إفطار فی السفر علی ضوء الکتاب والسنّة

جعفر السبحانی‏

نسخه متنی -صفحه : 48/ 7
نمايش فراداده

الظاهر في حقّ الجواز(1) بقي معتبراً فيأنّ الفطر أفضل، وقاس بالصلاة فانّالاقتصار على الركعتين في السفر أفضل منالإتمام فكذلك الصوم لأنّ السفر يؤثرفيهما، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):«إنّ اللّه وضع عن المسافر شطر الصلاةوالصوم».(2)

وقال ابن قدامة المقدسي: حكم المسافر حكمالمريض في إباحة الفطر وكراهية الصوموإجزائه إذا فعله، وإباحة الفطر ثابتةبالنص والإجماع، وأكثر أهل العلم على أنّهإن صام أجزأه ـ إلى أن قال: ـ والفطر فيالسفر أفضل.(3)

وقال القرطبي: واختلف العلماء في الأفضلمن الفطر أو الصوم في السفر، فقال مالكوالشافعي في بعض ما روي عنهما: الصوم أفضللمن قوي عليه. وجعل

1- كذا في النسخة ولعلّ الصحيح: في حدّالجواز.

2- المبسوط للسرخسي:3/91ـ92.

3- الشرح الكبير في ذيل المغني:3/17ـ19.