وفي الوقت نفسه هو يقول بعد صفحة: (فَمَنْشَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهر فلْيَصمه) فأثبتاللّه صيامه على المقيم الصحيح ورخّص فيهللمريض والمسافر.(1) فأين قوله: «لا يصومانفي حال المرض والسفر» من قوله: ويرخّص فيهللمريض والمسافر؟!
فالتعبير الأوّل تعبير عن ظهور الآية جرىعلى قلمه بصورة عفوية من دون أن يلتفت إلىمذهب إمامه، والجملة الثانية صدرت منه ـغفلة عمّا ذكره ـ لدعم رأي إمام مذهبه.
ثمّ إنّ بعض المفسرين لما أدرك ظهور الآيةفي لزوم الإفطار وصيام أيّام أُخر مكانالأيّام التي أفطر فيها، حاول أن يطبِّقالآية على مذهب الترخيص فقدّر بعد
1- المصدر نفسه:1/378.