ويقال : تَلحلح القومُ ، إذا أقاموا مَكانَهم لم يبرَحوا . قال :
أقامُوا على أثقالِهِمْ وتَلَحْلَحُوا
ويقال : مكانٌ لاَحٌّ : ضيِّق . ورَحىً مِلحاحٌ على ما تطحنه . ويقال : ألحَّ الجمل ، كما يقال خَلاَت النّاقة ، وحَرَن الفرسُ ، وذلك إذا لم يكد يَنْبعِثُ .
لحد : اللام والحاء والدال أصلٌ يدلُّ على ميل عن استقامة . يقال : ألْحَدَ الرّجُل ، إذا مال عن طريقةِ الحقِّ والإيمان . وسمِّي اللّحدُ لأنَّه مائلٌ في أحد جانِبَيِ الجَدَث . يقال : لحَدْت الميِّتَ وألحدت . والمُلْتَحَد : الملجأ ، سمِّي بذلك لأنَّ اللاجئ يميل إليه .
لحز : اللام والحاء والزاء كلمةٌ تدلُّ على ضِيق في الشَّيء . من ذلك المَلاَحِز ، وهي المَضايق ، ويقال : تلاحَزَ القومُ في القول ، إذا تعاوصوا . واللَّحِز : الرَّجل الضّيِّق الخُلُق . قال :
ترى اللَّحِزَ الشّحيحَ إذا أُمِرَّت
عليه لمالِهِ فيها مُهِينا
عليه لمالِهِ فيها مُهِينا
عليه لمالِهِ فيها مُهِينا
لحس : اللام والحاء والسين كلمةٌ تدلُّ على أخْذِ شيء باللسان . يقال : لَحِسَ الشَّيءَ بلسانه لَحْساً . ويقولون : ألْحَسَتِ الأرض : أنبتت . وهذا إنّما يكون في أوَّل النّبات الذي لا يمكِن السّائمةَ جَزُّه ، فكأنّها تلْحَسُه . ويقولون : رجل مِلْحَسٌ : يأخذ كلَّ ما قَدَرَ عليه من حِرصه . وفي كلامهم : « ألدُّ ألْيَسُ مِلْحَس » . ويقولون : « أسرع مِن لَحْس الكلب أنفهَ » . ويقولون : « تركْتُ فلاناً بمَلاَحِسِ البَقرِ أولادَها » .
لحص : اللام والحاء والصّاد كلمةٌ تدلُّ على ضيق في شيء . يقال : لَحِصَ يَلْحَصُ لَحَصاً . قال :
قد كنتُ خَرّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفا
لم تلتحِصني حَيْص بَيْصَ لَحاصِ
لم تلتحِصني حَيْص بَيْصَ لَحاصِ
لم تلتحِصني حَيْص بَيْصَ لَحاصِ
أي لم أنْشَبْ فيها . ولَحاصِ فَعالِ منه . ويقال : التحَصَت الإبرةُ ، إذا انْسَدَّ سَمُّها .
لحظ : اللام والحاء والظاء كلمتان متباينتان .
فاللَّحْظ : لحظُ العَين؛ ولِحاظُها : مُؤْخِرُها عند الصُّدْغ .
والكلمة الأُخرى اللِّحاظ : ما يَنْسَحِي مع الرِّيش إذا سُحِي مع الجَناح .
لحف : اللام والحاء والفاء أصلٌ يدلُّ على اشتمال وملازَمة . يقال : التَحَف باللِّحاف يلتحِف . ولاحَفَه : لازَمَه . وأَلْحَفَ السّائل : أَلَحَّ .
لحق : اللام والحاء والقاف أصلٌ يدلُّ على إدراكِ شيء وبُلوغه إلى غيره . يقال : لَحِقَ فلانٌ فلاناً فهو لاحق . وألْحَقَ بمعناه . وفي الدعاء : « إنّ عَذابَكَ بالكُفّار مُلْحِقٌ » ، قالوا : معناه لاحق . وربّما قالوا : لَحِقْتُه : اتَّبَعْتُه ، وألحقتُه : وصلت إليه . والمُلْحَق : الدعيُّ المُلصَق . واللَّحَق في التَّمرِ : داءٌ يُصِيبُه .
لحك : اللام والحاء والكاف أصلٌ يدلُّ على مُلاءَمة ومُداخَلة . يقال : لُوحِكَ فَقار النّاقة ، فهو مُلاحَكٌ ، إذا دَخَل بعضُه في بعض . ويقال : ذلك في البُنْيان أيضاً .
لحم : اللام والحاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تداخُل ، كاللَّحمِ الذي هو متداخِلٌ بعضُه في بعض . من ذلك اللَّحْم . وسمِّيت الحربُ مَلحَمَةً لمعنيين : أحدهما تَلاَحُمُ النّاس : تداخُلُهم بعضِهم في بعض . والآخر أنَّ القتلى كاللَّحْمِ المُلْقَى . واللَّحيم : القتيل . قال الهُذَليّ :
فقالوا تَركنا القومَ قد حَصِرُوا به
فلا ريب أنْ قد كان ثَمَّ لَحِيمُ
فلا ريب أنْ قد كان ثَمَّ لَحِيمُ
فلا ريب أنْ قد كان ثَمَّ لَحِيمُ
ولَحْمة البازِي : ما أُطعم إذا صاد ، وهي لُحْمته . ولحمة الثَّوب بالضمّ ولَحمتُه أيضاً . ورجلٌ لَحِيم : كثير اللَّحم؛ ولاحِمٌ ، إذا كان عنده لحم ، كما يقال تامِر . وألْحَمْتُك عِرضَ فُلان ، إذا مكَّنتَه منه بشَتْمِه ، كأنَّك جعلتَ له لُحمةً يأكلها ويقال : لاحَمْتُ بين الشيئين ولاءمت بمعنىً . ورجلٌ لَحِمٌ : مشتهي اللَّحم؛ ومُلحِمٌ ، إذا كان مُطعِمَ اللَّحم . والشَّجَّة المُتَلاَحِمَة : التي بلغَتْ اللَّحم . ويقال للزَّرْعِ إذا خُلِق فيه القَمح : مُلْحِم . ويقال : لَحَمْتُ اللَّحمَ عن العظم : قشرتُه . وحَبلٌ مُلاحَمٌ : شديدُ الفَتل .
لحن : اللام والحاء والنّون له بناءان يدلُّ أحدهما على إمالةِ شيء من جهته ، ويدلُّ الآخَر على الفطنة والذَّكاء .
فأمّا اللَّحْن بسكون الحاء فإمالة الكلامِ عن جهته الصّحيحة في العربية . يقال : لَحَن لَحْناً . وهذا عندنا من الكلام المولَّد ، لأنَّ اللَّحن مُحْدَث لم يكن في العرب العاربة الذين تكلَّموا بطباعهم السَّليمة .
ومن هذا الباب قولهم : هو طيِّب اللحن ، وهو يقرأ بالألحان؛ وذلك أنَّه إذا قرأ كذلك أزال الشَّيء عن جهته الصّحيحة بالزِّيادة والنُّقصان في ترنُّمه . ومنه أيضاً : اللَّحْن : فَحْوى الكلام ومعناه . قال الله تعالى : ) وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ الْقَوْلِ (محمّد : 30 . وهذا هو الكلام المُوَرَّى به المُزالُ عن جهة الاستقامة والظُّهور .
والأصل الآخر اللَّحَن ، وهي الفِطنة ، يقال لَحِنَ يَلْحَنُ لَحْناً ، وهو لحن ولاحن . وفي الحديث : « لَعَلَّ بعضَكم أن يكون ألْحَنَ بُحجّته من بعض » .
لحى : اللام والحاء والحرف المعتلّ أصلان صحيحان ، أحدهما عضوٌ من الأعضاء ، والآخر قَِشْر شيء .
فالأُولى اللَّحْى : العظم الذي تَنبت عليه اللِّحية من الإنسان وغيره ، والنِّسبة إليه لَحَوِيّ . واللِّحية : الشعر ، وجمعها لِحىً ، وجمع اللَّحْي أَلْح .
والأصل الآخر اللِّحاء ، وهو قِشْر الشجرة ، يقال : لَحَيت العصا ، إذا قشرتَ لحاءَها ، ولَحوَتُها . فأمّا في اللَّومْ فلحيت . وهو قياسُ ذاك ، كأنَّه يريد قشرة . والملاحمة كالمشاتمة . قال أوس في لَحَيْت العصا :
لَحَيْنَهم لَحْيَ العصا فطردنَهم
إلى سَنَة قِرْدانُها لم تَحَلَّم
إلى سَنَة قِرْدانُها لم تَحَلَّم
إلى سَنَة قِرْدانُها لم تَحَلَّم
لخج : اللام والخاء والجيم . يقولون : لَخِجَتْ عينه ، إذا التزقت . واللَّخَج : أسْوَأَ الغَمَص ، وليس هذا عندي مُشْبِهاً كلام العرب .
لخّ : اللام والخاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اختلاط . يقال سكرانُ مُلْتَخٌّ؛ أَي مختلط . والتَخَّ على القوم أمرُهم : اختلَطَ والتَخَّ عُشْبُ الأرض : اختلَط . ومن الباب : لَخَّتْ عينُه ، إذا دام دمعُها ، ويكون ذلك من كِبَر . قال :
وسال غَرْبُ عَينهِ ولَخّا
ومن الباب اللَّخْلخانيَّة : العُجْمة في المَنِطق .
لخص : اللام والخاء والصّاد كلمةٌ واحدة ، وهي اللَّخَص ، وهو لحم الجَفْن . واللخَص : أن يكون الجَفْنُ الأعلى لَحِيماً . ورجلٌ أَلْخَصُ ، وضَرْعٌ لَخِص : كثير اللَّحم . وقولهم : لَخَّصْت الشَّيء ، إذا بيَّنتَه ، فهو من هذا ، كأنَّه اللحم الخالصُ إذا أُبرِز .
لخع : اللام والخاء والعين كلمةٌ واحدة . قال ابن دريد : اللَّخَع : استرخاءٌ في الجِسْم .
لخف : اللام والخاء والفاء كلمتانِ ، إحداهما اللِّخاف ، وهي حجارة بِيض رقاق ، واحدتها لَخْفَة . والأُخرى قولهم : لَخَفَه بالسَّيف : ضَرَبه .
لخم : اللام والخاء والميم كلمةٌ واحدة ، وهي لَخْمٌ : قبيلةٌ من اليمن . قال ابن دريد : اشتقاقُه من لَخَُمَ وجهُ الرّجُل ، إذا كثُر لَحمهُ وغلُظ . قال : وهو فعلٌ ممات لا يكادون يتكلَّمون به . واللُّخْم : سمكة .
لخن : اللام والخاء والنّون كلمة واحدةٌ ، وهي اللَّخَن ، وهو النَّتْن ، يقال : لَخِنَ السِّقاء ، إذا أنتَنَ . ومنه قولهم للأَمة : لَخْناء .
لخى : اللام والخاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اعوجاج في شيء وميل . من ذلك الأَلْخَى ، هو المعوجّ . ومنه اللَّخا : كثرة الكلام في الباطل؛ يقال : رجلٌ أَلْخَى وامرأةٌ لَخْواء . وقد لَخِيَ لَخاً ، مقصور . ويقولون : اللَّخْو نعت القُبُل المضطرِب . وعُقابٌ لَخْواءُ؛إذا طال مِنقارُها الأعلى الأسْفَلَ . وبعيرٌ ألخَى وناقةٌ لَخْواء ، إذا كانت إحدى ركبتيه أعظَمَ من الأُخرى . ويقولون : اللِّخاء : التحريش ، ويكون ذلك ميلاً عن أحد الجانبين . يقال : لَخيْتَ بي عِندَه ، إذا حرَّشَه بك فكأنَّه مال عليك . والمِلْخَى ، المُسْعُط ، يسمَّى بذلك لأنَّه يكون في أحد الجانبين من الأنف . و سمِّي غذاءُ الصّبِيِّ لِخاءً ، وهو الخُبْز المبلول .
لدّ : اللام والدال أصلانِ صحيحان : أحدهما يدلُّ على خِصام ، والآخَر يدلُّ على ناحية وجانب .
فالأوّل اللَّدَد ، وهو شِدّة الْخُصومة . يقال : رجلٌ أَلَدُّ وقَوم لُدٌّ . قال الله تعالى : ) وَتُنْذرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً ( . واللَّديدان : جانِبا العُنُق وصَفحتاه . ولَدِيدا الوادي : جانِباه ، ولذلك يقال : تلَدَّد ، إذا التفتَ يميناً وشِمالاً متحيِّراً . واللَّدُود : ما سُقِيَ الإنسانُ في أحد شِقّيْ وجههِ من دواء . وقد لُدَّ ، والْتَدَدْتُ أنا . قال ابنُ أحمر :
شرِبتُ الشُّكاعَى والتَددْتُ ألِدَّة
وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا
وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا
وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا
ومن الباب قولهم : ما أجِدُ دون هذا الأمرِ مُحْتدّاً ولا مُلتدّاً ، أى لا أجِدُ عنه مَعْدِلاً . وإذا عَدَل عنه فقد صار في جانب منه . ومن الباب : ما زِلتُ أُلاَدُّ عنك؛ أَي أُدافِع ، كأنّه يَعْدِل بالشَّرِّ عنه .
وممّا شذَّ عن هذا الباب : اللَّدُّ : الْجُوالِق ، كذا قالوا ، وأنشدوا :
كَأنَّ لَدَّيهِ على صَفْحِ جَبَلْ
ويمكن أن يقال هذا أيضاً لأنَّه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عِدْلَين .
لدس : اللام والدال والسين كلماتٌ تدلُّ على لُصوق شيء بشيء حتَّى يأخذَ منه . يقال : لَدَس المالُ النّباتَ؛ أَي لَحِسه . ويقال : لأوَّلِ ما يَطلُع مِن النَّبات اللَّدِيس ، لأنَّ المال يلدُسه . ولُدِست النّاقةُ؛ أَي رميت باللَّحم ، كأنَّ السِّمَن لَمّا لزِمَها كان كالشَّيء يَلصَق بالشَّي . ولَدَسْتُ البعيرَ ، إذا أنعَلْتَه . ويقال للفُحولِ الشِّداد مَلاَدِس ، لأنَّ كلَّ واحد منها يُلدَس بالآخر : يُعرَك . والله أعلم بالصَّواب .
لدغ : اللام والدال والغين كلمة واحدة . يقال : لُدِغ يُلْدَغ ، وهو ملدوغ ولديغ . ولدَغْتُه بكلمة ، إذا نزَغْتَه بها .
لدم : اللام والدال والميم أصلٌ يدلُّ على إلصاق شيء بشيء ، ضرباً أو غيره . فاللدْم : ضرب الحجَر بالحجَر . قال :
ولِلفؤادِ وَجِيبٌ تحتَ أبهَرِهِ
لَدْمَ الغلامِ وراءَ الغيْب بالحجَرِ
لَدْمَ الغلامِ وراءَ الغيْب بالحجَرِ
لَدْمَ الغلامِ وراءَ الغيْب بالحجَرِ
والْتَدم النّساءُ : ضرَبْنَ وجوهَهنَّ وصُدورهنَّ في المَناحة . واللّدْم : ضربُكَ خُبْز المَلَّة . والملاديم : المَراضيخُ يرضَخُ بها النَّوَى . والتدَمَتْ عليه الحُمَّى : لازمته . ولذلك يقال للحُمَّى : أمّ مِلْدَم . ويقولون : المُلَدَّم من الرِّجال : الأحمق . واللام في هذا مبدلةٌ من راء ، كأنّه كان متخرِّقاً فرُدِّم؛ أَي رُقِّع .
لدن : اللام والدال والنّون كلمةٌ واحدة . يقال للَّيِّين من القضبان لَدْنٌ . ولَدُنْ بمعنى لَدَى؛ أَي عِندَ .
لذّ : اللام والذال أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على طِيبِ طعم في الشَّيء . من ذلك اللَّذّة واللَّذاذَة : طيبُ طَعم الشَّيء . قال :
واللَّذُّ : النَّوم في قوله :
ولَذٍّ كَطَعم الصَّر خَدِيِّ
قال الفرّاء : رجلٌ لذٌّ : حسنُ الحديث .
لذع : اللام والذال والعين يدلُّ على أصل واحد ، وهو الإحراق والحرارة . من ذلك اللَّذْع : لَذْع النّار ، وهو إحراقها الشَّيء . و يستعار ذلك فيقال : لذَعْتُه بلسانِي ، إذا آذيتَه أذىً يسيراً . ومنه قولهم جاء فلانٌ يتلذَّع؛ أَي يتلفَّت يميناً وشِمالاً ، كأنَّ شيئاً يُقلِقُه ويُحرِقه .
ومن الباب اللوذَعِيُّ : الظَّريف؛ أَي كأنَّه من حركته وكَيْسِه يُلْذَع والتَذَعت القَرْحة : فاحت ، لأنّها تَلتذِع وتلذَعُ صاحبَها .
لذم : اللام والذال والميم كلمةٌ تدلُّ على ملازمة شيء لشيء . يقال : لذِمْتُ الرّجل لَذْماً : لزمته . والمُلْذَمُ : الرّجل المُولَع بالشَّيء . قال الهذليّ : . . . . .
لزأ : اللام والزاء والهمزة كلمتانِ لعلّهما أن يكونا صحيحتين . يقولون : لَزَّأَ الإبلَ تَلزِئةً ، إذا أحْسَنَ رِعْيتَها . ويقولون : لعَنَ الله أُمّاً لَزَأَت به؛ أَي ولدَتْه .
لزب : اللام والزاء والباء يدلُّ على ثبوتِ شيء ولُزومه . يقال : للاّزِمِ لازب . وصار هذا الشَّيءُ ضربةَ لازِب؛ أَي لا يكاد يفارِق . قال النّابغة :
ولا يَحسَِبون الخيرَ لا شرَّ بعدَه
ولا يَحْسَِبون الشَّرَّ ضربةَ لازِب
ولا يَحْسَِبون الشَّرَّ ضربةَ لازِب
ولا يَحْسَِبون الشَّرَّ ضربةَ لازِب
واللَّزْبة : السَّنَة الشديدة ، والجمع لَزْبات كأنَّ القَحْط لَزَب؛ أَي ثبت فيها .
لزج : اللام والزاء والجيم قريبٌ من الباب الذي قبله . يقال : لَزِجَ به ، إذا غَرِيَ به ولازَمَه . والتلزُّج : تتبُّع البقولِ والرِّعْيِ القليل .
لزّ : اللام والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازمة ومُلاصَقة . يقال : لُزَّ به ، إذا لَصِق به لَزّاً ولَزازاً . ولازَزْتُه : لاصقته . ورجلٌ لِزازُ خَصم ، إذا كان يُلازُّه ولا يَكُِعُّ عنه . والملزَّزُ : المجتمِعُ الْخَلْق . واللَّزّ : الطَّعن . وهو من قياس الباب . واللَّزائز : ما اجتمع من اللَّحم في الزَّور ممّا يَلِي المِلاط . قال :
ذي مِرفق بانَ عن اللزائزِ
ومن الباب كَزٌّ لَزٌّ ، ويجوز أن يكون لَزٌّ إتباعاً .
لزق : اللام والزاء والقاف ليس بأصل ، لأنَّه من باب الإبدال . يقال : لَزِق الشَّيء بالشّيء يلزَق ، مثل لَصِق .
لزك : اللام والزاء والكاف ليس هو عندي بشيء . على أنّهم يقولون : لزِك الجُرح ، إذا استوَى نباتُ لحمِهِ ولم يبرأْ . وهذا لا يشبهُ كلامَ العرب .
لزم : اللام والزاء والميم أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على مصاحَبة الشَّيء بالشيء دائماً . يقال : لَزِمه الشَّيءُ يَلْزَمُه . واللِّزام : العذاب الملازم للكُفّار .
لزن : اللام والزاء والنّون يدلُّ على ضِيق في شيء أو تضايُق . يقال : عَيْشٌ لَزْنٌ؛ أَي ضيِّق . واللَّزَن : اجتماع القوم على البئر مزدحمين . يقال : مَشْرَبٌ لزِْنٌ ، إذا ازدُحِمَ عليه . والله أعلم بالصَّواب .
لسب : اللام والسين والباء أصلٌ يدلُّ على إصابةِ شيء لشيء بحِدَّة . يقال : لَسَبَتْه العقربُ . ولَسِبْتُ العسلَ ، إذا لَعِقْتَه . والقياس واحد ، وفرِّق بينهما بالحركات . قال أبو زيد : لَسَبَه أسواطاً : ضربه . ويقولون ، وهو من غير هذا : إنّ اللَّسْبَ : الجَمْع . ويقال : لَسِب بالشَّيء ، إذا لَزِق ، وهو من الكلمة الأُولى .
لسد : اللام والسين والدال . يقولون : لَسَِدَ العَسلَ : لَعِقَه .
لسّ : اللام والسين أُصَيْلٌ يدلُّ على لحس الشَّيء . قال ابنُ الأعرابيّ : اللَّسُّ : اللحس . ويقال : ألَسَّتِ الأرضُ ، إذا طلعَ أوّلُ نباتِها . قال : وسمِّي بذلك لأنَّ المال يَلُسُّه . ولسَّتِ الدابّةُ الخَلاَ بلسانها تَلُسُّه لَسّاً . قال :
قد اخضَرَّ من لسِّ الغَميرِ جحافُله
ويقال لذلك النَّبات اللُّساسُ أيضاً . قال :