أقول: قد اختصرت الخبر، و أخذت من آخره أيضاً، لأنّ الخبر أوردتها في محلّه بتمامه، فراجع.
حكم فاطمة بين الحسن والحسين
2620/ 1- روي في المراسيل: أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام كانا يكتبان، فقال الحسن عليه السلام للحسين عليه السلام: خطّي أحسن من خطّك.
و قال الحسين عليه السلام: لا، بل خطّي أحسن من خطّك.
فقالا لفاطمة عليهاالسلام: احكمي بيننا.
فكرهت فاطمة عليهاالسلام أن تؤذي أحدهما، فقالت لهما: سلا أباكما.
فسألاه، فكره أن يؤذي أحدهما، فقال: سلا جدّكما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
فقال صلى الله عليه و آله: لا أحكم بينكما حتّى أسأل جبرئيل.
فلمّا جاء جبرئيل قال: لا أحكم بينهما، ولكن إسرافيل يحكم بينهما.
فقال إسرافيل: لا أحكم بينهما، ولكن أسأل اللَّه أن يحكم بينهما.
فسأل اللَّه تعالى ذلك، فقال تعالى: لا أحكم بينهما، ولكن اُمّهما فاطمة عليهاالسلام تحكم بينهما.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: أحكم بينهما يا ربّ!
و كانت لها قلادة، فقالت لهما: أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة، فمن أخذ منهما أكثر، فخطّه أحسن.
فنثرت و كان جبرئيل و قتئذ عند قائمة العرش، فأمره اللَّه تعالى أن يهبط إلى الأرض و ينصّف الجواهر بينهما كيلا يتأذّى أحدهما.
ففعل ذلك جبرئيل إكراماً لهما و تعظيماً. البحار: 43/ 309.