فصول المائة فی حیاة أبی الائمة أمیرالمؤمنین علی بن ابیطالب

سید اصغر ناظم زاده قمی

جلد 2 -صفحه : 393/ 305
نمايش فراداده

اختلف الناقلون في كيفية حاله بعد رحلة رسول الله

و قال الشارح المعتزلي: اختلفت الروايات في قصّة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة وقد قال قوم من المحدّثين بعضه ورووا كثيراً منه إنّ عليّاً عليه السلام امتنع من البيعة، حتى اُخرج كُرها، و إنّ الزبير بن العوام أمتنع من البيعة وقال: لا اُبايع إلّا عليّاً عليه السلام وكذلك أبو سفيان بن حرب، وخالد بن سعيد بن العاص بن اُميّة بن عبد شمس، والعبّاس بن عبدالمطّلب وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطّلب وجميع بني هاشم.

وقالوا: إنّ الزبير شهر سيفه فلمّا جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا، فاضربوا به الحجر. ويقال: إنّه أخذ السيف من يد الزبير، فضرب به حجراً فكسره، وساقهم كلّهم بين يديه إلى أبي بكر، فحملهم على بيعته، ولم يتخلّف إلّا عليّ عليه السلام وحده، فإنّه اعتصم ببيت فاطمة عليهاالسلام فتحاموا إخراجه منه قسراً، وقامت فاطمة إلى باب بيت فاسمعت من جاء يطلبه، فتفرّقوا وعلموا أنّه بمفرده لا يضرّ شيئاً، فتركوه، وقيل: إنّهم أخرجوه فيمن اُخرج وحمل إلى أبي بكر فبايعه.

[ شرح ابن أبي الحديد 21:2.]

مظلوميّته في تحمّل مصائب فاطمة

إنّ ما جرى على فاطمة عليهاالسلام من مصائب بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كثيرة لا يمكن إحصاؤها، ولا يمكن تحمّل حتّى نقلها من شدّتها، ولكن نذكر نماذج منها، ونرجع القارئ الأعزّ إلى مظانّها من كتب العامّة والخاصّة: