صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم - جلد 2

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وروي أن الشيخين هربا ورجع عمر وهو ينشفدموعه، ويسأل عليا العفو فقال له: ألستالمنادي: قتل محمد ارجعوا إلى أديانكم؟فقال: إنما قاله أبو بكر فقال عليه السلام:أنتما ومن اتبعكما حينئذ حصب جهنم، أنتملها واردون، ثم نزلت (إن الذين تولوا منكميوم التقى الجمعان إنما استزلهمالشيطان(1)).

وروى ابن حنبل أيضا أن عليا أخذ في اليمنجارية فكتب خالد مع بريدة إلى النبي صلّىالله عليه وآله فأعلمه فغضب وقال: يا بريدةلا تقع في علي فإنه مني وأنا منه.

وأورده ابن مردويه من طرق عدة وفي بعضهاأن النبي صلّى الله عليه وآله قال لبريدة:

إيها عنك فقد أكثرت الوقوع في علي، فواللهإنك لتقع في رجل أولى الناس بكم بعدي، وفيبعضها إنه طلب من النبي صلّى الله عليهوآله الاستغفار، فقال له: حتى يأتي عليفلما أتى علي قال النبي صلّى الله عليهوآله لعلي: إن تستغفر له(2) فاستغفر، وفيبعضها أن بريدة امتنع من بيعة أبي بكر لأجلالنص الذي سمعه من النبي صلّى الله عليهوآله بالولاية بعده، وفي بعضها أن بريدةبايع النبي صلّى الله عليه وآله علىالاسلام جديدا، ولولا أن الانكار على علييوجب تكفيرا، لم يكن لبيعة بريدة ثانيامعنى، وهذا شئ لم يوجد لغيره من أصحابهقطعا.

فهذه كتب القوم التي هي عندهم صادقة،بولاية علي عليه السلام ناطقة، إذ في جعلهمن بدنه مثل الرأس، دليل تقديمه على سائرالناس.

إن قيل: فقوله: لا يؤدي عني إلا هو، فيه رفعالإمامة عن أولاده، وليس ذلك من مذهبكمقلنا: لا، فإن حكمهم واحد، وأمرهم واحد،لأن ما أداه علي أخذه أولاده منه واحد بعدواحد، فكان المؤدي إلى الناس هو وإن كانبواسطة ولأن النبي صلّى الله عليه وآلهكان يعلم تغلب القوم على أمره، فنفىالتأدية عنهم لا عن أولاده، كيف ذلك وقد نصعليهم في مقام بعد مقام، وسيأتي ذلك فيجملة من نصوصه عليه السلام، فيجب حمل نفيالتأدية على غيرهم، دفعا لتناقض الكلام.

(1) آل عمران: 155.

(2) أي إن شئت أن تستغفر له.

/ 311