معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 61
نمايش فراداده

 و  الخُنْزُوانة : الكِبْر.

خنس : الخاء والنون والسين أصلٌ واحد يدلُّ على استخفاء وتستُّر. قالوا : الخَنْس الذهاب في خِفْية. يقال : خَنَسْتُ عنه. وأخْنَسْتُ عنه حقَّه. والخُنَّس : النُّجوم تَخْنِس في المَغِيب. وقال قوم : سُمِّيت بذلك لأنّها تَخفَى نهاراً وتطلُع ليلاً. والخنّاسُ في صِفة الشَّيطان؛ لأنَّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله تعالى. ومن هذا الباب الخَنَسُ في الأنف. انحِطاط القصَبة. والبقرُ كلُّها خُنْسٌ.

 خنشل  : الخَنْشَلِيل : الماضي.

خنط : الخاء والنون والطاء كلمةٌ ليست أصلاً ، وهي من باب الإبدال. يقال : خَنَطَهُ : إذا كَرَبَه ، مثلُ غَنَطه ، وليس بشيء.

 خنطل  : الخُنْطُولة : الطائِفة من الإبل والدَّوابّ وغيرِها. والجمع خناطيل. قال ذو الرُّمّة :


  • دَعَتْ مَيّةَ الأعْدادُ واستبدَلَتْ بها خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ

  • خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ

والنون في ذلك زائدة؛ لأنّ في الجماعات إذا اجتمعتْ الاضطرابَ وتردُّدَ بعض على بعض.

خنع : الخاء والنون والعين أصلٌ واحد يدلُّ على ذُلٍّ وخضوع وضَعَة ، فيقال : خضع له وخَنَع. وفي الحديث : « إنّ أخْنَعَ الأسماء » أي أذَلَّها. ويقال : أخنَعْتني إليه الحاجة ، إذا ألجأتْه إليه وأذلّتْه له. ومن الباب الخانع : الفاجر. يقال : اطَّلَعْتُ منه على خَنْعَة؛ أَي فَجْرة. وهو قوله :

ولا يُرَوْنَ إلى جاراتِهمْ خُنُعا

ومنه قول الآخر :


  • لَعَلَّكَ يوماً أن تُلاقَى بخَنْعة فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه

  • فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه

وخُنَاعَةُ : قبيلةٌ.

خنف : الخاء والنون والفاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مَيَل ولِين. فالخَنُوف : النّاقةُ الليِّنة اليدينِ في السَّير. والمصدر الخِناف. قال الأعشى :


  • وأذْرَتْ برِجْلَيْها النَّفِيَّ وراجَعَتْ يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا

  • يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا

قالوا : والخِناف أيضاً في العُنق : أن تُمِيلَه إذا مُدّ بزِمامها. والخَنيف : جنس من الكَتّان أردأ ما يكونُ منه. وفي الحديث : « تَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُنُف ، وأحرَقَ بطونَنا التَّمر ». وقال :


  • عَلَى كالخَنِيفِ السَّحْقِ يَدعُو به الصَّدَى له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ

  • له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ

 خنفق  : الخَنْفَقِيق : الداهية.

خنق : الخاء والنون والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على ضيق. فالخانق : الشِّعْب الضيّق. وقال بعضُ أهل العلم : إنّ أهل اليمَن يسمُّون الزُّقاق خانقاً. والخَنِق مصدر خَنَقَه يحنِقُه خَنِقاً . قال بعض أهل العلم : لا يقال : خَنْقاً. والمِخْنَقَةُ : القِلادة.

خنّ : الخاء والنون أصلٌ واحد ، وهو حكايةُ شيء من الأصوات بضعف. وأصله خَنَّ ، إذا بكى ، خنيناً. والخَنْخَنَةُ : أن لا يُبِين الكلامَ. ويقال : الخنان في الإبل كالزُّكام في الناس. والْخُنّة كالغُنّة. ويقال الخنين : الضَّحك الخفيّ. ويقولون : إنّ المَخَنّة الأنف. فإنْ كان كذا فلأنّه موضع الخُنّة ، وهي الغُنّة. ويقال : وطئ مَِخَنَّتَه؛ أَي أذلَّه  ، كأنّه وضع رجلَيه على أنفه.

خنا : الخاء والنون وما بعدها معتلٌّ ، يدلُّ على فَساد وهَلاك. يقال لآفات الدهر خَنىً. قال لبيد :

وقَدَرْنا إِنْ خَنَى الدَّهْرِ غَفَلْ

وأخنَى عليه الدّهر : أهلكَه. قال :

أخنَى عليها الذي أخْنَى علَى لُبَدِ

والخَنَا من الكلام : أفحشُه. يقال : خنا يخنو خَناً ، مقصور. ويقال : أخْنَى فلان في كلامِه.

خوب : الخاء والواو والباء أُصَيْلٌ يدلُّ على خُلوٍّ وشِبهه. يقال : أصابتهم خَوْبةٌ ، إذا ذهب ما عندهم ولم يبق شيءٌ. والخَوْبَةُ : الأرض لا تُمطَرُ بين أرضَينِ قد مُطرَتَا؛ وهي كالخَطِيطة.

خوت : الخاء والواو والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على نفاذ ومرور بإِقدام. يقال : رجُلٌ خَوّاتٌ ، إذا كان لا يبالِي ما رَكِبَ من الأُمور. قال :


  • لا يَهْتَدِي فيه إلاّ كلُّ منصلِت من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ

  • من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ

هذا هو الأصل : ثمّ يقال : خَاتَت العُقَاب ، إذا انقضَّت؛ وهي خائتة. قال أبو ذؤيب :


  • فألقَى غِمْدَهُ وهَوَى إليهم كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ

  • كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ

ويقال : ما زالَ الذِّئبُ يَخْتاتُ الشّاةَ بعد الشّاة؛ أَي يَخْتِلُها ويَعدُو عليها. فأمَّا ما حكاه ابن الأعرابيّ من قولهم : خاتَ يَخُوتُ إذا نَقَض عهدَه ، فيجوز أن يكون من الباب ، كأنّه نَقَض ومرَّ في نَهْجِ غَدْرِه. ويجوز أن يكون التّاءُ مبدلةً من سين ، كأنَّه خاس ، فلمّا قُلبت السين تاءً غُيِّر البناء  من يَخِيس إلى يَخُوت.

ومن ذلك خاتَ الرّجلُ وأنْفَضَ ، إذا ذَهَبَتْ مِيرتُه. وهو من السين.

وكذلك خات الرّجُل إذا أسنَّ. فأمّا قولهم : إنّ التَّخوُّتَ التنقُّص فهو عندنا من باب الإبدال ، إمَّا أن يكون من التخوُّن أو التخوّف  ، وقد ذُكِرا في بابهما. ويقال : فلانٌ يتخوَّتُ حديثَ القومِ ويختاتُ؛ إذا أَخذَ منه وتَحفَّظَ.

ومن البابِ الأوَّل هُم يَختاتونَ اللَّيل؛ أَي يَسِيرونَ ويَقطَعونَ.

خوث : الخاء والواو والثاء أُصَيلٌ ليس بمطّرد ولا يقاسُ عليه. يقولون : خَوِثتِ المرأةُ ، إذا عظُم بَطْنُها. ويقال : بل الخَوْثاء النَّاعمة. قال :


  • عَلِقَ القَلْبَ حبُّها وهَواها وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ

  • وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ

خوخ : الخاء والواو والخاء ليس بشيء. وفيه الخَوْخُ ، وما أُراه عربيّاً.

 و  الخُوَيْخِيَة : الداهية. قال :


  • وكلُّ أُناس سوف تَدخُل بينَهم خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ

  • خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ

خود : الخاء والواو والدال أُصَيلٌ فيه كلمةٌ واحدةٌ. يقال : خَوَّدُوا في السَّير. وأصله قولهم : خَوَّدْتُ الفحلَ تخويداً ، إذا أرسلتَه في الإناث. وأنشد :


  • وخُوِّدَ فَحْلُها من غَيرِ شَلٍّ بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ

  • بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ

كذا أنشده الخليل. ورواه غيرُه : « وخَوَّد فَحْلُها ».

خوذ : الخاء والواو والذال ليس أصلاً يطّرد ، ولا يُقاس عليه ، وإنّما فيه كلمةٌ واحدةٌ مُختلَفٌ في تأويلها. قالوا : خاوَذْتُه ، إذا خالفْتَه. وقال بعضهم : خاوذتُه وافَقْتُه. ويقولون : إنّ خِواذَ الحُمَّى أن تأتِيَ في وقت غير معلوم.

خور : الخاء والواو والراء أصلان : أحدهما يدلُّ على صوت ، والآخَر على ضَعْف.

فالأوّل قولهم : خار الثَّور يخور ، وذلك صوتُه. قال الله تعالى : ) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ(  طه : 88.

وأمّا الآخر فالخَوَّار : الضعيفُ مِن كلِّ شيء. يقال : رُمْحٌ خوّارٌ ، وأرضٌ خَوّارةٌ ، وجمعه خُورٌ. قال الطِّرِمّاح :


  • أنا ابنُ حماةِ المَجْدِ من آلِ مالِك إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ

  • إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ

وأمَّا قولهم للناقة العزِيزة : خَوّارةٌ والجمع خُورٌ ، فهو من الباب؛ لأنّها إذا لم تكن عَزُوزاً ـ والعَزُوز : الضيِّقة الإحليل ، مشتقّة من الأرض العَزَاز ـ فهي حينئذ خَوّارةٌ ، إذْ كانت الشّدَّة قد زايلَتْها.

خوس : الخاء والواو والسين أصلٌ واحد يدلُّ على فساد. يقال : خاسَت الجِيفَةُ في أوّلِ ما تُرْوِحُ؛ فكأنَّ ذلك كَسَدَ حتَّى فَسَد. ثمّ حُمِل على هذا فقيل : خاسَ بعَهْده ، إذا أخْلَف وخان. قالوا : والخَوْسُ الخِيانة. وكلُّ ذلك قريبٌ بعضُه من بعض. وهذه كلمةٌ يشترك فيها الواو والياء ، وهما متقاربان ، وحَظّ الياء فيها أكثر ، وقد ذكرت في الياء أيضاً.

خوش : الخاء والواو والشين أصلٌ يدلُّ على ضمْر وشِبهه. فالمتخوِّش : الضامر. ولذلك تسمَّى الخاصِرتان : الخَوْشَينِ.

خوص : الخاء والواو والصاد أصلٌ واحد يدلُّ على قِلّة ودِقّة وضِيق. من ذلك الخَوَصُ في العَين ، وهو ضِيقُها وغُؤُورها. والخُوص : خُوص النَّخلةِ دقيقٌ ضامر. ومن المشتقّ من ذلك التخوُّص ، وهو أخْذُ ما أعطيتَه الإنسانَ وإن قَلَّ. يقال : تخوَّصْ منه ما أعطاك وإِنْ قَلَّ. قال :


  • يا صَاحِبَيَّ خَوِّصا بسَلِّ مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ

  • مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ

يقول : قرّبا إبلَكُما شيئاً بَعد شَيء ، ولا تَدَعَاهَا تَدَاكُّ على الحَوْض . قال :


  • يا ذائِدَيْها خَوِّصا بإرسالْ ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ

  • ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ

وقال آخَر  :


  • أقُول للذَّائِدِ خوِّصْ برَسَلْ إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ

  • إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ

وأمّا قولُهم : أخْوَصَ العَرَفْج ، فهو مشتقّ مِن أخْوَصَ النَّخْل ، لأنّ العَرَفَج إذا تَفَطَّرَ صار له خُوصٌ.

خوض : الخاء والواو والضاد أصلٌ واحد يدلُّ على توسُّطِ شيء ودُخول. يقال : خُضْتُ الماءَ وغيرَه. وتخاوَضوا في الحديثِ والأمرِ؛ أَي تفاوَضُوا وتداخَل كلامُهم.

خوط : الخاء والواو والطاء أُصَيلٌ يدلُّ على تَشعُّبِ أغصان ، فالخُوط الغُصْن ، وجمعه خِيطان. قال :