صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

جلد 3 -صفحه : 297/ 124
نمايش فراداده

تذنيب:

عابنا المخالف بما نفعل في العزا اقتداءبسيد الأنبياء فقد أخرج في المصابيح وجامعالأصول وغيرهما قول أم سلمة رأيت البارحةرسول الله صلّى الله عليه وآله وعلى رأسهولحيته التراب، وهو يبكي قلت: ما لك؟ قال:شهدت قتل الحسين، فقبلنا عليهم ذلك وقلنا:أنتم خالفتم رسول الله صلّى الله عليهوآله في المصاب، وتشاهرتم بالاكتحالوالخضاب، اقتداء بمن خضب بدمائه بنانه،وأجرى بالفرح والشماتة بنانه ولسانه.

(شعر)


  • فتوارث الهمج الخضاب فمن نبكي فتضحكهم مصائبكم تالله ما سر النبي ولا لوصيه بسرورهم سر[وا]

  • كفر تولد ذلكالكفر وسرورهمبمصائبكم نكر لوصيه بسرورهم سر[وا] لوصيه بسرورهم سر[وا]

قال الثعلبي في تفسيره: قال السدي: لما قتلالحسين بكت عليه السماء وبكاؤها حمرتها،وحكى ابن سيرين أن الحمرة لم تر قبل قتلالحسين، وعن سليم القاضي مطرنا دما أيامقتله.

فصل

قالوا: عدل الله الأمة بقوله: (لتكونواشهداء على الناس (1)) وقد شهدت لأبي بكر بلانص قلنا: قد سلف في هذا الحديث الرابع منحديث الحوض وغيره، و نريد هنا أن نخص هذهالآية بعض الأمة قلنا أن نخص بعض الآخر،فلا حجة، و البعض هم الأئمة وقد دل صاحبالناسخ والمنسوخ أنها كانت (وكذلك جعلناكمأئمة) فحرفت إلى (أمة) إذ كيف تكون خير أمةوفيها أنواع المعصيات وترك الطاعات.

قالوا: إنما كفرتم بسب السلف قلنا: منعإمامكم الرازي في كتابه نهاية العقول منالكفر بذلك، وقد قرأ الكوفيون (كنتم غيرأمة) وروي ذلك عن الصادق عليه السلام.

(1) البقرة 143.