إن قيل: لو كان أمرهم واحدا لم تختلفأقوالهم، والروايات الصادرة عنهم قلنا:الاختلاف من سهو الرواة، أو خرج علىالتقية، وفي الروايات ما هو موضوع عليهمولم يكن صادرا منهم.
قال ابن البطريق في كتاب الخصائص:
ولقد أنشأ جامع هذا الكتاب النبيه، قولالنبي صلّى الله عليه وآله فيه:
(9)
قال النبي صلّى الله عليه وآله لعلي: لولاأني أخاف أن يقال فيك ما قالت النصارى فيالمسيح، لقلت فيك مقالا لا تمر بملا منالمسلمين إلا وأخذوا تراب نعليك، و فضلوضوئك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون منيوأنا منك، فقال الحارث الفهري: وما وجدلابن عمه مثلا إلا عيسى، يوشك أن يجعلهنبيا بعده، والله إن آلهتنا التي نعبد خيرمنه، فنزل قوله تعالى: ((ولما ضرب ابن مريممثلا إذا قومك منه يصدون - إلى قوله: - وإنهلعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعوني هذاصراط مستقيم(1)) وفي رواية أن الحارث قال:(اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك
(1) الزخرف: 61.