عاقل . وقد لَبَّ يلبُّ . وخالصُ كلِّ شيء لُبابُه .
ومن الباب اللَّبَّة ، وهو موضعُ القلادة من الصّدر ، وذلك المكانُ خالص . وكذلك اللَّبَب . يقال : لببتُ الرّجُل : ضربت لَبَّتَه . ويقولون للمتحزِّم : متلبِّب ، كأنَّه شدَّ ثوبَه إلى لَبَّتِه مشمِّراً . ولَبَبُ الفرسِ معروف . وعلى معنى التشبيه اللَّبَب من الرَّمل : ما كان قريباً من جبل متّصلاً بسهل . قال :
وممّا شذَّ عن هذا قولهم : إنّ اللَّباب : الكلأ . واللَّبلاب : نَبْت .
لبث : اللام والباء والثاء حرفٌ يدلُّ على تمكُّث . يقال : لَبِثَ بالمكان : أقام . قال الله تعالى : ) لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ ساعَةً مِنْ نَهار ( الأحقاف : 35 .
لبج : اللام والباء والجيم كَلمتانِ لا تنقاسان . فالأُولى قولهم : لُبِجَ به ، إذا صُرِع : وحَيٌّ لَبِيجٌ ، للحيِّ إذا نَزَل واستقرَّ مكانَه . قال :
والأُخرى : اللُّبْجَة : حديدة ذات شُعَب ، كأنّها كفٌّ بأصابعها .
لبخ : اللام والباء والخاء . يقولون : اللُّباخِيّة : المرأة التامّة الخَلْق . قال الأعشى :
لبد : اللام والباء والدال كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تكرُّسِ الشَّيءِ بعضِه فوقَ بعض . من ذلك اللِّبْد ، وهو معروف . وتلبَّدت الأرضُ ، ولبَّدها المطر . وصار النّاس عليه لُبَداً ، إذا تجمَّعوا عليه . قال الله تعالى : ) وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ( و ) لُبَداً (أيضاً على وزن فُعَل ، من ألبَدَ بالمكان ، إذا أقام . والأسدُ ذو لِبْدة ، وذلك أنَّ قَطيفَتَه تتلبَّدُ عليه ، لكَثْرة الدِّماء التي يَلَغُ فيها . قال الأعشى :
ويقولون في المثل : « هو أمنَعُ من لِبدة الأسَد » . ومن الباب : أَلْبَدَ بالمكان : أقام به . واللُّبَد : الرّجلُ لا يفارِقُ منزِلَه . كلُّ ذلك مقيسٌ على الكلمة الأُولى .
ويقال : لَبَدَ بالأرض لَبوداً . وألبَدَ البعيرُ ، إذا ضرب بذنبه على عجزُه وقد ثَلط عليه ، فيصير على عَجُزه كاللِّبدة . ويقولون : ألْبَدَت الإبلُ ، إذا تهيّأت للسِّمَن ، وكأنّه شبِّه ما ظهر من ذلك باللِّبدة . ويقولون : إنّ اللَّبِيد : الجُوالق . يقال : ألبَدْتُ القِربةَ ، إذا صيَّرتَها فيه .
لبز : اللام والباء والزاء كلمتان متقاربتا القياس . فاللبْز : ضربُ النّاقة بجميع خُفِّها . قال :
خبطاً بأخفاف ثِقالِ اللَّبْزِ
واللَّبْز : الأكل الجيِّد .
لبس : اللام والباء والسين أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على مخالَطَة ومداخَلة . من ذلك لَبِسْتُ الثَّوبَ ألْبَسُه ، وهو الأصل ، ومنه تتفرَّع الفروع . واللَّبْس : اختلاط الأمر؛ يقال : لَبَسْتُ عليه الأمرَ ألْبِسُه بكسرها . قال الله تعالى : ) وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ ( الأنعام : 9 . وفي الأمر لَبْسَةٌ؛ أَي لَيْسَ بواضح . واللَّبْس : اختلاط الظَّلام . ويقال : لابست الأمرَ أُلابِسُه . ومن الباب : اللباس ، وهي امرأة الرّجُل؛ والزّوجُ لِباسُها . قال الجعديّ :
واللَّبُوس : كلُّ ما يُلبَس من ثياب و دِرع . ولابَسْتُ الرّجلَ حتَّى عَرفْت باطنَه . ويستعار هذا فيقال : فيه مَلْبَسٌ؛ أَي مُستَمتَعٌ وبقيَّة . قال :
ولِبْسُ الهودج والكعبة : ما عليهما من لِباس ، بكسر اللام .
لبط : اللام والباء والطاء أُصَيْلٌ صحيحٌ يدلُّ على سُقوط وصَرْع . يقال : لُبِط به ، إذا صُرِع . ولَبَطَة : اسمُ رجل من هذا . والتَبَطَ الفرسُ ، إذا جَمَع قوائمه . والتَبَط الرّجلُ في أمره وتلبَّط ، إذا تحيَّر . قال :
لبق : اللام والباء والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خَلْط شيء لتطييبه . يقال : لبَقْتُ الطَّعام ولبَّقته ، إذا ليّنتَه وطيَّبتَه . ومن الباب اللَّبِق : الحاذِق بالشيء يَعملُه . ورجلٌ لِبقٌ ولبيق . والمصدر اللَّباقة . قال الشّاعر :
لبيقاً بتصريف القناة بنانيا
لبك : اللام والباء والكاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خَلْط شيء بشيء . يقال : لَبَكتُ على فلان الأمرَ ألْبِكه ، إذا خلَطْتَه عليه . وسأل رجلٌ الحسن عن شيء فلم يبيِّنْ . فقال : « لبَّكت عليَّ » . ويقال : لبكت الطَّعام بعسل وغيره ، إذا خلطتَهما . قال :
ومن الباب : ما ذقت عَبَكةً ولا لَبَكة . يقولون : هي اللُّقمة من الحَيْس .
لبن : اللام والباء والنّون أصلٌ صحيحٌ يتفرَّع منه كلمات ، وهو اللبَن المشروب . يقال : لبنتُه أَلبِنُهُ ، إذا سقيته اللَّبن . وفلانٌ لابنٌ؛ أَي عِنده لبن ، كما يقال تامر . قال :
والمُلْبِنُ : الكثير اللَّبَن . وناقة لَبِنة : غزيرة . وإذا نَزَلَ لبنُها في ضرعها فهي مُلْبِن ، وإن كانت ذاتَ لبن فهي لَبُون ، غزيرةً كانت أو بكيئة . ورجلٌ مَلبون إذا سَفِه عن كثرة شُرب اللَّبَن . وأمّا الفرس الملبون فالذي يُقْفَى باللَّبَن : يُؤثَر به ويقال : كم لُبْنُ غنمِك ولِبْنُها؛ أَي كم ذوات الدَّرِّ منها .
وممّا شذَّ عن هذا الباب اللَّبن : وجَع العُنق من الوِساد ، يقال : رجل لَبِنٌ ، إذا كان به ذلك الوجع . ومنه اللَّبِنة من الطِّين . قال ابن السِّكِّيت : هو أخوه بِلِبان أُمِّه ولا يقال بلَبَن أُمّه ، إنَّما اللبن الذي يُشرَب . والذي أنكَرَه ابنُ السِّكِّيتِ فغير مُنكر؛ لأنَّ ذلك مأخوذ من اللَّبَن المشروب ، كأنَّهما تلابَنا لِباناً ، كما يقال تقاتلا قتالاً . وكان ينبغي أن يقول : هو من اللَّبَن ، ولكنّه لا يقال بلبن أُمّه إنَّما يقال بِلِبان أُمِّه .
وممّا يقارب هذا اللَّبان : الصّدر ، بفتح اللام . واللُّبان : الكُندُرُ ، كأنَّه لبنٌ يتحلَّب من شجرة . والقياس فيه واحد . ومنه اللُّبانة ، وهي الحاجة . وقد يمكن أن يُحمل على البابِ بضرب من القياس ، إلاّ أنَّه إلى الشُّذوذ أقرب .
لتأ : اللام والتاء والهمزة كلمةٌ إنْ صحّت . يقولون : لَتَأَه بسهم ، إذا رماه به . ولَتَأ المرأةَ : نَكَحها . فأمّا التِي فمؤنّث الذي . يقولون : اللَّتَيّا : الأمر العظيم ، يقال وقع في اللَّتَيا والَّتِي . وهذا ممّا يقال إنّ عِلْمَه دَرَج فلا يُعرَف له قياس .
لتب : اللام والتاء والباء كلمةٌ تدلُّ على ملازمَة ومخالطة . يقولون : لَتَبَ ثوبَه : لَبِسه . واللاتِب : المُلازِم للشَّيء لا يفارقُه . ويقولون : لَتَبَ في سَبَلَةِ النّاقة ، إذا وجأ .
لتّ : اللام والتاء كلمةٌ واحدة . يقال : لتَّ السَّويقَ بالسَّمْن يلُتُّه لَتّاً ، والفاعل لاتٌّ . وذُكر عن ابن الأعرابيّ : لُتَّ فلانٌ بفلان ، إذا قُرِن به . فإن صحّ فهو من باب الإبدال ، كأنّ التاء مبدَلة من زاء .
لتج : اللام والتاء والجيم كلمة . يقولون : اللَّتْجان : الجائع وامرأةٌ لَتْجَى .
لتخ : اللام والتاء والخاء . قال ابن دُريد : اللَّتْخ مِثل اللَّطخ . والله أعلم .
لتم : اللام والتاء والميم كلمة . يقال : لَتَمها ، إذا طعنها في مَنْحَرها بشَفْرة .
لث : اللام والثاء أصلٌ صحيحٌ ، يدلُّ على إقامة ودوام . يقال : ألثَّ المطر ، إذا دام . والإلثاث : الإقامة . ولثلث بمعنى ألَثَّ . قال :
لا خيرَ في وُدِّ امرئ ملثلِث
أراد المتردِّدَ الذي لا خير فيه . وهو الذي يُلثِلث عن إقامة الودّ . ويقال : لثلثته عن حاجته : حبَستُه . وتَلثلثَ الرّجُلُ في الدَّقعاء : تمرَّغَ .
لثغ : اللام والثاء والغين . يقولون : اللُّثْغة في اللسان أن يقلب الرّاءَ غيناً والسِّين ثاء .
لثق : اللام والثاء والقاف ، كلمةٌ تدلُّ على ترطيب الماء والمطرِ الشَّيءَ . من ذلك اللَّثَق ، وقد ألثَقَه المطرُ ، إذا بَلَّه .
لثم : اللام والثاء والميم أُصَيْل يدلُّ على مُصاكَّةِ شيء لشيء أو مضامَّته له . من ذلك : لَثَم البعيرُ الحجارةَ بِخُفِّهِ ، إذا صَكَّها . وخفٌّ مِلْثَمٌ : يصكُّ الحجارة . ومن المضامَّة اللِّثام : ما تُغطَّى به الشّفةُ من ثوب . وفلانٌ حسنُ اللِّثْمة؛ أَي الالتثام . وخفٌّ ملثوم مثل مرثوم ، إذا دَمِي . ومن الباب لَثِمَ الرّجُل المرأةَ ، إذا قبَّلها .
لثى : اللام والثاء والحرف المعتلّ كلماتٌ تدلُّ على تولُّد شيء . من ذلك اللَّثى ، وهي صَمغةٌ . ويقال للوسخ اللَّثَى . ويقولون : اللَّثَى : وطْءُ الأخفاف إذا كان مع ذلك نَدىً من ماء أو دم . قـال :
بِهِ مِن لَثىً أخفافهِنَّ نجيعُ
لجأ : اللام والجيم والهمزة كلمة واحدة ، وهي اللَّجَأ والملجأ : المكان يُلتجَأ إليه . يقال : لجأت والتجأت . وقال في اللَّجَأ :
لجب : اللام والجيم والباء كلمتان متباينتان جدّاً .
فالأُولى اللَّجَب : الجَلْبَة . يقال : جيشٌ ذو لَجَب ، وبحرٌ ذو لَجَب ، إذا سُمِع اضطرابُ أمواجه .
والكلمة الأُخرى : عَنْزٌ لَجْبَة ، والجمع لِجابٌ ، وهي التي ارتفع لبنُها . قال :
لجّ : اللام والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تردُّد الشَّيءِ بعضه على بعض ، وترديد الشَّيء . من ذلك اللَّجاج ، يقال : لَجَّ يَلَجُّ ، وقد لجِجتَ على فَعِلت لَجَجاً ولَجاجاً . ومن الباب لُجَّ البحر ، وهو قاموسُه ، وكذلك لُجَّته ، لأنَّه يتردَّد بعضُه على بعض . يقال : التجَّ البحرُ التجاجاً . وفي الحديث : « مَن ركِب البحر إذا التجَّ فقد بَرِئتْ منه الذّمّة » . والسَّيف يسمَّى لُجّاً ، وإنَّما هذا على التشبيه ، كأنّه فُخِّم أمره فشبِّه بلُجّ البحر ، ومن ذلك حديث طلحة : « فقدَّمُوا فوضعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ » . ويقال : لجلجَ الرّجُل المُضْغَة في فيه ، إذا ردَّدها ولم يُسغْها . قال زهير :
واللَّجلاج : الذي يلجِلجُ في كلامه لا يُعرِب . واللَّجَّة : الجَلَبة . قال أبو النَّجم :
في لَجَّة أمسِكْ فُلاناً عن فُلِ
ويقولون : في فؤادِ فلان لَجاجَةٌ ، وهو أن يَخْفُقَ لا يسكن من الجوع . وهو من اللَّجاجِ ، والْتجاجُ الظَّلام : اختلاطُه ، وهو مشبَّه بالتجاج البحر . ويستعار هذا فيقال عين مُلْتجَّة : شديدة السَّواد .
لجح : اللام والجيم والحاء كلمة . يقولون : اللُّجْح : مكانٌ منخفِض في الوادي .
لجذ : اللام والجيم والذال . يقولون : لَجَِذَ الكلب الإناء : لَحِسَه .
لجف : اللام والجيم والفاء كلمةٌ تدلُّ على هَزْم في الشَّيء . يقال : تلجَّفت البِئرُ ، إذا انخسَفَ أسفلُها . قال : واللَّجَف : سُرّة الوادِي ، وتشبَّه الشَّجّة لمنْفَهِقَة بذلك . قال :
يَحجُّ مأمومةً في قَعْرِها لَجَفٌ
لجم : اللام والجيم والميم كلمةٌ ، وهي اللِّجام . يقال : ألجَمْتُ الفَرَس .
لجن : اللام والجيم والنّون كلمتان : اللُّجَيْن : الفضَّة . واللَّجِينُ : حشيشٌ يُضرَب بالحِجارة حتّى يتلجَّن ، كأنّه تغضّن . قال :
لحج : اللام والحاء والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تضايق ونشوب . يقال : لَحِجَ بالمكان ، إذا نَشِبَ فيه ولزِمه . والمَلاَحِج المَضايق . ومنه لَحْوَجْتُ الخبَرَ عليه ، إذا خلطتَه ولَجَّجْته مثل لَحْوجته ، وذلك أن يُظهِرَ له غير ما في نفسه ومن الباب المُلْتَحَج : الملجأ . قال الهذليّ :
لحّ : اللام والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازمة ومُلازَّة . يقال : أَلَحَّ على الشَّيءِ إِلحاحاً ، إذا أقبَلَ عليه ولم يَفتُر . ويقال : لَحِحَتْ عينُه ، إذا التصقَتْ . ومنه قولهم : هو ابنُ عَمِّه لَحّاً؛ أَي لاصق النَّسب . والمِلْحاح : القَتَبُ يَعَضُّ على غارب البعير . ويقال : ألَحّ السّحابُ ، إذا دامَ مطرُه . وقال في القَتب :
ألَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ