معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 186
نمايش فراداده

في باقِلِ الرِّمثِ وفي اللُّساسِ   

لسع : اللام والسين والعين كلمةٌ واحدة . يقال : لَسَعَتْه الحيّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً . ويستعار فيقال : لسَعَه بلسانِه .

لسق : اللام والسين والقاف ليس أصلاً ، وأصله الصّاد . يقال : اللَّسَق : اللَّوَى    . وإذا التزقت الرِّئة بالجَنْب قيل لَسِقَ لَسَقاً . والأصل لصق . قال رؤبة :

وبَلَّ بَردُ الماءِ أعضادَ اللّسَقْ   

لسم : اللام والسين والميم ليس بأصل . يقولون في باب الإبدال : ألْسَمْتُ الرّجُل الحُجّة : ألزَمْتُهُ إيّاها . وألْسَمْتُه الطّريقَ : ألزمتُه إيّاه .

لسن : اللام والسين والنّون أصلٌ صحيحٌ واحد ، يدلُّ على طول لطيف غير بائن ، في عضو أو غيره . من ذلك اللِّسان ، معروف ، وهو مذكّر والجمع أَلْسُنٌ ، فإذا كثر فهي الألسنة . ويقال : لَسَنْتُه ، إذا أخَذْتَه بلسانك . قال طرفة :


  • وإذا تَلسُنُني ألسُنُها إنَّني لستُ بموهون غُمُرْ

  • إنَّني لستُ بموهون غُمُرْ إنَّني لستُ بموهون غُمُرْ

وقد يعبَّر بالرِّسالة عن اللِّسان فيؤنّث حينئذ . قال :


  • إنِّي أتَتنِي لسان لا أُسَرُّ بها من عَلْوَ لا عجبٌ فيها ولا سَخَرُ

  • من عَلْوَ لا عجبٌ فيها ولا سَخَرُ من عَلْوَ لا عجبٌ فيها ولا سَخَرُ

واللَّسَنُ : جَودة اللِّسان والفَصاحة . واللِّسْن : اللُّغَة ، يقال . لكلِّ قوم لِسْنٌ أي لغة . وقرأ ناسٌ : ) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُول إِلاَّ بِلِسْنِ قَوْمِهِ (    . ونعلٌ مُلَسَّنَةٌ : على صورة اللِّسان . قال كثير :


  • لهم أُزُرٌ حُمر الحواشِي يَطَوْنَها بأقْدامِهِمْ في الحَضْرميِّ المَلسَّنِ

  • بأقْدامِهِمْ في الحَضْرميِّ المَلسَّنِ بأقْدامِهِمْ في الحَضْرميِّ المَلسَّنِ

ويقولون : المَلْسُون : الكذّاب . وهذا مشتقٌّ من اللِّسان ، لأنَّه إذا عُرِف بذلك لُسِنَ؛ أَي تكلّمت فيه الألسِنة ، كما قال :

وإذا تلسُنُنِي ألسُنُها

والتَّلِسين : أن يُعِيرَ الرّجلُ  الرجُلَ    فصيلاً لتدِرّ عليه ناقتُه ، فإذا دَرَّت نُحِّيَ الفصيلُ . ومعناه أنَّه ذاق اللَّبَن بِلسانه . وقَدَمٌ مُلَسَّنَةٌ ، إذا كانت فيها لَطافةٌ وطُولٌ يسير .

لصب : اللام والصّاد والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ضيق وتضايق . فاللِّصْب : مَضِيقُ الوادي . ويقال : لَصِبَ الجلدُ باللَّحمِ يَلْصَب ، إذا لَزِق به . وفلان لَحِزٌ لَصِبٌ : لا يكادُ يُعطِي شيئاً . ولَصِب الخاتَم في الإصبع : ضِدُّ قَلِقَ . ويقال : إنّ اللواصب : الآبار الضّيِّقة البعيدة القَعْر . قال كثيِّر :


  • لواصب قد أصبحت وانطَوَتْ وقد طَوَّل الحيّ عنها لَباثا

  • وقد طَوَّل الحيّ عنها لَباثا وقد طَوَّل الحيّ عنها لَباثا

لصت : اللام والصّاد والتاء . يقولون : اللَّصْتُ : اللِّصّ .

لصّ : اللام والصّاد أُصَيْلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَّة ومقارَبَة . من ذلك اللَّصَص ، وهو تقارُب المَنْكِبَين ، يكادان يمسّان الأُذُنين . والألَصُّ : المتقارب الأضراس أيضاً . ويقال : لُصِّصَ البُنيانُ مثل رُصِّص . ويقال : إنّ الجَبْهة الضّيِّقة اللَّصّاء . واللَّصّاء من الغنم : التي أقبَلَ أحد قرنَيها على الوجه . ومن الباب اللِّصُّ ، لأنَّه يلصَق بالشَّيء يريد أخْذَه . وفِعلُه اللَّصُوصيّة بفتح اللام    . ويقال : أرضٌ مَلَصَّةٌ : كثيرة اللُّصوص .

لصغ : اللام والصّاد والغين ليس بشيء . على أنّهم يقولون لَصَِغ الجِلد    : يَبِس على العَظْم عَجَفاً    .

لصف : اللام والصّاد والفاء كلمةٌ تدلُّ على يُبْس وبريق . يقال : لَصِفَ جلدُه لَصَفاً ، إذا لَزِق ويَبِس . ولَصَف يَلصُف ، إذا بَرَق . وممّا ليس من هذا اللَّصَفُ : شيءٌ ينبت في أُصول الكَبَرِ ، كأنّه خِيار . ولَصافِ : جبلٌ .

لصق : اللام والصّاد والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازمةِ الشَّيء للشيء . يقال : لَصِق به يَلصَق لُصُوقاً    . والمُلصق : الدّعِيّ . وفلان بلِصْقِ الحائط وبلِزْقه    . واللَّصَق في البعير كاللَّسَق ، وقد فسَّرناه في بيت رؤبة .

لضّ : اللام والضّاد ، ذكر الخليل أنَّ اللَّضْلاضَ : الدَّليل . قال : ولَضلَضَتُهُ : التفاتُه وتحفُّظه .

لطح : اللام والطاء والحاء كلمةٌ واحدة . اللَّطْح : الضَّرب بباطن الكفّ ليس بالشَّديد    . وفي الحديث عن ابن عبّاس : « فجعَلَ يَلطَح أفخاذَنا ويقول أُبَيْنِيَّ    لا ترموا جَمرةَ العقبةَ حتَّى تطلُع الشَّمس » .

لطخ : اللام والطاء والخاء أُصَيْلٌ واحدٌ يدلُّ على عَرِّ شيء بشيء . منه يقال : لَطَخْتُ الشَّيءَ بالشيء . وسَكرانُ مُلْطَخٌّ   ؛ أَي مختلط . وفي السماء لَطْخٌ من السَّحاب؛ أَي قليل . ولُطِخ فلانٌ بشيء : عِيبَ به . قال ابن دُريد    : وهو ملطوخٌ بالشّرّ وملطوخُ العِرْض . والله أعلم بالصَّواب .

لطّ : اللام والطاء أُصَيْلٌ صحيح ، يدلُّ على مقارَبة ومُلازَمَة وإلحاح من ذلك قولهم : ألَطَّ الرّجل ، إذا اشتدَّ في الأمر . ويقال لطّ به : لَزِمه . وكلُّ شيء سُتِرَ بشيء فقد لُطَّ به . ولَطَّت النّاقةُ بذَنبِها ، إذا جعلَتْه بين فخِذَيْها في مَسِيرِها . واللَّطُّ : قِلادةٌ من حَنْظل ، وسُمِّيت لَطّاً لملازمتِها النَّحر . والجمع لِطاط . واللِّطاط : حرف الجبل . ومِلطاط البعير : حرفٌ في وَسط رأسِه . والمِلطاط : حافَة الوادِي ، وسمِّي كلُّ ذلك لأنَّه ملازِمٌ لا يُفارِق . واللِّطْلِط : العجوز الكبيرة ، لأنّها ملازمةٌ لمكانها لا تكاد تبرح .

لطع : اللام والطاء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انكشافِ شيء عن شيء ، وعلى كَشْفه عنه . يقال : لَطع الإنسان الشَّيءَ بلسانه يلطَعُه ، إذا لَحِسَه . واللَّطَع : بياضٌ في باطِن الشَّفَة ، وذلك انكشافُ اللَّمَى عنها . وأكثر ما يعتري ذلك السُّودان . قال ابن دريد : عجوزٌ لَطْعاء تحاتَّت أسنانها . قال : واللَّطعاء : القليلة لحمِ الفَرج    .

لطف : اللام والطاء والفاء أصلٌ يدلُّ على رِفق ويدلُّ على صغَر في الشَّيء . فاللُّطف : الرِّفق في العَمل؛ يقال : هو لطيفٌ بعباده؛ أَي رؤوف رفيق . ومن الباب الإلطاف للبعير ، إذا لم يَهتدِ لموضع الضِّرابِ فأُلْطِفَ له .

لطم : اللام والطاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملاصقة شيء لشيء ، بضرب أو غيره . من ذلك اللّطم : الضَّرب على الوجه بباطن الرّاحة .

ويقال : لطَمَه يَلْطِمه . والتطمت الأمواج ، إذا ضَرَبَ بعضُها بعضاً . واللطيم من الخيل : الذي يأخذُ البياضُ خَدَّيْه ، ويقال هو أنْ يكون البياضُ في أحدِ شِقّيْ وجهِه ، كأنَّه لُطِم بذلك البياضِ لَطْماً . واللَّطيم : الفَصِيل ، إذا طلع سهيل أخذه الراعي وقال : أترى سُهيلاً ، والله لا تذوق عندي قَطرةً . ثمَّ لطمه ونحّاه . ويقال اللَّطِيم : التاسع من سوابق الخَيل ، كأنّه لطم عن السَّبَق . والملَطَّم : الرّجُل اللّئيم ، كأنّه لُطِم حتَّى صُرِف عن المكارم . والمِلْطَم : أديم يفرش تحت العَيْبة لئلاَّ يُصيبَها التُّراب . قال :

شقّ المعيث في أديم المِلْطَمِ   

فأمّا اللَّطيمة فيقال : السُّوق . قالوا : وهي كلُّ سوق لا تكون لِميرَة . وقال آخرون : اللَّطِيمة للعِطْر . وقال بعضهم : اشتقاقُها من اللَّطْم ، وذلك أنّه يباع فيها الطيِّب الذي يسمَّى الغالِية . قال : وهي تُلطم ، لأنَّها تَضرَب عند الخلط .

لطا : اللام والطاء والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة ، وهي المِلْطاة ، في الشِّجاج ، وهي السِّمحاق التي بلغت القشرة الرقيقة . قال أبو عُبيد : أخبرني الواقديّ أنّ السِّمحاق عندهم المِلطاء . قال أبو عبيد : يقال هي المِلطاة بالهاء . فإنْ كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة . وقال تفسير الحديث الذي جاء « إنّ المِلطاةَ بدمها » : معناه حين يُشَجُّ صاحبُها يؤخذ مقدارُها تلك السّاعة ثمّ يقَضى فيها بالقِصاص أو الأرْش ، لا يُنظَر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان . قال : وهذا قولهم ، وليس قولَ أهل العراق . واللَّطاة : دائرة تكون في جَبْهة الفَرَس .

وإذا همز قيل لَطِئتُ ألطأ   

لظّ : اللام والظاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَمَة . يقال : ألظَّ الرّجلُ بالشّيء ، إذا لازَمَه . وفي الحديث : « ألِظُّوا بياذا الجلالِ والإكرام » ، أى الزَموا هذا وأكثِرُوا منه في دعائكم . ويقال : ألَظَّ المطرُ : دام . ويقولون : الإلظاظ : الإشفاق على الشَّيء؛ وليس ببعيد القياسِ من الباب .

لعب : اللام والعين والباء كلمتانِ منهما يتفرَّع كلمات . إحداهما اللَّعِب    : معروفٌ . والتِّلعابَة الكَثيرُ اللَّعِب . والمَلْعَب : مَكان اللَّعِبِ . واللِّعْبَة : اللّون من اللَّعب . واللَّعْبة : المرّة منها ، إلاّ أنّهم يقولون : لمن اللُّعْبة . ومُلاعِبُ ظِله : طائر .

والكلمة الأُخرى اللُّعاب : ما يَسِيل من فم الصّبيّ ، ولعَبَ الغلامُ يَلعَب    : سال لُعابه . ولُعاب النَّحل : العَسَل . ولُعاب الشَّمْس : السَّراب ، وقيل ، هو الذي كأنّه نسْج العنكبوت . وقيل : إنّ أصل الباب هو الذَّهاب على غير استقامة .

لعج : اللام والعين والجيم أصلٌ واحد ، هو حَرارَةٌ في القَلْبِ .  و منه اللَّعْج : حرارة الْحُبِّ في الفؤاد . ولَعْج يَلْعَجُ . قال أبو عبيد : لَعَجَ الضَّربُ الجِلدَ : أحرَقَه . قال الهذليّ    :


  • إذا تَجَرَّدَ نَوحٌ قامتا معه ضَرْباً ألِيماً بسِبْت يَلْعَجُ الجِلِدا

  • ضَرْباً ألِيماً بسِبْت يَلْعَجُ الجِلِدا ضَرْباً ألِيماً بسِبْت يَلْعَجُ الجِلِدا

ولَعَجه الأمر : اشتدَّ عليه .

لعس : اللام والعين والسين كلمتانِ متباينتان : الأُولى اللَّعَس ، سوادٌ في باطن الشَّفَة . امرأةٌ لعساءُ . ونباتٌ ألْعَس : كثير ، لأنَّه من رِيِّه يضرِب إلى السَّواد .

والأُخرى اللَّعْوس : الأكول الحريص ، والذئب لَعْوَسٌ . قال الخليل : رجلٌ متلعِّس : شديد الأكْل .

لعّ : اللام والعين أُصَيْلٌ صحيح يدلُّ على اضطراب وبَصْبَصَة    . من ذلك اللَّعْلَع : السَّراب؛ ولعلعتُه : بَصبصتُه . وتَلعلع الشَّيء : اضطرَبَ حتَّى تكسَّر . ولَعْلَعَ الكلبُ : دَلَع لسانَه . وامرأة لَعَّةٌ : خفيفة . وتلعلع من الجُوع : تضوَّر . واللُّعاعة : بقلَة ناعمة . وألَّعتِ الأرضُ : أنبتَتَ اللُّعاع؛ وتلعَّيتُ : أخذتُ اللُّعاع . وهذه الكلمةُ الأخيرة شاذّة .

لعص : اللام والعين والصّاد . يقولون : اللَّعَص : العُسْر . وفلانٌ تلَعَّص علينا : تَعَسَّرَ . واللَّعَص . النَّهم في الأكْل .

لعط : اللام والعين والطاء . الصَّحيح منه لونٌ من الألوان . قال ابن دريد : اللُّعْطَة : خَطٌّ بسواد    . ولعْطَةُ الصَّقْرِ : السُّفْعة في وجْهِه . ويقال : اللُّعْطة : سوادٌ في عنق الشّاة . وذكر بعضهم : لعطه بحقِّه : اتّقاه به    . ومرَّ فلانٌ لاعِطاً؛ أَي مَرَّ معارِضاً إلى جنبِ حائط .

لعق : اللام والعين والقاف أصلٌ يدلُّ على لَسْبِ شيء بإصبع أو غيرها . يقال : لَعِقْتُ الشَّيء ألْعَقُهُ . ولَعَقة الدّمِ : قومٌ تحالَفُوا على حرب ثمّ نَحرُوا جَزُوراً فَلعِقُوا دمها . واللَّعُوق : اسمُ ما يُلعَق . واللُّعْقة : ما تأخذه المِلعقة . واللَّعْقة المرّةُ الواحدة . واللَّعْوَقة : سرعة الإنسان فيما أخَذَ    فيه من عمل في خِفّة ونَزَق . ورجل لَعْوَقٌ : خفيف ، كأنّه شُبِّهَ بلَعقة واحدة في سُرعتها وخِفّتها . قال بعضهم : يقال : ما بالأرض لَعْقَةٌ من ربيع ، ليس إلاّ  في    الرُّطْب يلعقها المال . قال ويقال : لَعِقَ فلانٌ إصبَعَه ، إذا مات ، واللَّعُوقُ : أقلُّ الزاد . يقال : ما مَعَنا إلاَّ لَعُوق . والمِلْعَقة : ما يُلْعَقُ به . قال الخليل : واللُّعاق : ما بَقِيَ في فيه ، بقيَّهً ممّا ابتَلع .

لعن : اللام والعين والنّون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إبعاد وإطّراد . ولَعَنَ اللهُ الشَّيطانَ : أبعدَه عن الخير والجَنّة . ويقال للذِّئب لعين ، والرّجُل الطَّريد لعين . ورجل لُعْنة بالسُّكون : يلعنه النّاس ،  ولُعَنة    : كثير اللعن . واللِّعان : الملاعَنَة . وقال في الطَّرِيد :


  • ذَعرتُ به القَطا ونفَيتُ عنه مَقامَ الذِّئبِ كالرّجُلِ اللّعينِ

  • مَقامَ الذِّئبِ كالرّجُلِ اللّعينِ مَقامَ الذِّئبِ كالرّجُلِ اللّعينِ

لعو : اللام والعين والحرف المعتلّ كلماتٌ غير راجعة إلى قياس واحد . وقد كتبت    الكلبة    اللّعوة : الحريصة . والرجُل اللّعْو : السيِّئُ الْخُلُق .

واللُّعْوة    : السَّواد حولَ حَلَمةَ الثَّدى . ويقولون : تَلَعَّى العَسَل : تعَقَّد . ويقولون للعاثر : لعاً لَكَ ، دعاء أن ينتعش . قال :


  • بذاتِ لَوْث عَفَرْناة إذا عَثَرَتْ فالتَّعْسُ أدنَى لها من أن أقولَ لعا

  • فالتَّعْسُ أدنَى لها من أن أقولَ لعا فالتَّعْسُ أدنَى لها من أن أقولَ لعا

ويقال : ما بها لاعِي قَرْو؛ أَي مَن يلحَس عُسّاً .

لغب : اللام والغين والباء أصلٌ صحيحٌ واحد ، يدلُّ على ضعف وتَعَب . تقول : رجلٌ لَغْبٌ بيِّن اللَّغابة واللُّغوبة . وقال الأصمعيّ : قال أبو عمرو : سمِعت أعرابيّاً    يقول : « فلانٌ لَغوبٌ جاءته كتابي فاحتَقَرها » ، فقلت : أتقول جاءته كتابي؟ فقال : أليس صحيفةً . قلت : ما اللَّغُوب؟ قال : الأحمق . وقال : تأبَّطَ شرّاً في اللَّغب :


  • ما ولدَتْ أُمِّي من القوم عاجزاً ولا كان رِيشِي من ذُنابَى ولا لَغْبِ

  • ولا كان رِيشِي من ذُنابَى ولا لَغْبِ ولا كان رِيشِي من ذُنابَى ولا لَغْبِ

قال أبو بكر    : وسهمٌ لَغْب ، إذا كان قُذَذُه بُطناناً ، وهو رديّ . قال شاعرٌ يصف رجلاً طلبَ أمراً فلم يَنَلْه :

فَنجا وراشُوه بذِي لَغْبِ   

واللُّغوب : التَّعَب والإعياء والمَشَقَّة . وأتى ساغباً لاغباً؛ أَي جائعاً تَعِباً . قال الله تعالى : ) وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوب ( ق : 38 .

لغد : اللام والغين والدال كلمةٌ واحدة . اللَّغاديد : لحَماتٌ تكون في اللّهَوات ، واحدها لُغْدُود؛ ويقال : لُغْدٌ وألغاد . وجاء فلانٌ متلغِّداً؛ أَي متغَيِّظاً؛ وهذا كأنّه بلغ الغَيْظ ألغادَه .

لغز : اللام والغين والزاء أصلٌ يدلُّ على التواء في شيء وميل . يقولون : اللُّغز : ميلُك بالشَّيء عن وَجهِه . ويقولون : اللُّغَيْزاء ، ممدود : أن يَحفِر اليربوعُ ثمّ يُمِيل    في حفره ليعمِّيَ على طالبه . والألغاز : طُرقٌ تلتوِي وتُشْكلُ على سالِكِها ، الواحد لَغَز ولُغْز    . وأَلْغَزَ فلانٌ في كلامِه . وفي حديث عمر : « نَهَى عن اللُّغَيْزَى في اليمين » .

لغّ : اللام والغين . ذكر بعضُهم : لَغْلغَ طعامَه : روّاه بالدَّسَم .

لغم : اللام والغين والميم كلمةٌ واحدة صحيحة ، وهي المَلاغم : ما حَوْلَ الفم . ومنه قولهم : تلغَّمت بالطِّيب    : جعلته هناك . قال ابن دريد : تلَغَّم بالطِّيب : تلطّخ    . فأمّا قولهم : لَغَمْتُ ألغَم لَغْماً ، إذا أخبرتَ صاحبَك بشيء لا يَسْتَيْقِنُهُ ، فهو من الإبدال ، إنّما هو نَغَمْتُ بالنون . قال الخليل : لغم البعيرُ لُغامَهُ : رَمى به .

لغو : اللام والغين والحرف المعتلّ أصلانِ صحيحان ، أحدهما يدلُّ على الشَّيءِ لا يُعتدُّ به ، والآخَر على اللَّهَج بالشَّيء .

فالأوَّل اللَّغْو : ما لا يُعْتدُّ به من أولادِ الإبلِ في الدِّيَة . قال العبديّ    :


  • أو مئة تُجَعلُ أولادها لَغْواً وعُرْضَ المئةِ الجَلْمدِ

  • لَغْواً وعُرْضَ المئةِ الجَلْمدِ لَغْواً وعُرْضَ المئةِ الجَلْمدِ

يقال منه لغا يلْغُو لَغْواً . وذلك في لَغْو الأيمان . واللَّغا هو اللَّغو    بعينهِ . قال الله تعالى : ) لاَ يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ( البقرة : 225؛ أَي ما لم تَعقِدوه بقلوبكم . والفقهاء يقولون : هو قولُ الرّجل لا والله ، وبَلى والله . وقوم يقولون : هو قولُ الرّجُل لسواد مُقْبِلاً : والله إنّ هذا فلانٌ ، يظنُّه إيّاه ، ثمّ لا يكون كما ظنّ . قالوا : فيمينه لغوٌ ، لأنَّه لم يتعمَّد الكذِب .

والثاني قولهم : لَغِيَ بالأمر ، إذا لَهِجَ به . ويقال إنّ اشتقاق اللُّغة منه؛ أَي يَلْهَجُ صاحبُها بها .

لفأ : انظر : لفا  .

لفت : اللام والفاء والتاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على اللَّليِّ وصرف الشَّيء عن جهتهِ المستقيمةِ . منه لَفَتُّ الشَّيءَ : لوَيْتُه . ولفَتُّ فلاناً عن رأيه : صرفْتُه . والألْفَتُ : الرّجل الأعسَر . وهو قياس الباب : واللَّفِيتة : الغَليظة من العَصائد ، لأنّها تُلفَت؛ أَي تُلْوى . وامرأةٌ لَفوت : لها زوجٌ ولها ولدٌ من غيره فهي تلفتُ إلى ولدِها . ومنه الالتفات ، وهو أن تَعِدل بوجهك ، وكذا التلفّت . قال أبو بكر : ولفَتُّ اللِّحاء عن الشَّجرة : قَشَرته    .

لفج : اللام والفاء والجيم كلمةٌ واحدة . يقولون : المُلْفَج بفتح الفاء : الفقير ، وماضِي فعله ألْفَجَ . وهو من نادِرِ الكلام    . وأنشد :