معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 72
نمايش فراداده


  • ولو أنَّ عِزَّ النّاسِ في رأسِ صَخرة مُلَمْلَمَة تُعْيِي الأرَحّ المخدَّما

  • مُلَمْلَمَة تُعْيِي الأرَحّ المخدَّما مُلَمْلَمَة تُعْيِي الأرَحّ المخدَّما

ويقال : تَرحْرَحَت الفرسُ : فَحَّجَتْ قوائمها لتبُول. ويقال : هم في عيش رَحْرَاح؛ أَي واسع. ورَحْرَحَانُ : مكانٌ.

رحض : الراء والحاء والضاد أصلٌ يدلّ على غَسْل الشَّيء. يقال : رحَضْتُ الثَّوبَ ، إذا غسَلْتَه. قال :


  • مَهَامِهُ أشْباهٌ كأنَّ سَرابَها مُلاءٌ بأيدي الغاسِلات رحيضُ

  • مُلاءٌ بأيدي الغاسِلات رحيضُ مُلاءٌ بأيدي الغاسِلات رحيضُ

ويقال للمغْتَسَل  المِرحاض. فأمّا عَرَقُ الحمَّى فإِنَّه يسمّى الرُّحَضاء؛ وهو ذاك القياس ، كأنّها رحضَتِ الجسمَ؛ أَي غَسَلْتَه.

رحق : الراء والحاء والقاف كلمةٌ واحدةٌ ، وهي الرَّحيق : اسمٌ من أسماء الخمر ، ويقال هي أفضَلُها.

رحل : الراء والحاء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مُضيٍّ في سفَر. يقال : رَحَلَ يَرْحَل رِحْلة. وجملٌ رحِيل : ذو رُِحْلة  ، إذا كان قويّاً على الرِّحلة. والرِّحلة : الارتحال. فأمّا الرَّحْل في قولك : هذا رَحْلُ الرّجلِ لِمَنزِلِه ومأواهُ ، فهو من هذا؛ لأنّ ذلك إنّما يقال في السَّفَر لأسبابه التي إذا سافر كانت معه ، يرتحل بها وإليها عند النزول. هذا هو الأصل ، ثمَّ قيل لمأوَى الرّجل في حَضَرِه هو رحْلُه. فأمّا قولهم لِما ابيضَّ ظَهرُه من الدوابِّ : أرحَلُ ، فهو من هذا أيضاً؛ لأنَّه يُشبَّه بالدابة التي على ظهرها رِحالة. والرِّحالة : السَّرج. ويقال في الاستعارة : إنّ فلاناً يَرْحَلُ فُلاناً بما يكره . والمُرَحَّل : ضَربٌ من بُرود اليمن؛ وتكون عليه صُوَرُ الرِّحال. ويقال : أرْحَلَت الإبلُ : سَمِنت بعد هُزال فأطاقَت الرِّحْلة. والرِّحال : الطّنَافس الحِيرِيّة. قال :

نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالَها

والرَّاحلة : المَرْكَب من الإبل ، ذكراً كان أو أُنثى. ويقال : رَاحَلَ فلانٌ فلاناً إذا عَاوَنَه على رِحْلته. ورَحَّله ، إذا أظْعَنَه مِن مكانه. وأرْحَلَه : أعطاه راحِلة. ورجل مُرْحِل : كثير الرّواحِل. ويقولون في القَذْف : « يابنَ مُلْقَى أرحُلِ الرُّكْبان » ، يشيرون به إلى أمْر قبيح.

رحم : الراء والحاء والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الرِّقَّة والعَطفِ والرَّأفَةِ. يقال من ذلك : رَحِمَه يَرْحَمُه ، إذا رَقَّ له وتعطَّفَ عليه. والرُّحُْمُ والمَرْحَمَةُ والرَّحْمَةُ بمعنىً. والرَّحِم : عَلاقة القرابة ، ثمّ سمِّيت رَحِمُ الأُنثى رَحِماً من هذا ، لأنّ منها ما يكون ما يُرْحَمُ وَيُرَقّ له مِن ولد. ويقال : شاةٌ رَحُومٌ  ، إذا اشتكَتْ رَحِمها بعد النِّتاج؛ وقد رَحُمَت رَحَامَة ، ورُحِمَت رَحْما . وقال الأصمعيّ : كان أبو عمرو بن العلاء يُنشد بيت زُهير :


  • ومَن ضرِيبته التّقوَى ويَعصِمُه مِن سيِّئ العَثَرات اللهُ والرُّحُمُ

  • مِن سيِّئ العَثَرات اللهُ والرُّحُمُ مِن سيِّئ العَثَرات اللهُ والرُّحُمُ

قال : ولم أسمَعْ هذا الحرفَ إلاّ في هذا البيت. وكان يقرأ : ) وَأَقْرَبَ رُحُماً (  ، وكأن أبا عمرو ذهب إلى أنّ الرُّحُمَ الرَّحْمة. ويقال : إنّ مكّة كانت تسمَّى أُمَّ رُِحْم .

رحى : الراء والحاء والحرف المعتلُّ أصلٌ واحد ، وهي الرَّحَى الدائرة. ثمّ يتفرّع منها ما يقاربُها في المعنى. من ذلك رَحَى الحرب ، وهي حَوْمَتُها. والرَّحى : رَحَى السَّحاب ، وهو مُسْتَدَارُهُ. ورَحَى القوم : سيِّدهم ، وسمّي بذلك لأنّ مَدارَهم عليه. والرَّحَى : سَعْدانة البعير ؛ لأنّها مستديرة. قال :

رَحَى حَيزُومِها كرَحَى الطَّحينِ

قال الخليل : الرَّحَى والرَّحَيانِ. وثلاثُ أَرْح . والأرحاء ، الكثيرة. والأَرْحِيَة كأنّه جمع الجمع. والأرحاء : الأضراس. وهذا على التشبيه؛ أَي كأنّها تطحَن الطّعام. ويقال على التشبيه أيضاً للقِطعة من الأرض الناشِزَة على ما حولَها مثل النَّجَفة رَحىً . وناسٌ من أهل اللُّغة يقولون : رحىً ورحَوَان. قالوا : والعرب تقول : رحَتِ الحيَّة تَرْحُو ، إذا استدارت.

رخّ : الراء والخاء قليلٌ ، إلاّ أنّه يدلُّ على لِين. يقال : إنّ الرَّخَاخَ لِينُ العَيْش. وأرضٌ رَخَّاءُ : رِخوة. ويقال ـ وهو ممّا يُنظَر فيه ـ إنّ الرَّخَّ مَزْجُ الشَّرابِ .

رخد : الراء والخاء والدال كلمةٌ واحدةٌ ليس لها قياس. ويقال : الرِّخْوَدّ : الليِّن العِظام.

رخص : الراء والخاء والصاد أصلٌ يدلُّ على لِين وخلافِ شِدة من ذلك اللّحْمُ الرَّخْص ، هو الناعم. ومن ذلك الرُّخْص : خِلاف الغَلاء. والرُّخْصَة في الأمر : خلافِ التَّشْديد. وفي الحديث : « إنّ الله جلّ ثناؤه يحبُّ أن يؤخذ برُخَصِهِ كما يحبُّ أن تُؤتَى عزائِمُه ».

رخف : الراء والخاء والفاء أُصَيلٌ يدلُّ على رَخاوة ولِين. فيقال : إنّ الرَّخْفَة : الزُّبدة الرَّقيقة. ويقال : أرْخَفْتُ العَجين ، إذا كثَّرْتَ ماءَه حتَّى يَسْتَرْخِيَ. ويقال منه : رَخَف يَرْخُف. ويقولون : صار الماءُ رُخْفةً؛ أَي طيناً رقيقاً. والرَّخْفة : حجارةٌ خِفافٌ جُوفٌ.

رخل : الراء والخاء واللام كلمةٌ واحدةٌ ، وهي الرّخل  : الأُنثى من أولاد الضَّأنِ ، والذّكرُ حَمَلٌ ، ويجمع الرخل رخالاً.

رخم : الراء والخاء والميم أصلٌ يدلُّ رقّة وإشْفاق. يقال : ألْقَى فلانٌ على فلان رَخْمَتَه ، وذلك إذا أظهَرَ إشفاقاً عليه ورقَّة له. ومن ذلك الكلام الرَّخيم ، هو الرقيق. قال امرؤ القيس :


  • رَخِيمُ الكلامِ قَطِيع القِيا مِ تفتَرُّ عن ذي غَروب خَصِرْ

  • مِ تفتَرُّ عن ذي غَروب خَصِرْ مِ تفتَرُّ عن ذي غَروب خَصِرْ

والرَّخَمَة : الطائر الذي يقال له : الأنوق ، يقال : سمِّي بذلك لرَخْمتِه على بَيضَتِه ، يقال : إنّه لم يُرَ له بيضٌ قطّ. وهو الذي أراده الكميت بقوله :


  • وذات اسَمْينِ والألوانُ شَتَّى تُحمَّقُ وهي بَيِّنة الحَويلِ

  • تُحمَّقُ وهي بَيِّنة الحَويلِ تُحمَّقُ وهي بَيِّنة الحَويلِ

ومن هذا الباب قول أهل العربية : « الترخيم » ، وذلك إسقاط شيء من آخر الاسم في النِّداء ، كقولهم : يا مالك ، يا مالِ؛ ويا حارث ، يا حارِ. كأنّ الاسمَ لما ألقى منه ذلك رَقّ. قال زُهير :


  • يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهية لم يَلْقَهَا سُوقَةٌ قبلي ولا مَلِكُ

  • لم يَلْقَهَا سُوقَةٌ قبلي ولا مَلِكُ لم يَلْقَهَا سُوقَةٌ قبلي ولا مَلِكُ

وممّا شذّ عن هذا الأصل قولُهم : شاةٌ رَخْماء ، وهي التي ابيضَّ رأسها.

رخو : الراء والخاء والحرف المعتلّ أصلٌ يدلُّ على لِين وسخافةِ عقل. من ذلك شيءٌ رِخْوٌ بكسر الراء. قال الخليل : رُخْوٌ أيضاً  ، لغتانِ. يقال منه : رَخِيَ يَرْخَى ، ورَخُوَ ، إذا صار رَُِخْواً. ويقال : أرْخَتِ الناقة ، إذا استَرخَى صَلاَها. وفرسٌ رِخْو ، إذا كانت سهلة مسترسلة ، في قول أبي ذؤيب :

فهي رِخْوٌ تمزَعُ

ويقال : استرخى به الأمرُ واسترخت به حالُه ، إذا وقع في حال حسنة غير شديدة. وتراخَى عن الأمر ، إذا قعد عنه وأبطأ. ومن الباب الرُّخاء ، وهي الريح الليِّنة. قال الله تعالى : ) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ( ص : 36. والإرخاء مِن رَكْضِ الخيل ليس بالحُضْر المُلْهَب . يقال : فرسٌ مِرْخاءٌ من خَيل مَرَاخ ، وهو عَدْوٌ فوق التَّقْرِيب . قال أبو عبيد : الإرخاء أن يخلّي الفرسُ وشَهوتَه في العَدْوِ ، غير متعب له. وهذه أُرْخِيّة ، لِما أرْخَيْتَ مِن شيء.

ردب : الراء والدال والباء ليس بشيء. ويقولون للقِرْمِيدة الإردَبة. والإردَبُّ : مكيال لأهل مِصرَ ضخمٌ.

ردج : الراء والدال والجيم ليس بشيء. على أنَّهم يقولون إنّ الرَّدَج ما يُلقيه  المُهْر  من بطنه ساعةَ يُولَد. وينشدون :


  • لها رَدَجٌ في بيتها تستعدُّه إذا جاءها يوماً من الدّهر خاطبُ

  • إذا جاءها يوماً من الدّهر خاطبُ إذا جاءها يوماً من الدّهر خاطبُ

ردح : الراء والدال والحاء أصَّل فيه ابنُ دُريد أصلاً. قال : أصله تراكُمُ الشَّيءِ بعضِه على بعض. ثمّ قال : كتيبة رَدَاحٌ : كثيرة الفُرسان. وقال أيضاً : يقال : أصل الرَّدَاحِ الشجرة العظيمة الواسعة. ومن الباب فلانٌ رَدَاحٌ أي مخصِب. ومن الباب الرَّدَاحُ : المرأة الثَّقيلة الأوراك. ومنه ردَحْتُ البيت وأَرْدَحْتُه ، من الرُّدْحة ، وهو قطعةٌ تُدخَل فيه ، أو زيادةٌ تزاد في عَمَده. وأنشد الأصمعيّ :

بَيْتَ حُتُوف أُرْدِحَتْ حَمَائرُه

قال ابن دريد  : رَدَحْت البيتَ ، إذا ألقيتَ عليه الطِّين.

ردخ : الراء والدال والخاء ليس بشيء. على أنَّهم حكَوْا عن الخليل أنّ الرَّدْخ : الشّدْخ.

ردّ : الراء والدال أصلٌ واحدٌ مطّردٌ منقاس ، وهو رَجْع الشَّيء. تقول : ردَدْتُ الشَّيءَ أرُدُّه ردّاً. وسمِّي المرتدُّ لأَنَّه ردَّ نفسَه إلى كُفْرِه. والرِّدُّ : عِماد الشَّيء الذي يردُّه؛ أَي يَرْجِعُه عن السُّقوط والضَّعْف. والمردودة : المرأة المطلَّقة. ومنه الحديث : أنَّه قال لسُراقَة بنِ مالك  : « ألاَ أدُلك على أفضَل الصّدَقة ، ابنَتُكَ مردُودةً عليك ، ليس لها كاسبٌ غيرُكَ ». ويقال : شاة مُرِدٌّ وناقةٌ مُرِدَّةٌ ، وذلك إذا أضْرَعَتْ ، كأنَّها لم تكن ذاتَ لبن فرُدَّ عليها ، أو رَدَّت هي لبنَها. قال :

تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ

ويقال هذا أمرٌ لا رادَّةَ له؛ أَي لا مرجُوع له ولا فائدةَ فيه. والرَّدَّة : تقاعُسٌ في الذَّقَن ، كأنّه رُدّ إلى ما وراءه. والرَّدَّة : قبحٌ في الوجه مع شيء من جَمال ، يقال : في وجهها رَدّةٌ؛ أَي إنّ ثَمَّ ما يرُدُّ الطَّرْف؛ أَي يَرْجِعُه عنها. والمتَرَدِّد : الإنسان المجتمع الخَلْق ، كأنَّ بعضَه رُدَّ على بعض. ويقال ـ وفيه نظر ـ إنّ المردُودة المُوسَى ، وذلك أنّها تُرَدُّ في نِصَابِها. ويقال : نهرٌ مُرِدٌّ : كثير الماء. وهذا مشتقٌّ من رِدَّة الشَّاةِ والنّاقة. ومن الباب رجُلٌ مُرِدٌّ ، إذا طالت عُزْبَتُه؛ وهو من الذي ذكرناه من رِدّة الشَّاة ، كأنَّ ماءَه قد اجتمع في فَِقْرته ، كما قـال :


  • رأت غلاماً قد صَرَى في فَِقْرَتِه ماءَ الشَّبابِ عُنْفُوَانُ شِرَّتِهْ

  • ماءَ الشَّبابِ عُنْفُوَانُ شِرَّتِهْ ماءَ الشَّبابِ عُنْفُوَانُ شِرَّتِهْ

ردس : الراء والدال والسين أُصَيلٌ يدلُّ على ضربِ شيء بشيء. يقال : ردَسْتُ الأرض بالصّخرةِ وغيرِها ، إذا ضربْتَها بها. والمِرْدَاس : صَخْرة عظيمة ، مِفْعال من رَدَسْت. قال الأصمعيُّ : ما أدرِي أين رَدَس؟ أي ذهَب. والقياسُ واحدٌ؛ لأنّ الذاهبَ يقال له : ذَهَب في الأرض ، وضَرَب في الأرض.

ردع : الراء والدال والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مَنْع وصَرْع. يقال : ردَعْتُه عن هذا الأمرِ فارتدَع. ويقال للصَّريع : الرَّدِيع ، حكاه ابنُ الأعرابيّ . والمرتدع من السِّهام : الذي  إذا أصاب الهدف انفضَخَ عُودُه. والمُرتدع : المتَلَطِّخ بالشيء. قال ابنُ مقبِل :

يَجْرِي بديباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرتَدِعُ

فالمرتدِع المتلطِّخ؛ ويقال : إنّه من الرَّدْع ، والرَّدْع : الدم. قال بعضُ أهل اللُّغة. ومنه يقال للقتيل : « رَكِبَ رَدْعَه ». والأصل في هذا كلِّه ما ذكرناه أنّ الرَّدْعَ الصَّرْعُ ، وإذا صُرِع ارتَدَع بدمِه إن كان هناك دَم. قال ابنُ الأعرابيّ : ركِبَ رَدْعَه ، إذا خَرَّ لِوَجْهِهِ. ومن الباب الرُّدَاع وهو وجع الجسم أجْمَع ، وهذا صحيحٌ لأنّ السقيم صريع. قال :


  • فوا حَزَنِي وعاوَدَني رُدَاعِي وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِدَاع

  • وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِدَاع وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِدَاع

ردغ : الراء والدال والغين أُصَيلٌ يدلُّ على استرخاء واضطراب من ذلك الرَّدَْغُ : الماء والطين. ومنه الرَّديغ ، وهو الأحمق ، والأحمق مضطرِب الرأي.

وممّا شذّ عن ذلك المَرَادِغ : ما بَين العُنق والتَّرقُوة.

ردف : الراء والدال والفاء أصلٌ واحدٌ مطّرد ، يدلُّ على اتِّباع الشَّيء. فالتَّرادف : التتابع. والرَّدِيف : الذي يُرادِفُك. وسُمِّيت العجيزَةُ رِدْفاً من ذلك. ويقال : نَزَلَ بهم أمرٌ فرَدِفَ لهم أعظَمُ منه؛ أَي تبِع الأوَّلَ ما كان أعظَمَ منه. والرِّدَاف : مَوضع مَرْكَب الرِّدفِ. وهذا بِرذَونٌ لا يُرادِفُ؛ أَي لا يَحمِل رَدِيفاً. وأردافُ النُّجوم : تَوَالِيها. ويقال : أتينا فلاناً فارتدفْناهُ ارْتِدافاً؛ أَي أخذناه أَخْذاً. والرَّدِيف : النجم الذي يَنُوء مِن المشرق إذا انغمَسَ رقِيبُه في المغرب : وأرداف الملوك في الجاهلية : الذين كانوا يَخْلُفُون الملوك. والرِّدْفانِ : اللّيل والنّهار. وفي شعر لبيد « الرِّدْف » ، وهو مَلاّح السَّفينة. وهذا أمرٌ ليس له رِدْف؛ أَي ليست له تَبِعة. قال الأصمعيّ : تعاونوا عليه وترادَفُوا وتَرَافَدوا ، بمعنىً. ويقال : رَادَف الجرادُ؛ والمُرادفة : ركوب الذكرِ الأُنثى. قال أبو حاتم : الرّديف : الذي يجيء بِقدْحه بعد أن فاز مِن الأيسار واحد أو اثنانِ ، ويسألُهم أن يدخلوا قِدْحَه في قِدَاحِهم. قال الأصمعيّ : الرُّدَافَى ، هم الحُداة؛ لأنَّهم إذا أعيا أحدُهم خَلَفَه الآخر. قال الرَّاعي :


  • وخُودٌ مِن اللائي يُسَمَّعْنَ بالضُّحَى قريضَ الرُّدَافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

  • قريضَ الرُّدَافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ قريضَ الرُّدَافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

والرَّوَافد : رواكِيب النَّخل.

ردك : الراء والدال والكاف ليس أصلاً ، لكنّهم يقولون : خَلْقٌ مُرَوْدَكٌ؛ أي سمين. قال :

قامت تُرِيك خَلْقَهَا المُرَوْدَكا

ردم : الراء والدال والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سَدّ ثُلْمة. يقال : رَدَمْت البابَ والثُّلْمة. والرَّدْم : مصدرٌ ، والرَّدْم اسم . والثوب المُرَدَّم هو الخَلَق المُرَقَّع. فأمّا قوله :


  • هل غادَرَ الشُّعراءُ مِن مُتَرَدَّمِ أم هل عَرَفْتَ الدارَ بعد توهُّمِ

  • أم هل عَرَفْتَ الدارَ بعد توهُّمِ أم هل عَرَفْتَ الدارَ بعد توهُّمِ

على رواية من رواه كذا ، فإنّه فيما يقال الكلام يُلْصَق بعضُه ببعض. ومن الباب : أردَمَتْ عليه الحُمَّى : دامت وأَطبَقَتْ. يقال : وِرْدٌ مُرْدِمٌ ، وسَحاب مُرْدِم.

ردن : الراء والدال والنون هذا بابٌ متفاوتُ الكَلِم لا تكاد تلتقي منه كلمتانِ في قياس واحد ، فكتبناه على ما به ، ولم نَعْرِضْ لاشتقاق أصلِه ولا قياسِه. فالرُّدْن : مقدَّم الكُمّ. يقال : أرْدَنْتُ القَميصَ جعلْتُ له رُدْناً ، والجمع أَرْدَان. قال :


  • وعَمْرةُ مِن سَرَوَاتِ النِّسا ءِ ينفَحُ بالمسك أردانُها

  • ءِ ينفَحُ بالمسك أردانُها ءِ ينفَحُ بالمسك أردانُها

ويقولون إنّ الرَّدَن الخزُّ ، في قول الأعشى :


  • فأفنيتُها وتعَلّلْتُها على صَحصَح ككِساءِ الرَّدَن

  • على صَحصَح ككِساءِ الرَّدَن على صَحصَح ككِساءِ الرَّدَن

والرُّمْح الرُّدينيّ ، منسوبٌ إلى امرأة كانت تسمَّى رُدَيْنَةَ. ويقال للبعير إذا خالطَتْ حمرتَه صُفرةٌ : هو أحمرُ رادِنيٌّ ، والناقة رادِنِيَّة. ويقولون : إنّ المِرْدَن المغِزل الذي يُغزَل به الرَّدَن. وليس هذا ببعيد. ويقال : إنّ الرَّادِن الزَّعفران. وينشد :

وأخذَتْ من رادِن وكُرْكُمِ

وحُكي عن الفرّاء : رَدِن جِلدُه رَدَناً؛ أَي تقبَّض. والأردُنّ : النُّعاس الشديد. قال :

قَدْ أَخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ

ولم يسمع من أُرْدُنّ فِعْل. قال قطرب : الرَّدَن : الغِرس الذي يخرج مع الولد من بطن أُمِّه ، وتقول العرب : هذا مِدْرَع الرَّدَن. قال : الرَّدْن : النَّضْد. تقول : رَدَنْتُ المتاع. قال : والرَّدْن : صوتُ وَقْعِ السلاحِ بعضِه على بعض.

رده : الراء والدال والهاء أُصَيلٌ يدلّ على هَزْم في صَخرة أو غيرها. قالوا : الرَّدْهَة : قَلْتٌ في الصَّفا يجتمع فيه ماءُ السماء؛ والجمع رِدَاه. فأمّا الذي حُكِي عن الخليل فمخالفٌ لما ذكَرْناه؛ قال : الرَّدَه  : شِبهُ آكام خشنة كثيرة الحجارة ، الواحدة رَدْهَةٌ. قال وهي تِلال القِفاف. قال رُؤبة :

مِن بَعْد أَنْضاد التلال الرُّدَّهِ

ردى : الراء والدال والياء  أصلٌ واحدٌ يدلُّ على رَمْي أو تَرَام وما أشبه ذلك. يقال : ردَيْتُه بالحجارة أَردِيه : رميتُه. والحجر مِرْداةٌ. والرَّدْي ثلاثة مواضع ترجع إلى قياس  ما قد ذكرناه. فالأوّل رَدَى الحجرَ. والثاني رَدَى الفرسُ : أسرعَ. ورَدَتِ الجاريةُ؛ إذا رَفعَتْ إحدَى رجلَيها وقَفزَت بواحدة ، وهو الثالث. وكلُّ ذلك يرجِع إلى الترامِي. والرَّدَيَان : عدْوُ الحمار بين آرِيِّه ومُتمعَّكِه. ومن الباب الرَّدَى ، وهو الهَلاك؛ يقال : رَدِىَ يَرْدَى ، إذا هلَك. وأرْدَاه الله : أهلَكَه. والتَّردِّي : التَّهَوُّر في المَهْوَى. يقال : رَدِيَ في البئر كما يقال تَرَدَّى. قالها أبو زيد. ويقال : ما أدري أين رَدَى؛ أَي أين ذهَب. وهو من الباب ، معناه ما أدري أين رَمَى بنفسِه. ومن الباب الرَّدَاةُ : الصخرة ، وجمعها الرَّدَى. قال :

فَحْل مَخَاض كالرَّدَى المنقَضِّ

وإذا قالوا للناقة مِرْداةٌ ، فإنّما شبَّهوها بالصَّخرة. ويقال : رادَيتُ عن القوم ، إذا رَامَيْتَ عنهم. فأمّا قول طُفَيل :


  • يُرَادَى على فَأْسِ اللِّجام كأنّما يُرادَى على مِرْقَاةِ جِذْع مشذَّبِ

  • يُرادَى على مِرْقَاةِ جِذْع مشذَّبِ يُرادَى على مِرْقَاةِ جِذْع مشذَّبِ

فليس هذا من الباب؛ لأنَّ هذا مقلوبٌ. ومعناه يُراوَد. وقد ذكر في موضعه.

وممّا شذّ عن الباب الرِّداء الذي يُلبَس ، ما أدري مِمّ اشتقاقُه ، وفي أيِّ شيء قياسُه. يقال : فلانٌ حسَنُ الرِّدْية ، من لُبْس الرداء. وممّا شذَّ أيضاً قولُهم : أردَى على الخمسين ، إذا زاد عليها.

فأمّا المهموز فكلمتانِ متباينتان جِدّاً. يقال : أَردأْتُ : أَفسدْتُ. ورَدُؤَ الشَّيءُ فهو ردِيءٌ. والكلمة الأُخرى أردأت ، إذا أَعَنْتَ. وفلان رِدْءُ فلان؛ أَي مُعِينه. قال الله جلّ جلالُه في قصّة موسى : ) فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي( القصص : 34.

رذّ : الراء والذال كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على مطر ضعيف. فالرَّذَاذ : المطر الضعيف. يقال : يومٌ مُرِذٌّ؛ أَي ذو رَذَاذ. ويقال : أرضٌ مُرَذٌّ عليها. قال الأصمعي : لا يقال : مُرَذٌّ ولا مَرذُوذة ، ولكن يقال : مُرَذُّ عليها. وكان الكسائيُّ يقول : هي أرض مُرَذَّةٌ. والله أعلم.

رذل : الراء والذال واللام قريبٌ من الذي قبله. فالرَّذْل : الدُّون مِن كلِّ شيء ، وكذلك الرُّذَال.

انقضَى الثُّلاثيّ من الراء

رذم : الراء والذال والميم أُصَيلٌ يدلُّ على سَيَلانِ شيء. يقال : جَفْنَة رَذُمٌ ، إذا سالَتْ دَسَماً. وعَظْمٌ رَذُوم ، كأنّه من سِمَنه يسيل دَسَماً. قال :

وفي كفِّها كِسْرٌ أبَحّ رَذُومُ

رذا : الراء والذال والحرف المعتلّ يدلُّ على ضعف وهزال. فالرّذِية : الناقة المهزولة من السَّير ، والجمع رَذَايا. قال أبو دُواد :


  • رَذَايا كالبَلاَيا أو كعِيدان من القَضْبِ

  • كعِيدان من القَضْبِ كعِيدان من القَضْبِ

يقال منه : أرذَيْتُها.

رزأ : الراء والزاء  والهمزة أصلٌ واحدٌ يدلُّ على إصابة الشَّيء والذَّهاب به. وما رزَأتُه شيئاً ، أي لم أُصِبْ منه خيراً. والرُّزْء : المصيبة ، والجمع الأرزاء. قال :


  • وأَرى أرْبَدَ قد فارَقنِي ومِنَ الأرزاءِ رُزْءٌ ذُو جَلَلْ

  • ومِنَ الأرزاءِ رُزْءٌ ذُو جَلَلْ ومِنَ الأرزاءِ رُزْءٌ ذُو جَلَلْ

وكريمٌ مُرَزَّا  : تصيب الناسُ مِن خَيْره.

رزب : الراء والزاء والباء ، إن كان صحيحاً فهو يدلُّ على قِصَر وضِخَم ، فالإرْزَبُّ : الرّجُل القَصِير الضَّخْم. والمِرْزَبَةُ معروفةٌ. ورَكَبٌ إِرْزَبٌّ : عظيم. قال :

إنّ لَهَا لرَكَباً إِرْزَبّا

رزح : الراء والزاء والحاء أصلٌ يدلُّ على ضعْف وفُتور. فيقولون : رَزَح ، إذا أعيا؛ وهي إِبلٌ مَرازيحُ ، ورَزْحَى ، ورَزَاحَى . ويقولون إنّ أصله المِرْزَح ، وهو ما تواضَعَ من الأرض واطمأَنَّ.

وذُكر في الباب كلامٌ آخرُ ليس من القياس المذكور ، قال الشّيبانيّ : المِرْزِيح : الصّوت. قال :


  • ذَرْ ذا ولكن تبصَّرْ هَلْ تَرى ظُعُناً تُحْدَى ، لِسَاقَتِها بالدَّوِّ مِرْزيحُ

  • تُحْدَى ، لِسَاقَتِها بالدَّوِّ مِرْزيحُ تُحْدَى ، لِسَاقَتِها بالدَّوِّ مِرْزيحُ

رزّ : الراء والزاء أصلان : أحدهما جنسٌ من الاضطراب ، والآخَر إثباتُ شيء. فالأوّل الإرْزِيزُ ، وهي الرِّعْدة. قال الشّاعر :


  • قَطعْتُ على غَطْش وَبَغْش وصُحَبَتِي سُعارٌ وإرزيزٌ ووجْرٌ وأَفْكَلُ

  • سُعارٌ وإرزيزٌ ووجْرٌ وأَفْكَلُ سُعارٌ وإرزيزٌ ووجْرٌ وأَفْكَلُ

ويقال : الإرْزيز البَرْد ، وهو قياسُ ما ذكرناه. والرِّزُّ : صَوتٌ. وفي الحديث : «مَن وَجَدَ في جوفه رِزّاً فلينصَرِفْ وليتوضّأْ ».

وأمّا الآخَر فيقال : رَزَّ الجرادُ ، إذا غرزَ بذنَبه في الأرض ليَبِيض. ومن الباب الإرزِيزُ ، وهو الطّعْن؛ وقياسه ذاك. والرَّزُّ : الطَّعْن أيضاً. يقال : رزَّهُ؛ أَي طَعنَه. ورزَزْتُ السّهْمَ في الحائط والقرطاس ، إذا ثبَّتَّه فيه. ومن القياس ارتَزَّ البخِيل عند المسألة ، إذا بقى  وبخل ؛ وذلك أنّه يقلُّ اهتزازُه. والكلمات كلُّها من القياس الذي ذكرناه.

رزغ : الراء والزاء والغين أُصَيْلٌ يدلُّ على لَثَق وطِين. يقال : أرزَغَ المطرُ ، إذا بلَّ الأرض ، فهو مُرْزِغٌ. وكان الخليل يقول : الرَّزَغَة أشدُّ من الرَّدَغة. وقال قومٌ بخلاف ذلك. ويقال : أرزَغَت الرِّيح. أتَتْ بالنَّدَى.

قال طَرَفة :


  • وأنتَ على الأدنى صَبّاً غيرُ قَرَّة تَذَاءَبَ منها مُرْذِعٌ ومُسِيلُ

  • تَذَاءَبَ منها مُرْذِعٌ ومُسِيلُ تَذَاءَبَ منها مُرْذِعٌ ومُسِيلُ

وقولهم : أرزَغَ فلانٌ فلاناً ، إذا عابَه ، فهو من هذا؛ لأنَّه إذا عابَه فقد لَطَخه. ويقال للمُرْتَطِمِ : رَزِغٌ. ويقال : احتَفَرَ القومُ حتى أَرزَغُوا؛ أَي بَلَغُوا الرَّزَغَ ، وهو الطين .

رزف : الراء والزاء والفاء كلمتان تدلُّ إحداهُما على الإسراع ، والأُخرى على الهُزَال.

فأمّا الأُولى فالإرزاف الإسراع ، كذا حدَّثنا به عليُّ بن إبراهيم ، عن ابن عبدالعزيز ، عن أبي عُبيد عن الشّيبانيّ. وحدَّثَنا به عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه : أرْزَفَ القومُ : أسرَعُوا ، بتقديم الرّاء على الزّاء ، والله أعلم. قال الأصمعيّ : رَزَفَت النَّاقةُ : أسرعَت؛ وأرزفْتُها أنا ، إذا أخْبَيْتُها  في السَّير.

والكلمة الأُخرى الرَّزَفُ : الهُزَال ، وذكر فيه شعرٌ ما أدري كيف صِحّتُه :


  • يا أبا النَّضْر تَحَمَّلْ عَجَفِي إِنْ لم تَحَمَّلْهُ فقد جَارَ زفِي

  • إِنْ لم تَحَمَّلْهُ فقد جَارَ زفِي إِنْ لم تَحَمَّلْهُ فقد جَارَ زفِي

رزق : الراء والزاء والقاف أُصَيْلٌ واحدٌ يدلُّ على عَطاء لوَقت ، ثم يُحمَل عليه غير الموقوت. فالرِّزْق : عَطاء الله جلَّ ثناؤُه. ويقال : رَزَقه الله رَزْقاً ، والاسم الرِّزْق.  والرِّزْق بلغة أزْدِشُنوءَة : الشُّكر ، من قوله جلّ ثناؤه : ) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ( الواقعة : 82. وفعلتُ ذلك لمَّا رزَقْتَني؛ أَي لمَّا شكَرْتَني.

رزم : الراء والزاء والميم أصلانِ متقاربان : أحدهما جَمْعُ الشَّيء وضمُّ بعضِه إلى بعض تِباعاً ، والآخر صوتٌ يُتَابَع؛ فلذلك قلنا إنّهما متقاربانِ.

يقول العرب : رزَمْتُ الشَّيءَ : جمعتُه. ومن ذلك اشتقاق رِزْمَة الثِّياب. والمرازَمة في الطّعام : المُوالاةُ بين حَمْدِ الله عزَّ وجلّ عند الأكل. ومنه الحديث : « إذا أكَلْتُمْ فرَازِمُوا ». ورازمت الشَّيءَ ، إذا لازَمْتَه. ويقال : رازمَتِ الإبل المرعى ، إذا خلَطَتْ بينَ مرعَيَيْنِ. ورازمَ فلانٌ بين الجَراد والتَّمر ، إِذا خلَطَهما. ويقال : رجلٌ رُزَمٌ ، إِذا برَكَ على قِرْنِه. وهو في شعر الهُذَلِيّ  :

مثل الخَادِرِ الرُّزَمِ

ورزَمت النَّاقةُ ، إذا قامت من الإعياء ، وبها رُزَامٌ. وذلك القياس؛ لأنّها تتجمَّع من الإعياء ولا تنبعِث.

والأصل الآخر : الإرزام : صوتُ الرَّعْد ، وحَنِينُ النَّاقةِ في رُغائها. ولا يكون ذلك إلاّ بمتابعة ، فلذلك قُلْنا إنّ البابَين متقاربان. ويقولون : « لا أفْعَلُ ذلك ما أرزَمَتْ أُمُّ حائل ». الحائل : الأُنثى من ولد النَّاقة. ورَزَمه السِّباع : أصواتُها. والرَّزِيم : زئير الأُسْد. قال :

لاُِسُودِهِنَّ على الطَّرِيقِ رَزِيمُ

فأمّا قولهم : « لا خَيْرَ في رَزَمة لاَ دِرَّةَ معها » فإنّهم يريدون حنينَ الناقة يُضرَب مثلاً لمن يَعِد ولا يَفِي. والرَّزَمة : صوتُ الضَّبُعِ أيضاً. وممّا شَذَّ عن الباب المِرْزَمان : نَجْمان. قال ابنُ الأعرابيّ : أُمُّ مِرْزَم : الشَّمال الباردة. قال :


  • إِذا هُوَ أَمْسَى بالحِلاَءَةِ شاتِياً تُقَشِّرُ أعْلَى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ

  • تُقَشِّرُ أعْلَى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ تُقَشِّرُ أعْلَى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ

رزن : الراء والزاء والنون أصلٌ يدلُّ على تجمُّع وثَبات. يقولون : رَزُنَ الشَّيءُ : ثَقُل. ورجلٌ رزينٌ وامرأةٌ رَزانٌ. والرَِّزْنُ : نُقرةٌ في صخرة يجتمع فيها الماء. قال :

أحْقَبَ مِيفَاء على الرُّزُونِ

ويقال : الرَِّزْنُ : الأَكمَة ، والجمع رزُونٌ.

رسب : الراء والسين والباء أصلٌ واحد ، هو ذهابُ الشَّيء سُفْلاً مِن ثَِقَل. تقول : رسَبَ الحجَر في الماء يرسُب. وحكى بعضهم رسَبَتْ عيناه : غارَتَا. فإن كان صحيحاً فهو محمولٌ على ما ذكرناهُ ، مشبَّهٌ به. والسَّيف الرَّسوب : الذي يمضي في الضَّريبة  ، فكأنّه قد رَسَب فيها. وراسِبٌ : حَيٌّ من العَرب.

رسح : الراء والسين والحاء أُصَيلٌ فيه كلمةٌ واحدةٌ. الرَّسْحاء : المرأة اللاصقة العَجُز ، الصغيرةُ الأَلْيَتَين. ورجلٌ أرسحُ ، والذِّئب أرْسَح.