الأخبار حمل مطلقها على مقيّدها و مجملهاعلى مبيّنها فلا منافاة.
أفدنا أيّدك الله.
الجواب: انّ ظاهر كلام الأصحاب رضوان اللهعليهم الاتّفاق على أنّ البيض تابعللحيوان في الحلّ و الحرمة و مع الاشتباهبأن يوجد بيض لا يعلم كونه بيض محلّل أومحرّم فإنّه يؤكل ما اختلف طرفاه لا مااتفق و لم يفرّقوا في ذلك بين طير الماء ولا غيره و الذي وقفت عليه من الأخبار مارواه الشيخ عن محمد بن مسلم عن أحدهما(عليهما السلام) قال: إذا دخلت أجمّة فوجدتبيضاً فلا تأكل منه إلّا ما اختلف طرفاه.
و عن عبد الله بن سنان قال: سأل أبي أبا عبدالله (عليه السلام) و أنا أسمع ما تقول فيالحبارى ثمّ ساق الخبر إلى أن قال: و سألهغيره عن بيض طير الماء فقال: ما كان منه مثلبيض الدجاج يعني خلقته فكل.
و عن أبي الخطّاب قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن الرجل يدخل الأجمة فيجدفيها بيضاً مختلفاً لا يدري بيض ما هو أبيضما يكره من الطير أو يستحبّ؟ فقال: إنّ فيهعلماً لا يخفى انظر كلّ بيضة يفرق رأسها منأسفلها فكُلْ و ما سوى ذلك فدع.
و عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) فيحديث انّه سأله عن البيض في الآجام فقال:ما استوى طرفاه فلا تأكله و ما اختلف طرفاهفكُلْ و نحو ذلك من الأخبار التي موردهاكهذه الأخبار في بيض الآجام الظاهر فيكونه بيض طير الماء.
و ممّا يدلّ على العموم ما رواه الصدوق فيآخر كتاب الفقيه في حديث المناهي من وصيّةالنبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليهالسلام) قال: يا علي كُلْ من البيض ما اختلفطرفاه و من السمك ما له قشر و من الطير مادفّ و اترك منه ما صف.