المقدمة، ص 29
وقد يقال له (الرسالة اليونسية(1)) وتوجدنسخة منه في زنجان في مكتبة السيد محمد رضابن محمد الزنجاني فرغ من كتابتها تلميذالبياضي الشيح شرف الدين بن جمال الدين بنشمس الدين بن سليمان في سنة 864 هـ. كما مرعند ذكر التلميذ.
هذا ما وقفنا عليه أو ظفرنا بذكره أوالإحالة إليه من مؤلفات شيخنا البياضيتغمده الله برحمته، وعسى أن يكون هناك مالم نهتد إليه ونقف عليه، (وفوق كل ذي علمعليم(2)).
المعاصرون له:
سبقت الإشارة في هذه الصفحات أكثر من مرةإلى أن علماء الشيعة قد اضطهدوا وتشتتواوتفرقوا في البلدان، والتجأ الكثير منهمإلى إخفاء آثارهم ومآثرهم وكتمان علومهموأسرارهم إلا عن الخواص، ولا سيما فيالقرون الأولى وإلى ما بعد القرن العاشرالهجري، ما عدا فترات قصيرة، ومدن نائيةبعيدة، كان لهم فيها صوت مسموع، وعلممرفوع، ومعاهد وربوع، للإفادةوالاستفادة، والتوجيه والتبشير، وقد سببذلك ضياع المجهودات العلمية لكثير مننوابغ العلماء وعباقرة الحكماء، وأجلاءالفقهاء، وأكابر المتكلمين، وأساطيناللغة، وفرسان البيان، و شيوخ القريض،وغيرهم، بل حتى إلى ضياع أسمائهموتراجمهم، فقد ضاعوا و ضاعت ونسوا ونسيت،غير أن الله تعالى شأنه وفقنا إلى إحياءكثير من هؤلاء وإعادة ذكرهم، وتدوين كلصغيرة وكبيرة عنهم، فقد خصصنا المئةالتاسعة يجزء
(1) الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج 11 ص 230، و ج13 ص 151.
(2) سورة يوسف: 75.