تتمة الباب التاسع
* (فيما جاء في النص عليه من رسول الله صلّىالله عليه وآله) *
بسم الله الرحمن الرحيم
ومنها: ما ذكره مسلم والبخاري وغيرهما منقول النبي صلّى الله عليه وآله في خيبر لمافر الشيخان برايته: لأعطين الراية غدارجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله،كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله علىيديه، فدعا بعلي فجيئ به أرمد، فبصق فيعينيه، فبرأتا وأعطاه الراية فمضى، وكانالفتح.
وقد عرض النبي صلّى الله عليه وآلهبالهاربين بقوله (غير فرار) وصرح بمدحه فيقوله (كرار) وفي محبة الله ورسوله التي هيعبارة عن كثرة الثواب، المستلزمةللأفضلية، المقتضية للإمامة، وثبوتالإمامة ومحبة الله وإن كانت لكل طائع إلاأنها تتفاوت فزاد الله عليا من فواضلهبقطع شواغله، وتطهير باطنه، عن تعلقهبكدورات الدنيا ورفع الحجاب عن أحوالالأخرى.
قالوا: محبة الله دليل فيها على نفي غيرهمن محبته، لأنه دليل خطاب، قلنا:
لم يثبت تخصيصه بمجرد القول، بل بحال غضبهعليه السلام عليهما.
وقد روى فرهما وثباته الحافظ في حليةالأولياء عن سلمة بن الأكوع و ابن حنبل فيمسنده عن عبد الله بن الزبير وفي موضع آخرعن بريدة وفي موضع ثالث عن رجال شتىوالبخاري في الجزء الثالث من صحيحه، وفيالكراس الرا؟
من الجزء الخامس ورواه مسلم في الكراسالأخير من الجزء الرابع والترمذي في الجزءالثالث وفي الجمع بين الصحيحين للحميديوالثعلبي في تفسيره وابن