[و هي أُمور]
و هي أُمور:
أحدها: الكمال بالبلوغ و العقل، فلا يجبعلى الصبيّ و إن كان مراهقاً، و لا علىالمجنون و إن كان أدواريّاً إذا لم يف دورإفاقته بإتيان تمام الأعمال (1) و لو حجّالصبيّ لم يجز عن حجّة الإسلام و إن قلنابصحّة عباداته و شرعيّتها كما هو الأقوى،و كان واجداً لجميع الشرائط سوى البلوغ،ففي خبر مسمع عن الصادق (عليه السّلام) لوأنّ غلاماً حجّ عشر حجج ثمّ احتلم كان عليهفريضة الإسلام، و في خبر إسحاق بن عمّار عنأبي الحسن (عليه السّلام) عن ابن عشر سنين،يحجّ؟ قال (عليه السّلام): عليه حجّةالإسلام إذا احتلم، و كذا الجارية عليهاالحجّ إذا طمثت.
[(مسألة 1): يستحبّ للصبيّ المميّز أنيحجّ]
(مسألة 1): يستحبّ للصبيّ المميّز (2) أنيحجّ و إن لم يكن مجزياً عن حجّة الإسلام،و لكن هل يتوقّف ذلك على إذن الوليّ أولا؟المشهور (3) بل قيل: لا خلاف فيه، أنّه مشروطبإذنه، لاستتباعه المال في بعض الأحوالللهدي و للكفّارة، و لأنّه عبادة متلقّاةمن الشرع مخالف للأصل،
(1) و تهيئة ما ليس موجوداً من مقدّماتها.(البروجردي). بمقدّماتها الغير الحاصلة. (الإمامالخميني). بشرائطها العقلية و الشرعية حتّىالاستطاعة. (الگلپايگاني). (2) بمعنى رجحانه عليه و في التعبير مسامحةكما لا يخفى. (آقا ضياء). (3) الأقوى أنّ الحجّ بما هو لا يتوقّف عليهو لكن لا يجوز له التصرّف في ماله لأجلالحجّ و إن عصى فالحجّ صحيح إلّا أن يكونهنا من قبل بطلان تصرّفه أمر موجب للبطلان.(الفيروزآبادي).