معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 209
نمايش فراداده

وشب : الواو والشين والباء كلمة . يقال : أوباشٌ من النّاس وأوشاب    .

وشج : الواو والشين والجيم كلمةٌ تدلُّ على اشتباك وتداخُل . يقال : وَشَجَت الأغصانُ : اشتبكَتْ . وكلُّ شيء اشتَبَكَ فهو واشج . والوَشِيج من القَنا ، ما نَبَتَ من الأرض مُعترِضاً ، ولعلَّ ذلك يَشتَبِك بعضُه ببعض .

وشح : الواو والشين والحاء : كلمة واحدة الوِشاح . وتوشَّحَ بثَوبِه ، كأَنّه جَعَلَه وِشاحَهُ ، وكذا اتَّشَحَ به . وَشاةٌ مُوشَّحَة : بجَنْبيها خَطّانِ .

وشر : الواو والشين والراء كلمةٌ واحدة . الوَشْر والتَّوشير    : أن تُحدِّد المرأةُ أسنانَها . والميشار بلا همز من هذا .

وشز : الواو والشين والزاء كلمة واحدة ، هي الوَشْزُ : ما ارتفع من الأرض ، كالنَّشْز ، ثمَّ قِيسَ عليه فقِيلَ لشدائد الأُمور : أوشاز ، الواحد وَشْز .

وشّ : الواو والشين . كلمةٌ واحدة . الوَشوشة : الاختلاط ، ورجلٌ وَشْواش .

وشظ : الواو والشين والظاء قياسٌ واحد ، وهو إلصاقُ شيء بشيء ليس منه . والوَشِيظ : عُظَيم يكون زيادةً في العَظْم الصَّميم ، ولذلك يقال لمن انتَمَى    إلى قوم ليس منهم : وَشِيظ . وَشَظْتُ الفَأْسَ أشِظُها : ضَيَّقْت خُرْتَها من عَيْر    نِصابها . والله أعلمُ بالصّواب .

وشع : الواو والشين والعين أصلٌ واحد يدلُّ على نَسجِ شيء أو تزيينِه أو ما أشبَهَ ذلك . الوشيعة : خشَبةٌ يُلَفُّ عليها الغَزْل من ألوان شَتَّى ، كلُّ لفيفة منه وَشيعة . ويقال : أوْشَعَتِ الأرضُ : بدا زَهرُها . والوَشيع : حصير يُتَّخذ من ثُمام . والتَّوشيع : رَقْم الثَّوب . والوَشائع : طرائق الغُبار . ووَشَّعَه الشَّيب . وممّا ليس من الباب وشَعْتُ الجبَل : صَعِدت .

وشق : الواو والشين والقاف كلمةٌ واحدة ، هي الوَشِيقة : لحمٌ يقدَّد . يقال : وَشَقْت واتَّشَقْتُ    . قال :


  • إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سَمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِق وتَجَبْجَبِ

  • فلا تُهْدِ منها واتَّشِق وتَجَبْجَبِ فلا تُهْدِ منها واتَّشِق وتَجَبْجَبِ

وواشق : اسمُ كلْب .

وشك : الواو والشين والكاف كلمةٌ واحدة هي من السُّرعة . وأوشَكَ فلانٌ خروجاً : أسْرَعَ وعَجِل . ووَُِشْكانَ    ما كان ذلك ، في معنى عَجْلان . وأمرٌ وشِيكٌ . وأوْشَكَ يُوشِك .

سبمعت أحمد بن طاهر بن النَّجْم    يقول :  سمعت ثعلباً يقول    : أوْشَكَ يُوشِك لا غير    . قال ابن السِّكّيت : واشَكَ وِشاكاً    : أسرعَ السَّيرَ .

وشل : الواو والشين واللام يدلُّ على سَيَلانِ ماء قليل . فالوَشَل : الماء القليل ، وجمعُه أوشال . وجبلٌ واشلٌ : يقطُر منه الماء . وهو واشِلُ الحظِّ : ناقِصُه . والوُشُول : قلّة الغَناء والضَّعفُ . وناقةٌ وَشُولٌ : يسيل ضَرعُها ، وذلك من كَثْرة اللَّبَن .

وشم : الواو والشين والميم كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على تأثير في شيء تزييناً له . منه وَشْمُ اليَد ، إذا نُقِشَت وغُرِزَتْ . وأوشمَت الأرضُ : ظَهَرَ نباتُها . وأوْشَمَ البرقُ : لمعَ لمْعاً خفِيفاً . ويتَّسعون في هذا فيقولون : ما أصابَتنا العامَ وَشْمة؛ أي قَطْرةٌ من مَطَر ، وذلك لأنَّ بالقَطر تُوشَم الأرض . وربَّما قالوا : كانت : بيني وبينَه وشِيمةٌ؛ أي كلام . ولا يكون ذلك إلاّ في كلامِ عداوة . وهذا تمثيلٌ . وأوْشَمَ : نَظَر إلى الشَّيءِ ، كأنّه نَظَّ وتأمَّلَ وَشْمَه .

وشى : الواو والشين والحرف المعتلّ أصلانِ ، أحدُهما يدلُّ على تحسينِ شيء وتزيينه    ، والآخر على نَماء وزيادة .

الأوَّل : وشَيْتُ الثَّوبَ أشِيهِ وَشْياً . ويقولون للذي يَكْذِب ويَنُِمُّ ويُزخرِفُ كلامَه : قد وَشَى ، وهو واش .

والأصل الآخر : المرأة الواشية : الكثيرة الوَلَد . ويقال ذلك لكلِّ ما يَلِد . والواشي : الرّجُل الكثير النَّسْل . والوَشْيُ : الكَثْرة . ووَشَى بَنُو فلان : كَثُروا . وَما وَشَتْ هذه الماشيةُ عِندي؛ أي ما وَلَدت .

وصب : الواو والصاد والباء كلمةٌ تدلُّ على دَوامِ شيء . ووَصَبَ الشَّيءُ وصوباً : دام . ووَصَبَ الدِّينُ : وَجَب . ومَفازةٌ واصِبة : بعيدةٌ لا غايةَ لها . وفي كتاب الله تعالى : ) وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (الصافات : 9؛ أي دائم . والوَصَب : المرضُ المُلازم الدّائم . رجلٌ وصِبٌ ومُوَصَّبٌ : دائم الأوصاب .

وصد : الواو والصاد والدال أصلٌ يدلُّ على ضمِّ شيء إلى شيء . وأوصَدتُ البابَ : أغلَقْتُه . والوَصيد : النَّبْت المتقارِبُ الأُصول . والوصيد : الفِناء لاتِّصاله بالرَّبع . والمُوصَد : المُطْبَق . وقال تعالى : ) إنّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( الهمزة : 8 .

وصر : الواو والصاد والراء كلمةٌ واحدة . قال الخليل : الوَصِيرة : الصَّكّ . ويقال الوِصْر : السِّجِلُّ يكتُبه الملك لِمَنْ يُقْطِعُه    . وفي بعض الحديث : « إنّ هذا اشتَرَى مِنِّي أرضاً وقَبَضَ مِنِّي وِصْرَها ، فلا هو يردُّ    عَلَيَّ الْوِصْر ولا يعطيني الثمن » .

وصّ : الواو والصاد كلمةٌ تدلُّ على نَظَر من خَرْق ، أو خَرْق يُنظَر منه . الوَصْواص : البُرْقع . وَوَصْواص الْجَرو : فَتَّح عينيه . ووصْوصَ فلانٌ : نَظَر بعينيه يصغِّرهما . وحجارة الأياديمِ؛ أي متونِ الأرض : وَصاوِصُ على التَّشبيه ، لأنّها تبرُق كالعُيون . قال :

بِصُلَّبات تَقِصُ الوَصاوِصا   

وصع : الواو والصاد والعين كلمة واحدة ، هي الوَصَْع : طائر صغيرٌ . وفي الحديث : « إنّ إسرافيلَ يتواضَعُ للهِ حتّى يَصِيرَ مثل الوَصَْع   » .

وصف : الواو والصاد والفاء أصلٌ واحد ، هو تَحْليَةُ الشَّيء . ووصَفْتُه أصِفه وَصْفاً . والصِّفَة : الأمارة اللاّزِمةُ للشّيء ، كما يقال وَزَنتُه وَزْناً ، والزِّنَة : قَدْرُ الشَّيء . يقال : اتّصَفَ الشَّيءُ في عَينِ النّاظر : احتَملَ أن يُوصَف .

وأمّا قولُهم : وصَفَت النّاقةُ وُصوفاً ، إذا أجادت السَّيرَ فهو  من قولهم للخادم وصيف ، وللخادمة وصيفة . ويقال : أوْصَفَت الجاريةُ ، لأنَّهما يُوصَفان عند البَيع .

وصل : الواو والصاد واللام أصلٌ واحد يدلُّ على ضمِّ شيء إلى شيء حتّى يَعْلَقَه . ووَصَلْتُه به وَصْلاً . والوَصل : ضِدّ الهِجْران . ومَوْصِلُ البعير : ما بين عَجُزِه وفَخذه . والواصِلَة في الحديث : التي تَصِلُ شَعْرَها بشعر آخَرَ زُوراً . ويقول وصَلْتُ الشَّيءَ وَصلاً ، والمَوصول به وِصْلٌ بكسرِ الواو .

ومن الباب الوَصِيلة : العِمارة والخِصْب ، لأنّها تَصِلُ النّاسَ بعضَهم ببعض ، وإذا أجْدَبوا تَفَرَّقُوا . والوَصيلة : الأرض الواسعة ، كأنّها وُصِلَت فلا تَنقطِع . أمّا الوَصِيلة من الغَنَم في قوله تعالى : ) وَلاَ وَصِيلة وَلاَ حام (المائدة : 103 . . .    .

وصم : الواو والصاد والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على كَسْر وضَعْف . ووجد توصيماً في جَسدِه؛ أي تكسيراً وفَترةً وكَسَلاً . قال :


  • وإذا رُمْتَ رحيلاً فارتحِلْ واعصِ ما يأمُرُ توصيمُ الكَسَلْ

  • واعصِ ما يأمُرُ توصيمُ الكَسَلْ واعصِ ما يأمُرُ توصيمُ الكَسَلْ

والوَصْم : الصَّدعُ غَير بائن . يقال : أصابَ القناةَ وَصْمٌ .

ويُحمَل على هذا فيقال للعار والعَيب : وَصْم . قال :


  • فإنْ تك جَرْمٌ ذاتَ وصم فإنّنا دَلَفْنا إلى جرم بِألأَمَ من جَرمِ

  • دَلَفْنا إلى جرم بِألأَمَ من جَرمِ دَلَفْنا إلى جرم بِألأَمَ من جَرمِ

وصى : الواو والصاد والحرف المعتلّ أصلٌ يدلُّ على وَصلِ شيء بشيء . ووَصَيْتُ الشَّيءَ : وصَلْتُه . ويقال : وطِئْنا أرضاً واصيةً؛ أي إنّ نَبتَها متَّصلٌ قد امتلأَتْ منه . ووَصَيْتُ اللّيلةَ باليوم : وصَلْتُها ، وذلك في عمل تَعمَلُه . والوصِيَّة من هذا القياس ، كأنّه كلامٌ يُوصَى أي يُوصَل . يقال : وصَّيْتُه توصيةً ، وأوصَيْتَه إيصاء .

وضأ : الواو والضاد والهمزة كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على حُسن ونَظافة . وَضُؤَ    الرّجُلُ يَوْضَؤُ ، وهو وضيءٌ . والوَضُوء : الماء الذي يُتَوَضَّأ به . والوُضوء فِعلُك إذا توضَّأْت ، من الوَضاءة ، وهي الحُسنُ والنَّظافة ، كأنَّ الغاسِل وجهَه وضَّأَه؛ أي حسَّنَه .

وضح : الواو والضاد والحاء : أصلٌ واحد يدلُّ على ظُهور الشَّيء وبُروزِه . ووَضَح الشَّيءُ : أبانَ .  و في الشِّجاج المُوضِحَةُ ، وهي تُبدِي وَضَح العَظْم . واستَوْضَحْتُ الشَّيءَ ، إذا وضعتَ يدكَ على عينيك تنظر وهل تراه . وجاء في الحديث : « صُومُوا من وَضَح إلى وَضَح »أي من ضَوء إلى ضوء . والوَضّاح : الرّجُل الأبيض اللَّون الحَسَنُ . وأوضَحَ الرّجلُ : وُلِد لَه البيض من الأولاد . ومن أين أوضَحْتَ؛ أي من أين بدا  وضَحُك   ؛ أي من أين طَلَعت . ووَضَحُ الطريقِ : مَحجَّتُه . والواضحة : الأسنان تبدو عند الضَّحِك . قال :


  • كلُّ خليل كنت خالَلْتُه لا تَرَكَ اللهُ لهُ واضِحهُ

  • لا تَرَكَ اللهُ لهُ واضِحهُ لا تَرَكَ اللهُ لهُ واضِحهُ

والأوضاح : بقايا الحَلِيِّ والصِّلِّيان . والأوضاح : حَلْيٌ من فِضّة .

وضخ : الواو والضاد والخاء : .

 وضر : الواو والضاد والراء    كلمة واحدة تدلُّ على لَطْخِ شيء بشيء . فالوَضَر مثل الدَّرَن والزَّهَم . قال :

أبارِيقُ لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزُّبدِ   

قال أبو عبيدة : يقال لبقيَّةِ الشَّيء على الشَّيء : الوضَر ، كبقيّة الهِناء على البعير .

وضع : الواو والضاد والعين أصلٌ واحد يدلُّ على الخَفْض  للشَّيءِ  وحَطِّه . وَوَضَعتُه بالأرض وضعاً ، ووضَعت المرأة ولدَها .  و وُضِع في تِجارته يُوضَع : خَسِر . والوضائع : قومٌ ينقَلون من أرض إلى أرض يسكنون بها . الوَضيع : الرّجُل الدنِيّ . والدّابّةُ تَضَع في سَيْرِها وَضْعاً ، وهو سَيْرٌ سهلٌ يخالف المرفوع . قال :


  • مَرفوعها زَوْلٌ ومَوضوعُها كمَرِّ صَوْب لجِب وَسْطَ رِيحْ

  • كمَرِّ صَوْب لجِب وَسْطَ رِيحْ كمَرِّ صَوْب لجِب وَسْطَ رِيحْ

يقال منه : إنّها لَحَسَنَة الموضوع . وقد أوْضَعَها راكِبُها . ووَضَعَ    الرّجلُ : سار ذلك السّير . وذُكِرَ أنّ  الواضِعات    : الإبل تأكل الخلّة . وأنشَدُوا :


  • رأى صاحِبِي في الواضِعاتِ نَجيبةً وأمثالَها في الغادياتِ القَوامِسِ

  • وأمثالَها في الغادياتِ القَوامِسِ وأمثالَها في الغادياتِ القَوامِسِ

والرجل المُوَضَّع : الذي ليس بمستحكمِ الأمر .

وضم : الواو الضاد والميم كلمةٌ واحدة ، هي الوَضَمُ : كلُّ شيء يُوضَع عليه اللَّحمُ من خشب وحجر . وَضَمْتُ اللَّحْم : اتَّخَذْتُ له وَضَماً . وأوضَمْتُه : جعلتُه على الوَضَم . ويقال : استَوْضَمْتُ الرّجُلَ؛ أي استضَمْتُه وجعلتُه تَحْتِي كالوَضَم . وتوضّمَ الرّجُل المرأةَ : وقَعَ عليها . والوَّضيمة : القوم يَقلُّ عددُهم ، يَنزِلُون على القَوم فيُحسِنون إليهم .

وطأ : الواو والطاء والهمزة كلمةٌ تدلُّ على تمهيدِ شيء وتسهيله . ووطَّأْتُ له المكان . والوِطاءُ : ما توطّأْتَ به من فِراش . ووَطِئْتُه برجلِي أطَؤُه . وفي الحديث : « اشدُدْ وَطأتَك على مُضَرَ » والمواطأة : الموافَقَةُ على أمر يوطِّئه كلّ واحد لصاحبه .

وطب : الواو والطاء والباء كلمةٌ واحدة ، هي وَطْب اللّبَن : سِقاؤه . ويشبَّه به المرأةُ العظيمة الثَّدْي ، فيقال : وَطْباء . والوَطْب : الرّجُل الجافِي؛ وهذا أيضاً من التَّشبيه .

وطح : الواو والطاء والحاء كلمةٌ تدلُّ على مُزاحَمة ومُداوَلة . يقال : تَواطَحَ على الماء وِرْدٌ كثير؛ أي ازدَحَم . وتَواطحُوا    على الشَّيء : تداوَلُوه . ويقولون : الوَطَح : ما تعلَّق بالأظلافِ ومَخالِب الطَّير من طِين وعُرّ    .

وطد : الواو والطاء والدال أصلٌ واحد ، وهو أن تُثَبِّتَ شيئاً بِوَطْئِك حتعى يتصلَّب . ووَطَدْتُه أَطِدُه إلى الأرض ، على معنى الاستعارة ، إذا أهانَه    . والمِيطَدَة : خشَبةٌ يُوطَد بها المكان حتّى يَصْلُب . ويقال لأَثافيّ القِدر : الوطائد . والطّادِي في شعر القَطاميّ ، في قوله :

تَقَضَّى  بَواقِي دَيْنِها الطّادِي   

الواطد ، وهو مقلوبٌ وعادته    طادِيَّةٌ : قديمة .

وطر : الواو والطاء والراء كلمةٌ واحدة . الوَطَر : الحاجَة والنَّهْمَة ، لا يُبنَى منه فِعل .

وطس : الواو والطاء والسين ، كلمةٌ واحدة تدلُّ على وَطْء شيء حتّى ينهزم . ويقال : وَطَسْتُ الأرضَ برِجْلِي أَطِسُها وطْساً؛ أي هزَمْتُ فيها هزمةً . والوَطِيس : التَّنُّور ، منه لأنّه كالهَزْم في الأرضِ . ويعبَّر  به عن الأمر الشديد .

 وطش : الواو والطاء والشين كلمتان إن صَحَّتا . يقولون : ضربُوه فما وَطشَ إليهم   ؛ أي لم يدفع عن نَفْسه .

والأُخرى : وَطِّشْ لي شيئاً أذْكُره ، معناه افْتَحْ .

وطّ : الواو والطاء كلمةٌ واحدة ، هي الوَطْواط : الخُطّاف ، وبه سمّي الْجَبانُ وَطواطاً . قال أبو بكر    : الوَطْوَطَة : الضَّعف .

وطف : الواو والطاء والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على طولِ شيء ورَخاوته . من ذلك : الوَطَف : طُول الأشفار وتَهدُّلُها . والوطف : انهمالُ المطر . والأوطف : البعير القصيرُ شعرِ الأُذُنينِ والعينَين . وإنّما يُراد بهذا أنّه لا يبلغ به وَطَفُه أن يكونَ أزّب ، لأنّ كلَّ أزَبّ نَفور . فهذا دونَ الأزبّ ، وإلاّ فهو تامُّ الشعر . ويستعار فيقال : هو في عيش أوْطَف؛ أي واسع رخِيّ .

وطن : الواو والطاء والنون كلمةٌ صحيحة . فالوَطَن : مَحَلُّ الإنسان . وأوطان الغَنَم : مَرابضها    . وأَوْطَنْتُ الأرضَ : اتَّخَذْتُها وَطَناً . والمِيطانُ : الغاية    .

وظب : الواو والظاء والباء كلمةٌ تدلُّ على مداوَمَة . يقال وَظَبَ يَظِبُ وَظْباً . وواظَبْتُ على الشَّيءِ مُواظَبةً ، وهي المداومَة . ويقال : أرضٌ موظوبةٌ؛ أي استقْصَتْ الرّاعية رَعْيَها    ، وهي من القياس الذي ذكرناه . والله أعلمُ بالصّواب .

وظف : الواو والظاء والفاء كلمة تدلُّ على تقدير شيء  . يقال: وظَّفْتُ له، إذا قدّرتَ له كلَّ حين شيئاً مِن رزق أو طعام . ثمَّ استُعِير ذلك في عَظْم السّاق    ، كأنّه شيءٌ مقدَّر ، وهو ما فوق الرُّسْغ من قائمة الدّابّة إلى الساق . ويقال : وظَفْتُ البعيرَ ، إذا قَصَرتَ له القَيْد . ويقال : مرَّ يَظِفُهُم؛ أي يتبعهم    كأنّه يَجعلُ وظيفَهُ بإزاء أَوظِفَتِهم .

وعب : الواو والعين والباء كلمةٌ تدلُّ على استيظاف الشَّيء    . وأوعَبْتُ الشَّيءَ : استوظَفْتُه كلَّه . ويقولون : « في الأنْفِ إذا استُوعِبَ جَدْعُه الدِّيَةُ »؛ أي استُؤصِلَ فلم يُتْرَك منه شَيء . وجاء فلانٌ مُوعِباً؛ أي جَمعَ ما استطاعَ من جَمْع . وأتَى الفَرَسُ بِرَكض وَعِيب؛ أي جاء بأقصَى ما عِنْده .

وعث : الواو والعين والثاء كلمةٌ تدلُّ على سُهولة في الشَّيء ورَخاوَة . ومكانٌ أوْعَثُ . قال الخليل : الوَعْثُ من الرَّمْل : ما غابَتْ فيه القوائم . وامرأةٌ وَعْثةٌ : كثيرة اللَّحم . ووَعِثَ لِسانُه : التاثَ فلم يُبَيِّنْ كأنّه استَرْخَى ولانَ .

فإن قيل : فكيف قال : « أعوذُ بك من وَعْثاء السَّفَر » ، وقد زعمتم أنّ ذلك دالٌّ على السهولة؟ قيل : المعنى الذي ذهبنا إليه صحيح ، وإنّما الرَّمْل إذا غابت فيه القوائم فإنّه يدعُو إلى المشقّة ، فلذلك قيل : نعوذ بك من وَعْثاء السفر . والمعنيان صحيحان .

وعد : الواو والعين والدال كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تَرجِيَة بقَوْل    . يقال : وعَدْتُه أَعِدُهُ وَعْداً . ويكون ذلك بخير وشَرٍّ . فأ  مّا ا لوَعِيدُ فلا يكون إلاّ بشَرّ . يقولون : أوعَدْتُه بكذا . قال :

أوْعَدَنِي بالسِّجْنِ والأداهِمِ   

والمُواعَدَة من المِيعاد . والعِدَة : الوَعْد ، وجمعها عِداتٌ : والوَعْد لا يجمع . ووَعِيدُ الفَحْل :  هَدِيرُه    إذا همَّ أن يصول . قال :

يُوعِدُ قلبَ الأعزلِ   

وأرضُ بني فلان واعِدَةٌ ، إذا رُجِيَ خَيرُها من المطر والإعشاب . ويومٌ واعدٌ : أوّلُه يَعِدُ بحرٍّ أو برْد .

وعر : الواو والعين والراء كلمةٌ تدلُّ على صَلابة وخُشونة . ومكان وَعْرٌ بيِّنُ الوُعورة ، ووَعرَ يَوْعرُ    وتَوَعَّرَ . وفلانٌ وَعْر المعروفِ : نَكِدُه . وسألناه حاجةً فتوعَّرَ علينا؛ أي تشدّد .

وعز : الواو والعين والزاء كلمةٌ واحدةٌ في التَّقدمةِ في الشَّيء . يقال : وَعَزْتُ إليه : تقدَّمت في الأمر ، وأوْعَزْت كذلك ، وذلك إذا تقدَّمْتَ إليه فأمَرْته به .

وعس : الواو والعين والسين أصلٌ يدلُّ على  سُهولة في الشَّيء . من ذلك الوَعْساء : الأرض الليِّنةُ ذاتُ الرَّمْل . والمِيعاسُ : الأرض  لم تُوطَأُ . والمُواعَسةُ : ضَرْبٌ من سَير  الإبِلِ سَهْل . يقال : واعَسْنا ليلتَنا هذِهِ : أدْلَجْنا . ولا تكون المُواعَسَةُ إلاّ باللّيل .

وعظ : الواو والعين والظاء كلمةٌ واحدة . فالوَعْظ : التخويف . والعِظَة الاسمُ منه؛ قال الخليل : هو التَّذكير بالخير وما يرقُّ له قلبُه    .

وعّ : الواو والعين كلمةٌ تدلُّ على صَوت . يقال : وَعْوَعَ الذِّئبُ وعلى التَّشبيه يقال للشَّهم الظَّريف : وَعْوَعيٌّ . وكلُّ صوت مختلط : وَعْواعٌ . قـال :

فيَظلُّ منه القومُ في وَعواع   

وعق : الواو والعين والقاف كلمتان : إحداهما الوَعِيق : صوتٌ يخرجُ من قُنْب الدّابّة . والثانية الوَعْقة ، وهو الرّجل السَّيِّئُ الخُلُق ، وكذلك الوَعق .

وعك : الواو والعين والكاف ، يدلُّ على عَركِ شيء وتذليله . منه وعْك الحُمَّى ، كأنّها تعرُك الجسم عَرْكاً . وتقول العرب : أوْعَكَتِ الكلابُ الصَّيدَ ، إذا مرَّغَتْه في التراب . والوَعْكَةُ : مَعركةُ الأبطال . وأوْعَكَتِ الإبلُ : ازدَحَمَتْ ، وهو ذلك القياس .

وعل : الواو والعين واللام كلمتان : إحداهما الوَعِْل    : ذكَر الأرْوَى .  و على التشبيه قيل لِكِبار الناس وُعُول . وفي الحديث : « تَظْهَر التُّحُوت و تذهب    الوُعُول » . التُّحوت : الدُّون . والوُعول : الأشراف .

والثانية قولهم : لا وَعْلَ عنه؛ أي لا مَلْجَأ .

وعن : الواو والعين والنون ليس بأصل ، لكنّهم يقولون : الوَعْنَة الأرضُ البيضاء    . ويقولون : تَوَعَّنَت الإبلُ : أخَذَ فيها السِّمَن .

وعى : الواو والعين والياء كلمةٌ تدلُّ على ضمِّ شيء . ووَعَيْتُ العِلْمَ أَعِيهِ وَعْياً . وأَوْعَيْتُ المتاعَ في الوِعاء أُوعيه . قال :

والشَّرُّ أخبَثُ ما أوعَيْتَ من زادِ   

وأمّا الوَعَى    فالْجَلَبَةُ والأصوات . وهو عندنا من باب الإبدال ، والأصل الغين . والوعية : الصّارخَة ، من الوَعَى    . ويقولون : لا وَعْيَ عَنْ كذا .

وغب : الواو والغين والباء كلمةٌ تدلُّ على سقوط وضعف . منه الوَغْب : الرّجُل الجَبان . قال :

ولا بِبِرْشاعِ الوِخامِ وَغْب   

والأوغابُ : أسقاطُ البَيتِ كالقَصْعة والبُرْمةِ ونحوِها .

وغد : الواو والغين والدال كلمةٌ تدلُّ على دَناءة . ورجلٌ وَغْدٌ : وهو الدَّنيّ ، من قولك : وغَدْتُهم أَغِدُهُم ، إذا خَدَمْتُهم . والأصل الوَغْد : قِدْحٌ لا حَظَّ له .

وممّا شذَّ عن ذلك قولُهم : المُواغَدَة في السَّير : سَيرٌ ليس بالشَّديد .

وغر : الواو والغين والراء كلمةٌ تدلُّ على حرارة ، ثمّ يُستعار . فالوَغْرة : شدَّة الحرّ . والوَغِير : لحمٌ يُشْوى على الرَّمْضاء . ووغِرَ صدرُهُ يَوُغَرُ : اغتاظ ، وهو قياسُ ما ذكرناه . ويقال : الإيغار : أن تُحمَى الحجارةُ ثمّ تُلقَى في الماء لتسخِّنَه    . وقول القائل    :


  • ولقد عَرفتَ مكانَهُمْ فكرِهتَهُم ككراهةِ الخِنزير للإيغارِ

  • ككراهةِ الخِنزير للإيغارِ ككراهةِ الخِنزير للإيغارِ

والإيغار : أن يُوغِرَ الملكُ الأرضَ الرّجلَ : يَجعَلُها له من غير خَراج . والله أعلمُ بالصّواب .

وغف : الواو والغين والفاء ثلاثُ كلمات .