مشروطا بشرط لم يظهره، والفائدة تميز علىبها، وأبي بكر بعدم صلاحه لما هو أعلىمنها.
تذنيب:
خاف موسى من قتل نفس واحدة من القبط، كماحكاه القرآن عنه، ولم يخف علي من تلهف أهلالموسم على قتله لقتله أقاربهم وأعزاءهموهذا فضل على موسى عليه السلام فكيف على منليس له بلاء حسن في الاسلام.
وهذا النداء من علي أخيرا اقتفاء لنداءإبراهيم بالحج أولا فكان في العزل من اللهوالتأمير التنعية على منازل الرجال وفيالنداء ممن هو كنفس العاقد اتساق الأحوالإذ لو لم يبعث بالأمر غير علي أولا ثميعزله لم يجزم الناس بأنه ليس في الجماعةمن يصلح له، قال الصاحب:
براءة استرسلي في القول وانبسطي
فقدلبست جمالا من موليه
فقدلبست جمالا من موليه
فقدلبست جمالا من موليه
وقال ابن حماد:
بعث النبي براءة مع غيره
قال ارتجعها وأعطها مولى الورى
فانظر إلي ذي النص من رب العلى
واللهيخفض من يشاء ويرفع
فأتاه جبريليحث ويوضع
بأدائهاوهو البطين الأنزع
واللهيخفض من يشاء ويرفع
واللهيخفض من يشاء ويرفع
قالوا: كان أبو بكر الأمير العام علىالحاج، فله الترجيح على علي حيث بعث لأمرخاص في ولاية أبي بكر، قلنا: قد جاء منطرقكم أنه رجع وقال من شدة خوفه: أأنزل فيشئ؟ ذكره الثعلبي في تفسيره وهذا يبطلأيضا ما يقولونه من أنه إنما رده لاحتياجهإليه وأي حاجة في التام الكامل إلى الناقصالجاهل وهل ذلك إلا قدح في رأي النبي صلّىالله عليه وآله إذ فيه تسديد الذكي بالغبيوآية المشورة للتأليف والتأديب، لاللحاجة إلى رقيب(1) ونمنع كونه أميرا علىالحاج لظهور
(1) دفع دخل مقدر كأن قائلا قال: قد يحتاجالتام الكامل إلى الناقص، ولذلك أمرالحكيم تعالى رسوله صلّى الله عليه وآلهبأن يشاور المؤمنين في قوله تعالى:(وشاورهم في الأمر).