ليحصل ما لم يفعله بنفسه لغيره من الحكيممحال.
وثانيهما: إن لولا يدل على امتناع الشئلوجود غيره وفضل الله تعالى هو المانعللمكلفين من اتباع الشيطان فأما بإماممعصوم أو بغيره والثاني لم يوجد فدل علىالأول، لا يقال جاز أن يكون الفضلبالتكليف وخلق العقل والدلالة على القبيحليحترز عنه وعلى الواجب ليفعله وذلك كافلأن حصول ذلك مشروط باتباع المكلف وطاعتهللآمر فلا يحتاج إلى توسط الإمام لأنالإمام لا يكرهه وإلا لنا في التكليف فإنسمع أوامر الله تعالى وأطاع حصل مقصودهوإلا فكما لا يسمع لله لا يسمع للإمام.
لأنا نقول: في الإمام فوائد إحداها إعلامالمكلفين المجمل والمتشابه وثانيهماالحكم بينهم فيما اختلفوا فيه لقولهتعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أوليالأمر)، ويجب عليهم الاتباع، وثالثهاالجهاد والقتال وإقامة الحدود فإنها منأعظم الروادع ورابعها الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر والمعاقبة عليه من غيرلزوم إكراه لتجويز المكلف عدم علم الإمامولا يتصور ذلك في حق الله تعالى فقد ظهر أنلا يتم ذلك إلا بإمام معصوم ولأن غيرالمعصوم من الطرف لم يجعله الله تعالىلأنه التقدير للآية المتقدمة فقد علم أنهلا بد من إمام.
الثامن: قوله تعالى: (والله أركسهم بماكسبوا) كل غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ولاشئ من الإمام كذلك بالضرورة ينتج لا شئ منغير المعصوم بإمام بالضرورة أو دائما وعلىكل واحد من التقديرين فالمطلوب حاصل.
التاسع: قوله تعالى: (ومن يضلل الله فلنتجد له سبيلا) المراد قوله يضلل الله عدمخلق الهدى أو عدم إعطاء لطف زائد على ما هوشرط المكلف (التكليف) إذا عرفت ذلك فنقول:وجه الاستدلال أن كل غير معصوم كذلكبالفعل ولا شئ من الإمام كذلك بالضرورةفلا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.