ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه عنده جعفراناطق عن الله صادق في الله، ويخرج من صلبهابنه وسماه عنده موسى واثق بالله محب فيدين الله، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عندهعليا الراضي بالله والداعي إلى الله،ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمدا،[المرغب في الله والذاب عن حرم الله](1) ثميخرج من صلبه ابنه و سماه عنده علياالمكتفي بالله والولي لله ثم يخرج من صلبهابنه وسماه عنده حسنا مؤمن بالله مرشد إلىالله، ويخرج من صلبه كلمة الحق، ولسانالصدق، حجة الله على بريته، له غيبة يظهرالله به الاسلام وأهله، ويخسف به الكفروأهله.
وأسند هذا الحديث علي بن زكريا البصري إلىأبي سلمة وأسنده محمد بن بدر إلى أبي سلمةومحمد بن جعفر القرميسي إلى أبي سلمة وأبوالعباس بن كشمرد إلى أبي سلمة ورواهالكركي النقيب عن أبي المفضل.
(6)
فصل
أسند الشيخ أحمد بن محمد بن عياش إلى عبدالله بن ربيعة رجل من قريش قال:
قال لي: إني محدثك بحديث فاحفظه عني،واكتمه علي ما دمت حيا، قال: قلت ما هو؟قال: كنت ممن عمل مع ابن الزبير في الكعبةفحفرنا كثيرا فوجدت كتابا فأخذته وسترته،ولا أدري من أي شئ هو؟ إلا أنه يطوى كماتطوى الكتب فقرأته في منزلي، فإذا فيه: بسمالله لا شئ قبله، خلق الخلق بحكمته،وجعلهم قبائل لسابق علمه، وكرم من القبائلقبيلة هي أهل الإمامة، وجعل منها نبيا خصهبالرفعة، هم ولد عبد المطلب، ثم اختار منهنبيا يقال له: محمد يبشر به الأنبياء، ويرثعلمه خير الأوصياء، يؤيده الله بنصره،ويعضده بأخيه وابن عمه ووصيه في أمته،ينصبه علما عند اقتراب أجله، هو باب اللهضل من أتاه من غيره، لا يزال محمودا محسوداممنوعا من حقه لعلو مرتبته وعلمه، مسؤولغير سائل عالم غير جاهل، يقبضه الله شهيدايدفن بالغري.
(1) الزيادة من المصدر ص 312.