(11)
(باب)
* (فيما جاء في خاتمهم وتملكه وبقائه عليهالسلام) *
وفيه فصول:(1)
فصل
إنه قد مضى في النصوص المتواترة على آبائهعليهم السلام أخبار جمة في خروجه و بقائهوسنورد إن شاء الله في هذا الباب أخبارا منطرق العامة والخاصة توجب القطع بوجوده،والانكار على جاحده، وقد أسلفنا في كتابناهذا بيان أن الإمامة ركن عظيم من أركانالاسلام، وأن الدين يكون متلاشيا بفقدالإمام، وقد أنزل الله على نبيه عند نصبهعليا علما لدينه (اليوم أكملت لكم دينكموأتممت عليكم نعمتي(1)).
والمخالف يقول بهواه المزين: إن الإمامةليست من أركان الدين فقد اتبع ما تتلوالشياطين، حيث عدل عن الكتاب المبين، وقدجعلوا من أركان الدين أصول العبادات،وإنما هو حاصل بجحد المعبود الأعظم،والنبي الأكرم والإمام الأقدم، ونحو ذلكمما علم ضرورة من الدين القويم، وتلقتهالأمة بالقبول و التسليم.
إن قلت: فإذا كان كمال الدين قد حل بأميرالمؤمنين فلا حاجة في كماله إلى الباقينقلت: الأئمة كلهم في حكم والدهم، وسنورد منذلك طرفا في اتحادهم في التقدم، والفضل،والخلق، والعقل، والعدل، والجد، والأصل،والمجد
(1) المائدة: 6.